كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال
في حفل التخرج بفرع مصر
للجامعة العربية المفتوحة
أصحاب المعالي والسعادة الأخوة والاخوات أسرة الجامعة العربية المفتوحة
السيدات والسادة الحضور
بناتي وأبنائي الخريجات والخريجون
أود اولا ان اقول اننا نشتاق لمدير الجامعة العربية المفتوحه في مصر أ.د. عبدالحي عبيد والذي حمل مسيرة كبيرة تخلد للتاريخ مصريا وعربيا
يسعدني أن نلتقي اليوم لنحتفل في مصر الحبيبة بكوكبة من خريجي الجامعة العربية المفتوحة، بعد سنوات اجتهدوا فيها لاكتساب علوم ومعارف تؤهلهم للمساهمة في بناء مستقبل فاعل ومشرق إن شاء الله، يتكامل مع مستقبل عالمنا.
نحتفي اليوم بالإنجاز، ونفخر بأبنائنا الخريجين، ونقدم امتناننا للجامعة والقائمين عليها، الذين رعوا مسيرتهم التعليمية، وقاموا بتأهيلهم للمشاركة الإيجابية في بناء أوطانهم ودعم التنمية الشاملة فيها.
هذه التنمية الشاملة التي كانت الهدف الرئيسي للمؤسس الراحل الأمير طلال بن عبد العزيز، طيب الله ثراه، حين أطلق الجامعة العربية المفتوحة، التي خرجت إلى النور عام 2002م، تحت مظلة برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، وتحولت اليوم إلى مؤسسة أكاديمية أممية تعمل في 9 دول وتضم طلاباً من مئة وثلاثة وأربعين جنسية.
واليوم تضع الجامعة هذه الرؤية التنموية أمانة في أعناق خريجيها، ليعملوا بها لأجل رفعة الأوطان وليكونوا هم أنفسهم مصدر إلهام لنمو وازدهار مجتمعاتهم.
الحفل الكريم
مع انطلاق العقد الثالث من مسيرة الجامعة، أطلقنا هوية جديدة، وبدأنا مرحلة ريادية، نسعى من خلالها إلى التفاعل مع التغيرات العميقة في بنية سوق العمل والاقتصاد التي تحدث حولنا، عبر تعزيز قدرة طلابنا على التواصل مع العالم، ودعم مناهجنا بالمزيد من مهارات التفكير النقدي، القائم على مواجهة المشاكل وحلها.
ومع هذه التغيرات، سيستمر التزامنا بأهداف الجامعة، في مواكبة تقدم المعارف والعلوم، وتوفير فرص التعلم للجميع، وتقديم الدعم لكل من يرغب في إكمال مسيرته بالتعليم العالي، بغض النظر عن جنسه أو مستواه الاقتصادي أو ظروفه الاجتماعية، وبما يحقق رؤيتنا لتخريج أجيال تنتمي إلى عالم المستقبل، وتقيم جسوراً لمجتمعاتهم مع ذلك العالم.
ويطيب لي في هذا المقام، أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمصر حكومة وشعباً بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولمعالي الأستاذ الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لما يقدمونه من دعم لمسيرة الجامعة وتعزيز دورها.
كما أعرب عن امتناني للدعم الرسمي والأكاديمي من حكومات ومؤسسات دولنا العربية، حيث تعمل المقار التسع للجامعة وتسهم في رفد مسيرة التنمية بأفضل الخريجين.
ختاماً
أقول للخريجين، إن كل الفرص متاحة أمامكم الآن، ولا حدود لما يمكنكم تحقيقه إلا بحجم طموحاتكم واجتهادكم، لديكم المعرفة والمهارات والخبرات، وأمامكم سوق متعطش للإبداع والتميز، وكلي ثقة أنكم ستنجحون في تلبية متطلبات هذا السوق وتبرزون بين أقرانكم، ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على المستوى العالمي، وأؤكد ثقتنا في أنكم ستكونون خير سفراء لجامعتكم، التي ستبقى أبوابها مفتوحة دوما للتواصل معكم.
سائلين الله التوفيق والنجاح، وأن يكون معيناً لكم على تحقيق أحلامكم، وخدمة مجتمعاتكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
التاريخ: 8/12/2022