من نحن

كلمة الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود في احتفالية جائزة الأمير طلال الدولية للعام 2022

04 ديسبمر 2023
1_6578587995f2d.jpeg
كلمة الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود
في احتفالية تسليم جوائز الفائزين بجائزة الأمير طلال الدولية
للتنمية البشرية للعام 2022
دبي: 4/12/2023

بسم الله الرحمن الرحيم


أصحاب السعادة أعضاء مجلس إدارة برنامج الخليج العربي للتنمية “أجفند"

لجنة جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية

سعادة الأخ محمد السويدي المدير العام لصندوق أبو ظبي للتنمية

سعادة الدكتور فهد الدوسري رئيس مجلس إدارة باديا

وسعادة الدكتور إبراهيم ثياو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لل ” UNCCD”

أصحاب المعالي ... أصحاب السعادة كلً باسمه
 
الفائزون الكرام .. الحفل الكريم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
 
نسعد ونحن نلتقي بكم في هذا الجمع المبارك الذي نكرم فيه الفائزين بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية لعام 2022، بالتزامن مع الفاعلية الأممية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ COP28، الذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة مشكورة، والتي هي بكل فخر عضو مؤسس لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" بجانب دول مجلس التعاون الخليجي، الذي يعد أحد ركائز العون العربي الخليجي للعالم، ويقدم إسهاماته الإنسانية والإنمائية بلا تمييز.
 
الحضور الكرام
 
انطلقت جائزة الأمير طلال الدولية في عام 1999 لتكون أداة فعالة لاستكشاف المشاريع المبتكرة الواعدة في مجال التنمية البشرية حول العالم، لتصل إلى أفضل الممارسات التي يمكن استلهام تجربتها، والتعلم منها وتوسيعها إلى مناطق أخري حول العالم.
 
وشكلت الجائزة دائرة جذب لمختلف المشاريع المستحقة وحققت نجاحات مطردة، وهي مستمرة في توسيع نطاق انتشارها سنوياً باستقطاب مشاريع من أرياف المجتمعات النامية ومدنها.
 
السيداتِ والسادة
 
تخطو جائزه الأمير طلال الدولية نحو ربع قرن من مسيرتها تاركة بصمة التميز في ميدان التنمية وسجل حافل ورصيدً كبير من المشاريع التي حازت لقب الريادة، ففي خلال هذه المسيرة بلغ عدد المشاريع الفائزة 83 مشروعاً، والمشاريع المرشحة المتنافسة 1998 مشروعاً، وغطت موضوعات الجائزة مختلف قضايا التنمية ووضعتها في الصدارة منذ انطلاقها.
 
نعرب هنا عن تقديرنا للجنة جائزة الأمير طلال الدولية، ولأعضائها الموقرين الذين يبذلون الجهود ويقدمون الخبرات والوقت لمتابعتها في مراحلها المختلفة، والعمل بشفافية و حيادية في اختيار المشاريع الفائزة، ومنذ أن تبنت اللجنة الموقرة موائمة الدورات السنوية للجائزة مع أهداف التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدتها الأمم المتحدة يتم سنوياً تحديد هدفاً من الأهداف ال17 ليكون موضوعاً تتنافس عليه المشاريع المرشحة وعلي هذا النهج تم اختيار العمل اللائق والنمو الاقتصادي الهدف الثامن موضوعاً لعام 2022 واليوم نكرم مسؤولي المشاريع الأربعة التي فازت في تلك الدورة.
 
الأخوات والأخوة
 
قناعتنا راسخة بأن المشاريع الفائزة التي تم تنفيذها في أربع بلدان بما تنطوي عليه من مبادرات إبداعية هي أفضل ما تم تحقيقه من بين المشاريع المرشحة في الموضوع المحدد ونحن في "أجفند" فاخرون بأن نكون جُزاً من التأثير الإيجابي الذي تعكسه هذه المبادرات في مجتمعاتها وإشعاعها في مواطن أخري.
 
ولذلك بعد التهنئة لممثلي هذه المشاريع، نود أن نلفت إلي أمر في غاية الأهمية ونقول للفائزين أن العالم ينظر إليكم على أنكم قدوة ومثال و"أجفند" يلتزم بالعمل معكم بصورة وثيقة ليؤكد هذا المنظور العالمي، فعلاقة "أجفند" بالمشاريع الفائزة لا تنتهي مع تسليم الجائزة، بل تستمر لنقل التجارب الناجحة أو دعم المشاريع الفائزة نفسها لتتوسع وتزيد من قاعدة مُستفيديها.
 
الحضور الكريم
 
كل عام تطلق جائزة الأمير طلال الدولية، امكانات واسعة لمزيد  من الفرص للشرائح الضعيفة، للتطلع نحو الحياة الكريمة ومساعدة غيرهم، لذا اختارت لجنة الجائزة موضوع "الحياة في البر" الهدف الخامس عشر من أهداف التنمية المستدامة لتقديم الترشيحات حوله، فالبيئة بما أوجد الله فيها من مكونات تحافظ علي التوازن في حياتنا، وحماية النظام البيئي تجعل كوكبنا أكثر مُلائمة لحياة جميع الأنواع من المخلوقات، والإبداع في هذا المنحى من شأنه أن يسهم في وقف التدهور البيئي المؤدي إلى تغير المناخ بكل ما يؤدي إليه من كوارث وتراجع تنموي والعالم في حاجة ماسة إلى أعمال غير تقليدية تحمي محيطنا والنظام البيئي والحياة في البر من الانحدار للأسوأ.


وفي الختام

أيها السيداتِ والسادة
 
في المعرض الحديث عن إسهام جائزة الأمير طلال الدولية في جهود وقف مخاطر التغير المناخي، نذكر بالامتنان مجموعة التنسيق العربية وهي التحالف الإستراتيجي الذي يتشارك فيه "أجفند" وتسع مؤسسات تنموية نشكر للمجموعة التعهد المتميز الذي قدمته خلال المؤتمر الاقتصادي، المصاحب للقمه السعودية الإفريقية الذي عقد بالرياض، بدعم التنمية الإفريقية بمبلغ 50 مليار دولار حتى عام 2030 ليتم توجيه المخصصات نحو التعاطي مع التغير المناخي والأمن الغذائي والتخفيف من حدة الفقر والبطالة والطاقة النظيفة والبُنية التحتية.
 
لكم الشكر مجدداً والتهنئة للفائزين ونأمل ان نلتقي في احتفاليات أخري قادمة بإذن الله، نقدم فيها مبادرات ريادية إبداعية جديدة تُسهم في إغناء التنمية العالمية.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
البوم الصور