معالي الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني
صاحبة السمو الأميرة سرى بنت سعود
أصحاب المعالي الوزراء
أصحاب المعالي والسعادة أعضاء السلك الدبلوماسي وممثلين جامعة الدول العربية
الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أحييكم جميعًا، معبرًا عن فخري واعتزازي بأننا نجتمع في مصر الحبيبة التي تحتضن المجلس العربي للطفولة والتنمية، منذ تأسيسه عام 1987، لنحتفل اليوم ببلوغ هذه المنظمة التنموية الإقليمية عامها الخامس والثلاثين،إذ دشن هذا الصرح بتوصية من جامعة الدول العربية، وقدمت له كل التسهيلات لإطلاق مسيرته التنموية لصالح الطفل العربي، فتحية إلى جمهورية مصر العربية رئيساً وحكومة وشعباً.
وأصالة عن نفسي ونيابة عن زميلاتي وزملائي أعضاء وفريق عمل أمانة المجلس بقيادة الوالد الدكتور حسن البيلاوي الذي نكن له كل التقدير والمحبة والوفاء،
يطيب لنا أن نرحب بكم اليوم ضيوفاً أعزاء لنحتفل سوياً بمضي ثلاثة عقود ونصف من الرعاية والاهتمام بالطفل العربي ليكون بيتاً دافئاً وراعياً لأغلى ما لدينا.. جيل صناعة المستقبل.
السيدات والسادة الحضور الكريم..
مع انتصاف عقده الرابع، تتأكد الحاجة إلى دور المجلس، وتتجلى روح المبادرة التي أطلق على أساسها المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، كأول مؤسسة عربية معنية بالطفل العربي. عملت على توحيد الجهود لتنمية الطفل، وإطلاق العنان لإبداعه كاستشراف للمستقبل.
واتساقاً مع الرؤية التنموية لمستقبل الطفل كجهد مستدام ومتكامل، أطلق المجلس عدة مبادرات لحشد وتوحيد الجهود، منها ميثاق شرف الإعلاميين العرب، وميثاق شرف العاملين في أفلام الطفل، وتدريب أطفال أمهات المعاقين، ومبادرة حماية أطفال الشوارع.
كما أصدر المجلس أيضاً العديد من المجلات والدوريات والدراسات، وعقد شراكات، ونظم أنشطة وفعاليات، تعمل كلها على خلق بيئة مواتية لتنمية الطفل العربي وقدراته الإبداعية، وضمان تفاعله مع القضايا العصرية والمستقبلية، والتي يتصدرها الآن التغير المناخي.
لقد عمل المجلس بدعم عربي ودولي، ليتحول إلى بيت خبرة عربي في تنشئة وتنمية الطفل العربي، وكفالة حقوقه، وإثراء وعيه، وتمكينه من التفاعل الإيجابي مع متطلبات المستقبل الذي سيشارك في صنعه.
لذا فالشكر موصول لجامعة الدول العربية وأمينها العام معالي السيد أحمد أبو الغيط، ومعالي السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد - رئيس قطاع الشؤون الإجتماعية، فالجامعة صاحبة الفضل في إصدار التوصية بالتأسيس عام 1986، وواصلت مسيرة الدعم والشراكة كحليف استراتيجي مع المجلس وغيره من المؤسسات التي أسسها الأمير طلال في المنطقة.
الحضور الكريم
مع أجواء هذه الاحتفالية بمرور 35 عاما على تأسيس المجلس، يطيب لي تدشين النسخة الرابعة من معرض الأمير طلال بن عبدالعزيز والذي يحمل عنوان "طلال تاريخ تقرأه الأجيال"، هذا المعرض الذي يسجل سيرة ومسيرة رمزا عربيا دوليا سجل التاريخ اسمه كأول مبعوث أممي سامٍ عربي للطفولة، وهو الذي كرس حياته من أجل بناء الإنسان أينما كان، مؤمناً بأن العمل المؤسسي هو السبيل العلمي والمنهجي لتحقيق التنمية.
إن الهدف الرئيس من هذا المعرض، هو تعريف المجتمع وإلهام أجيال المستقبل بأن الأثر الإنساني والعطاء يبقى حيًا لا يموت، كما سيحظى كل من يزوره بإثراء معرفي؛ متصفحًا إرثاً زاخراً بالعديد من المنجزات والمؤسسات التي تخصصت في قضايا تعد مفاتيح لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمعاتنا، مثل التعليم وتمكين المرأة ومكافحة الفقر والشمول المالي وتنمية المجتمع المدني، إلى جانب الطفولة من خلال المجلس العربي للطفولة والتنمية، وكلها مؤسسات قائمة مستدامة وشاهدة فكر ورؤية إنسانية شمولية.
السيدات والسادة الحضور الكريم..
إن المعرض في محطته الرابعة، في القاهرة عاصمة العرب، له خصوصيته، فمن جانب يحكي عن علاقة الأمير طلال بمصر الحضارة والنهضة والعلم والثقافة؛ بأرضها وسيداتها ورجالها، ومن الجانب الآخر يعطي درسًا عن أثر المبادرة واستشعار المسؤولية التاريخية في تقديم العطاء النوعي للمجتمعات العربية تعليميًا وتنمويًا سواء كان ماديًا أو فكريًا.
أخيرا أتوجه بكل الشكر والاعتزاز لحضوركم الكريم، ولكل الذين أسهموا في تأسيس هذا المجلس وباقي مؤسساتنا التنموية، وكل الشركاء والخبراء الذين تعاونوا معنا على مدار تلك العقود، وكل فرق التحضير والتنفيذ لهذا الاحتفال وما سيتبعه من أنشطة وفعاليات بإذن الله.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
القاهرة: 10/3/2023