من نحن

الاحتفال بمسابقة السنة النبوية وعلومها

يطيب لنا أن نرحب بجمعكم الكريم في هذه الليلة المباركة إن شاء الله ونحن نحتفي بالفائزين في مسابقة السنة النبوية وعلومها في عامها السابع
11 ديسبمر 2020
كلمة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز
في الاحتفال بمسابقة السنة النبوية وعلومها التي تقيمها الجمعية الخيرية بضرماء

بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
المشرف العام على المسابقة
أصحاب الفضيلة والسعادة
الإخوة الحضور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
يطيب لنا أن نرحب بجمعكم الكريم في هذه الليلة المباركة إن شاء الله ونحن نحتفي بالفائزين في مسابقة السنة النبوية وعلومها في عامها السابع، هذه المسابقة التي تهدف إلى خدمة السنة المطهرة وتحث المسلمين على العمل والتمسك بها وبيان جهود علماء الحديث في تدوينه والذود عنه وإبراز الصحيح من الضعيف.
 
وكما تعلمون أننا شرفنا برعاية هذه المسابقة منذ أن بدأت عام 1416هـ باقتراح من بعض العلماء وطلبة العلم وفي مقدمتهم فضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين، والشيخ الدكتور صالح السدلان، والدكتور صالح النويجم، ولقد سرنا كثيراً هذا الإقبال الذي تحظى به من أبنائنا وبناتنا، ومما يثلج الصدر أنه في العام القادم بإذن الله سوف يتخرج حفظة مختصر صحيحي البخاري ومسلم، وهذا دليل على رغبة في الحصول على العلم من منابعه الأصلية، والذي تمثله السنة النبوية الشريفة بوصفها مصدر ثاني وأساسي للتشريع الإسلامي.
 
ولعل تزامن هذه المسابقة مع الأحداث الجسيمة التي شهدتها بلادنا، ومع الظلال الكثيفة التي تحيط بالأمة الإسلامية والاتهامات الغليظة التي تكال لها وبخاصة في جانب تفسير وتحليل الرؤى نحو مستقبل الأمة وكيفية خروجها من الواقع المظلم الذي تعيش فيه، يكون دافعاً للجميع لبذل الجهود للعناية بالعلم الذي ينير العقول، والعمل على البعد عن ما يؤدي إلى التطرف الذي ننبذه جميعاً. فديننا الحنيف أبعد ما يكون عن الغلو والتعصب وضيق الأفق، إنه دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها، والنفس البشرية خيرة بطبيعتها وما نراه الآن من أعمال شريرة تؤذي الآخرين هي نتاج الابتعاد عن المصادر الأصيلة للتشريع وأهمها كتاب الله وما صح عن رسوله صلى الله عليه وسلم.
 
أيها الأخوة :
 
إن الأمة اليوم أحوج ما تكون لحشد طاقاتها وجمع كلمتها لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي شاعت عنها لدى أمم أخرى، وأول الطريق لتحقيق هذا الهدف أن نبدأ بأنفسنا، فقد قال الله تعالي في كتابه العزيز (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) صدق الله العظيم، وندعو أن يسير التغيير دائماً مساره الصحيح الذي يعتمد التشجيع على العلم وتكريم طالبيه، وعملاً على تحقيق ذلك فإنه يسرنا تبني فكرة تحويل هذه المسابقة إلى مركز دائم لخدمة السنة النبوية وعلومها، ونرجو أن تتم الإجراءات التنفيذية في أقرب فرصة بإذن الله.
 
وختاماً نجدد التهنئة لأبنائنا وبناتنا الفائزين بالمسابقة ونشكر كل من ساهم بجهده وفكره في هذا العمل المبارك إن شاء الله، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.