من نحن

الاجتماع الثاني للجمعية العمومية الخيرية للتربية والتأهيل

عندما استشعرنا تنامي الحالات التي قدرها الله على أطفالنا من إصابة بمتلازمة داون ، وما يُسببه ذلك من معاناة للطفل والأهل في آن واحد ، رأينا ضرورة مساندة تأسيس جمعية مُتخصصة للعناية بهذه الحالات
11 ديسبمر 2020
كلمة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز الرئيس الفخري
للجمعية السعودية الخيرية شللتربية والتأهيل " متلازمة داون "

الاجتماع الثاني للجمعية العمومية

الرياض

الأحد 15 صفر 1423هـ
الموافق 28 أبريل 2002م

بسم الله الرحمن الرحيم
 
الإخوة والأخوات أعضاء الجمعية العمومية ..
الإخوة الحضور ..
 
نود في البداية أن نُرحب بكم ، ونشكركم على حضوركم هذا الاجتماع الهام ، الذي نأمل أن يخرج بنتائج إيجابية لصالح الجمعية بحول الله .
 
الإخوة والإخوات :
 
عندما استشعرنا تنامي الحالات التي قدرها الله على أطفالنا من إصابة بمتلازمة داون ، وما يُسببه ذلك من معاناة للطفل والأهل في آن واحد ، رأينا ضرورة مساندة تأسيس جمعية مُتخصصة للعناية بهذه الحالات ، وقد وضعنا نصب أعيننا أن تُقدم هذه الجمعية رعاية متميزة وخدمات على مستوى عالٍ لهؤلاء الأطفال من أجل تأهيلهم لمواجهة الحياة والعمل على إدماجهم في المجتمع .
 
ولتحقيق هذا الهدف كان لابد من توفير الإمكانات المادية والطاقات البشرية، إضافة إلى الدعم المعنوي، لتتمكن الجمعية من أداء واجبها المطلوب على أكمل وجه، وبحمد الله استطعنا أن نُقدم لها مقومات النجاح التي يتوق لها أي مشروع خيري.
 
ولقد ظهر لنا خلال متابعتنا لسير الجمعية في السنوات الماضية أن هناك سلبيات نتجت من الازدواجية بين مجلس الإدارة واللجنة النسائية.. وكان الخلاف بين وجهتي النظر عائقاً أمام انطلاقة الجمعية لتحقيق الأهداف التي تم إنشائها من أجلها.
 
إننا نعلم أن هدف الجميع كان نبيلاً، ولكن هذا عذراً لا يُمكن أن يكون مقبولاً، فالمصلحة العليا للجمعية تظل دائماً فوق الجميع، ومن أجل تصحيح مسار الجمعية أملاً في أن تنهض من كبوتها رأينا أنه لزاماً علينا أن نتدخل، فكان أن تباحثنا مع معالي الأخ وزير العمل والشؤون الاجتماعية، وتوصلنا إلى قناعة بتحويلها إلى جمعية نسائية تتولى فيها المرأة كافة المسؤوليات.
 
ونرجو أن لا يظن أحد أن هذا الإجراء تغليباً لإحدى وجهتي النظر على الأخرى، أو اعترافاً بفشل فريق ونجاح الآخر.. فمجلس الإدارة واللجنة النسائية قد أديا واجبهما كما تراءى لكل منهما، وإذا كان التوفيق لم يحالفهما فيكفيهما شرف المحاولة.
 
الإخوة والأخوات :
 
أننا اليوم نطرح عليكم هذا الأمر آملين في وضع الجمعية على مسار جديد وصحيح بإذن الله للتغلب على العقبات التي حالت دونها وبين تحقيق نتائج إيجابية لفائدة حالات المتلازمة الذين ينتظرون منا الكثير.
 
ومن جانبنا ، فإن دعمنا للجمعية في ثوبها الجديد لن يتوقف ، شريطة أن تتجاوز السلبيات التي واجهتها في السابق ، وأن تُحقق أهدافنا جميعاً بتقديم الخدمة لأطفالنا الذين يستحقون منا كل عناية ورعاية .
 
والله يوفق الجميع لما فيه سواء السبيل ,,