من نحن

اجتماع اللجنة التوجيهية العليا للمشروع العربي لصحة الأسرة

يسرني أن أرحـب بكـم جميعـا وأشكر لكم تلبيتكـم الدعـوة للمشاركة في هذا الاجتماع الهـام الذي يكتـسب أهمية كبيرة ويمثل مرحلة هامة من مراحل المشروع العربي لصحة الأسرة
11 ديسبمر 2020
كلمة صاحب السمو الملكي
الأمير طلال بن عبد العزيز

في الجلسة الافتتاحية
لاجتماع اللجنة التوجيهية العليا للمشروع العربي لصحة الأسرة

الاثنين
21 يناير 2002
تونس

أصحـاب المعالي والسعادة ,,

الأخوات والأخوة ,,
 
اسمحوا لي بداية أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية ، وإلى حكومة تونس وشعبها الشقيق ، لما لقيناه من حفاوة وترحاب ، فقد كنا دائماً نجد في تونس حكومة وشعباً كل تفهم واستجابة لدعواتنا ومبادراتنا في ميدان التنمية خاصة تلك التي تعنى بالمرأة والطفل . فعندما دعونا في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي إلى تأسيس مجالس ولجان عليا للطفولة جاءت الاستجابة التونسية بحجم التطلعات ، فكان إنشاء وزارتين إحداهما للمرأة والأخرى للطفولة ، ومن المنطلق نفسه الهادف لتكريس التنمية البشرية بادرت تونس باحتضان مركز المرأة العربية للتدريب والبحوث .
 
وأتوجه بالشكر الجزيل لمعالي الأخ الحبيب بن يحيى وزير الشؤون الخارجية على دعوته الكريمة لنا لحضور اجتماعات اللجنة التوجيهية العليا للمشروع العربي لصحة الأسرة العربية .
 
كما يسرني أن أرحـب بكـم جميعـا وأشكر لكم تلبيتكـم الدعـوة للمشاركة في هذا الاجتماع الهـام الذي يكتـسب أهمية كبيرة ويمثل مرحلة هامة من مراحل المشروع العربي لصحة الأسرة، هذا المشروع القومي الرائد الذي نعمل جميعا على تعهده بالرعاية والدعم ومده بأسباب النجاح ونتطلع إلى إنجاز مراحله الأخرى التي تشمل بقية أرجاء الوطن العربي . وهو امتداد للمشروع العربي للنهوض بالطفولة الذي انتهينا من إنجازه قبل ثلاث سنوات .
 
لا شك أن سعادتنا كبيرة ونحن نحتفل اليوم باكتمال المسح التونسي لصحـة الأسرة وعرض نتائجه ، هذا المشروع الذي يوفـر بيانات تفصيلية حول صحة الأسـرة في تونس بجميع أفرادها من أطفال وشباب ورجال ونساء. كما يوفر أيضاً معلومات هامة عن الأمراض الشائعة ومدى توفر خدمات الرعاية الصحية وجودتها، إضافة إلى بيانات حول اتجاهات الشباب نحو الصحة الإنجابية .
 
وتجدر الإشارة إلى أن المسح التونسي لصحة الأسرة ينفرد بدراسة التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي عاشتها الأسرة التونسية خلال الفترة الماضية، الأمر الذي يساعد على إنشاء قاعدة بيانات مفصلة وموثقة استقت بياناتها من الواقع الفعلي، وهو ما من شأنه أن يحقق الهدف الذي من أجله قام المشروع.
 
كما يطيب لي بهذه المناسبة المباركة إن شاء الله، أن أتوجه بالشكر والامتنان إلى معالي الأخ الحبيب بن مبارك وزير الصحة في الجمهورية التونسية،وإلى الدكتورة نبيهـة قدانـة، المدير العام للديوان القومي للأسرة والعمران البشرى،وجميع العاملين بالمسح التونسي،على أدائهم المتميز وجهودهم المخلصـة لإنجاز هذا المسح طبقا للبرنامج المحدد له وبالجودة المطلوبة.
 
ولا يفوتني أن أتوجه بالشكر لجامعة الدول العربية، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، وصندوق الأوبك، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي، والاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة والمجلس العربي للطفولة والتنمية.
 
وفي الختام أتمنى لكم التوفيق في اجتماعكم هذا ، والخروج بالقرارات اللازمة لدفع مسيرة المشروع ، وتعظيم الاستفادة منه لخدمة أمتنا العربيـة .
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,