كلمة سمو الأمير عبد العزيز بن طلال في اليوم العالمي لطبيب الأسرة

سعادة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع

السادة اعضاء الجمعية

الحضور الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

يسعدني أن أشارككم الإحتفال باليوم العالمي لطب الأسرة الذي نستذكر فىه دوركم الحيوي في خدمة المجتمع، واسهاماتكم الكبيرة، ورسالتكم الإنسانية النبيلة.

الأخوات والاخوة

منذ 35 عاماً انطلقت الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع لتعزيز الرعاية الصحية الأولية، ونشر الوعي الصحي بين المواطنين، والإسهام في تنمية وتطوير طب الأسرة والمجتمع، وتدريب العاملين فيه، وتوثيق العلاقات بينهم، مع بناء العلاقات الوثيقة مع الجهات المعنية بطب الأسرة والمجتمع داخل وخارج المملكة، وتيسير تبادل الإنتاج العلمي.

واليوم نرى بوضوح نتاج هذا الجهد سواء في اصدارات الجمعية العلمية والحلقات والدورات والمؤتمرات والندوات، مع عشرات من المراكز الصحية واللجان والبرامج، إضافة الى اتفاقيات تعاون وعمل مشترك مع الوزارات والجامعات والمستشفيات والجمعيات الخيرية والبرامج الأممية، وغيرها الكثير مما لا يمكن حصره في كلمات قصيرة.

الحضور الكريم

ينظر الجميع اليكم اليوم لتعزيز ومضاعفة جهدكم، وقد اصبحوا يدركون الأهمية الكبرى لطب الأسرة والمجتع، ولا أدل على ذالك من تبنى وطننا لطب الأسرة في رؤية السعودية 2030، من خلال برنامج طبيب لكل أسرة الذي بدأ تطبيقه على نطاق واسع في المراكز الصحية عبر المملكة، ويعتمد بشكل أساسي على أطباء الأسرة لتوفير رعاية صحية شاملة ومستمرة للمواطنين.

وهذا البرنامج الذي يضع طب الأسرة والمجتمع في قلب الرعاية الصحية، ويطرح فرصاً كبيرة لتعزيز صحة المجتمع، ولكنه يأتي في الوقت ذاته مع عدة تحديات أهمها تزايد الحاجة للإستشاريين، والإخصائيين في طب الأسرة، وهنا يبرز الدور المنتظر للجمعية في تقديم مزيد من برامج التخصص بالتعاون مع الجامعات، وفي زيادة التوعية بأهمية طب الأسرة بين الطلاب، والفرص التي يطرحها امامهم هذا التخصص.

الحفل الكريم

طالما كانت صحة المجتمعات من أهم ركائز التنمية المستدامة، بل هى القاطرة الأساسية لتحقيق هذه التنمية، فالمجتمع الصحي هو المؤهل قبل غيره لتحقيق النمو الاقتصادي، والإستقرار الإجتماعي والتفوق العلمي والأكاديمي، ولعل أهم عامل يسهم في حفظ صحة المجتمعات هو طب الأسرة، الذي نلتقي في يومه العالمي، فهو بجانب اسهامه في تطوير وتحسين الخدمات الصحية، يعمل عند تطبيقه ودعمه لأداء دوره بشكل صحيح على تحسين صحة أفراد المجتمع، ليكونوا أكثر صحة، كما إنه يقلل تكاليف الرعاية الصحية كما أثبتت العديد من الدراسات.

ختاماً ايها الأخوات والأخوة يسرني بوصفي الرئيس الفخرى للجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع أن اعلن تبنى الجمعية لليوم العالمي لطب الأسرة، لتكون هذه المناسبة حدثاً سنوياً نحتفل عبره بانجازاتكم، وندعم تطلعاتكم ورؤاكم التطويرية مع الحراك التنموي الواسع الذي تشهده بلادنا.

نسال الله ان يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق لخير وطننا الغالى.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لمشاهدة الكلمة اضغط هنا  

التاريخ: 19/5/2023