من نحن

اجتماع اللجنة التوجيهية العليا للمشروع العربي لصحة الأسرة

يطيب لنا أن نرحب بكم في الاجتماع الأول للجنة التوجيهية العليا للمشروع العربي لصحة الأسرة، ونشكر لكم حرصكم على المشاركة في هذا الاجتماع
11 ديسبمر 2020
كلمة
صاحب السمو الملكي
الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية

الجلسة الافتتاحية
لاجتماع اللجنة التوجيهية العليا
للمشروع العربي لصحة الأسرة

الاخوة والاخوات :

يطيب لنا أن نرحب بكم في الاجتماع الأول للجنة التوجيهية العليا للمشروع العربي لصحة الأسرة، ونشكر لكم حرصكم على المشاركة في هذا الاجتماع الذي نهدف من ورائه إلى بحث الموضوعات المتعلقة بتنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي . كما أننا نشكر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على الإعداد الجيد لهذا اللقاء الهام . فكما تعلمون فإن تقويم المشروع يُعتبر من الخطوات الأساسية لدفع مسارات التنفيذ ، خاصة بعد النجاح الذي تحقق بإنجاز المرحلة الأولى من هذا المشروع ، وهي دراسة صحة الأسرة العربية الخليجية ، التي عقدت ندوته الختامية بالرياض في منتصف شهر نوفمبر الماضي وأصدرت توصياتها التي تعزز العمل المشترك وتبرز أهمية التنسيق والمتابعة في رصد الاحتياجات المتجددة للمشروعات الكبرى التي تحكمها التغيرات النوعية للمجتمع .

وتعلمون أن المرحلة التي نحن بصددها الآن ، في المشروع العربي لصحة الأسرة ، تمثل أهم المراحل ، قياساً بالمرحلة الأولى ، ذلك أنها تغطي الدول العربية المتبقية ، وهي بلا شك تمثل الثقل السكاني في الوطن العربي ، وهي في الوقت نفسه في حاجة لمعطيات هذا المشروع ، من دراسات وإحصاءات واستقصاءات تدعم خطط التنمية البشرية ، ومن هنا تبرز أهمية العمل على تجاوز المعوقات الإدارية والمالية التي تعرقل مسيرة المشروع وخطواته التنفيذية.

وتعلمون أيضاً أن كل تأخير أو تباطؤ يزيد من التكلفة المالية والاجتماعية وينعكس سلباً على قيمة البيانات المراد الحصول عليها من المشروع ، حيث أن احتياجاته المتجددة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات المجتمعية المتسارعة . ولذلك أيها الأخوات والأخوة التزمنا بوصفنا جهات ممولة لهذا المشروع بمسوؤلية كبيرة وهي ضمان إنجازه وتحقيق أهدافه ، غير أننا نجد أنفسنا الآن أمام واقع جديد متمثل بحالة الركود والجمود التي يعيشها المشروع نتيجة قصور الموارد المالية . فالتحدي الذي أمامنا هو أن نعيده إلى المسار الذي وضعناه فيه منذ البداية ، وذلك من خلال استقطاب ممولين جدد ، وزيادة مُساهمات الممولين الحاليين ، ونتطلع أن يولي الاجتماع هذا الطرح بحثاً مستفيضاً .

ومهما كانت المصاعب التي تعترض أي مشروع فكل صعوبة يمكن التغلب عليها شريطة توفر الرغبة والجدية في العمل المشترك . ولقد حرصنا على إنجاز هذا المشروع وذلك لأهميته في المقام الأول ، ورغبة في تفعيل دور جامعة الدول العربية التي نريد لها أن تكون رمزاً لتحقيق الإنجازات العربية المشتركة .

وختاماً أيها الأخوات والأخوة نأمل أن يخرج هذا اللقاء بنتائج مثمرة تعزز الثقة في شراكتنا التمويلية التي أخذت على عاتقها توفير ضمانات النجاح لمشروع آمنا بجدواه وعملنا على تحقيقه .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,