من نحن

حفل تسليم جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية

إنه لمن دواعي البهجة والسرور أن نحتفل معكم الليلة بتسليم جائزة برنامج الخليج العربي (أجفند) العالمية للمشروعات التنموية الرائدة في عامها الثاني ، كما احتفلنا بها العام الماضي في هذا المكان
11 ديسبمر 2020
كلمة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز
رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية
في حفل تسليم جائزة برنامج الخليج العربي العالمية للمشروعات التنموية الرائدة

مقر الأمم المتحدة ـ جنيف
23 نوفمبر 2000
 
السيدات و السادة:

إنه لمن دواعي البهجة والسرور أن نحتفل معكم الليلة بتسليم جائزة برنامج الخليج العربي (أجفند) العالمية للمشروعات التنموية الرائدة في عامها الثاني ، كما احتفلنا بها العام الماضي في هذا المكان ، وهو تكرار ينطوي على التغيير الذي يتفاعل المشتغلون في التنمية معه ويدركون أبعاده ، فمن كانت غايته التنمية ، فوسيلته التغيير .

وفي جائزة برنامج الخليج العربي نحن لسنا استثناء من هذه القاعدة ، فعندما أوجدنا الجائزة كنا أيضاً ننشد التغيير. تغيير يقوم على حفز إبداعات الإنسان وابتكاراته واستنطاقها بالكشف عن الوسائل والأساليب والسلوكيات التي تطلق قدرات هذا الإنسان ، و تفجر إمكاناته ، ليتمكن من العيش بحرية وكرامة والعمل بكفاءة وفاعلية سواء كان ذلك بمفرده أو بالتكامل والمنافسة ضمن منظومته المجتمعية .

ووفقاً لهذا المفهوم ، فإن الجائزة وسيلة للتنقيب والبحث عن المشروعات التنموية المتميزة في المجتمعات النامية والتعريف بها .

ودور الجائزة لا يتوقف عند مجرد التعريف بالمشروعات . فعندما نصل إلى المشروعات المتميزة نبدأ من خلال البرنامج في نقل التجارب الناجحة إلى مجتمعات أخرى ليستفيد منها آخرون هم في حاجة إليها . وهذا الاستنبات التنموي يتم عن طريق دعم تنفيذ مشروعات جديدة مماثلة للمشروعات الفائزة بالجائزة ، أو تطوير مشروعات قائمة ، أو إتاحة الأفكار التي تقوم عليها المشروعات التنموية التي نهتدي إليها بواسطة آلية الجائزة لتأسيس شراكة استشارية وفنية، توحد الجهود ، وتوفر المال لأعمال تنموية تستند إلى أرضية قوية من المعلومات الدقيقة، والخبرات الناضجة .

السيدات و السادة :

- إن سنتين من عمر الجائزة، تعد فترة زمنية قصيرة في إحداث الأثر وتحقيق النتائج المرجوة ، غير أننا نؤكد أنها استطاعت خلال هذه الفترة أن تستقطب مشروعات من مختلف الدول ، فلقد بلغ عدد المشروعات التي ترشحت للجائزة بفروعها المختلفة في عاميها الأول والثاني (208) مشروعاً مثلت دولاً في آسيا وأفريقيا وأوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية. وقد شملت موضوعات الجائزة هذا العام ثلاثة فروع ، هي :

  • الفرع الأول : مكافحة الإيدز و الحد من انتشاره في المجتمعات النامية. وخصصت للمشروعات المنفذة عن طريق المنظمات الأممية والدولية والإقليمية.
  • الفرع الثاني : تدريب الشباب لزيادة قدرتهم الإنتاجية. وخصصت للمشروعات المنفذة عن طريق الجمعيات الأهلية.
  • الفرع الثالث : ترشيد استخدام المياه ودوره في حماية البيئة . وخصصت للمشروعات المنفذة عن طريق الأفراد .

و بعد تحكيم تلك المشروعات من قِبل محكمين مستقلين ، ورفع النتائج للجنة الجائزة أقرت اللجنة المشروعات الفائزة . وقد فاز بجائزة الفرع الأول مشروع "السيطرة الكاملة على الوباء (تي. سي. إي)" الذي نفذته في زيمبابوي منظمة : Humana People To People . وفاز بجائزة الفرع الثاني مشروع " مركز الإعلام والتدريب والأبحاث لتنمية الشباب المنغولي " الذي نفذه في منغوليا مركز تنمية الشباب المنغولي. أما مشروعات الفرع الثالث فقد حُجبت جائزتها لأنها لم ترق ـ بإجماع المحكمين ـ إلى المستوى المطلوب.
- والآن وقد مر عام ثان من عمر الجائزة، يسرنا أن نعلن موضوعات العام الثالث 2001م التي أقرتها لجنة الجائزة في اجتماعها بالرياض ، وهي على النحو التالي :

  • جائزة الفرع الأول : استخدام تقنية المعلومات في مجالات التعليم والصحة.
  • جائزة الفرع الثاني : تقديم القروض متناهية الصغر من خلال الجمعيات الأهلية.
  • جائزة الفرع الثالث : تعزيز العمل التطوعي في المجتمع .

السيدات والسادة :

اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر والتقدير للإخوة والأخوات الأفاضل أعضاء لجنة الجائزة لما يولون هذه الجائزة من اهتمام وجهد، كما أشكر الخبراء الذين قاموا بالتحكيم لما اتسموا به من موضوعية وحرص على إعمال معايير الكفاءة والفعالية لاسيما أن المشروعات المتنافسة كانت كثيرة ومتنوعة . والشُكر أيضاً لكل المنظمات والجمعيات والأفراد الذين شاركوا بالترشيح للجائزة . كما يسعدنا أن نزجي التهنئة للقائمين على المشروعات الفائزة ، فقد كانت مشروعاتهم أهلاً للفوز بفضل ما قدموا من جهد ومثابرة .

وفي الختام أخص بالشكر الصديق فلاديمير بتروفسكي المدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف والعاملين معه على التسهيلات التي قدموها لإقامة هذا الحفل . كما لا يفوتني أن أشكر ممثلي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والأهلية وأجهزة الإعلام لمشاركتهم الكريمة .

وشكراً لكم والله يحفظكم ,,

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته