من نحن

ندوة أمين الريحاني نقطة التقاء بين حضارتين

إنني أرحب كثيراً بكل جهود تبذل من أجل العناية بتراث الريحاني، وإعادة إحيائه ودراسته. وأعتقد أن مؤسسة أمين الريحاني تقوم بدور رائد في هذا المجال منذ إنشائها في نوفمبر 1999
11 ديسبمر 2020
كلمة صاحب السمو الملكي
الأمير طلال بن عبد العزيز

أمين الريحاني
نقطة التقاء بين حضارتين

واشنطن
الجمعة ـ السبت
19 ـ 20 إبريل 2002

بسم الله الرحمن الرحيم
 
السيد رئيس الجلسة ,,
 
السيدات والسادة :
 
أبدأ بتحية جميع المشاركين في هذا المؤتمر، وأخص بالذكر الجامعة الأمريكية بواشنطن التي قبلت المساهمة في إقامته وقدمت كل الدعم لإنجاحه.
 
وأرجو قبول اعتذاري عن عدم الحضور. فقد كنت أرغب بشدة في أن أشارك في هذا المؤتمر، وأن أستمع للإسهامات الهامة التي سيتقدم بها السادة المشاركون من الباحثين والمتخصصين والمهتمين بسيرة أمين الريحاني، العارفين بفضله والمدركين لأهمية دوره.
 
أقول : كنت أرغب بشدة في المشاركة، ولكن حالت دون ذلك ظروف تمنع وجودي في واشنطن وقت انعقاد المؤتمر.
 
والحق أنني تحمست كثيراً لفكرة إنشاء مؤسسة تعنى بأمين الريحاني، وتحمل أسمه، منذ أن دعتني الدكتورة مي الريحاني باسمها وباسم أفراد أسرة الريحاني إلى قبول منصب الرئيس الفخري لهذه المؤسسة، قبل ما يزيد عن عامين.
 
وقد شرفت كثيراً بتولي هذه المهمة، فتراث أمين الريحاني يستحق منا كل عناية وتقدير، إذ ما زال فيه ما يفيدنا ويهمنا في وقتنا الحاضر.
 
وقد حرصت على أن أسهم، قدر طاقتي، في إحياء هذا التراث من خلال السعي إلى ترجمة وإعادة نشر بعض كتبه المهمة عن المنطقة العربية، مثل كتابه عن (تاريخ نجد وسيرة عبد العزيز آل سعود) الذي شرفت بكتابة مقدمة له في الطبعة الخامسة للكتاب في عام 1981.
 
ومن هنا فإنني أرحب كثيراً بكل جهود تبذل من أجل العناية بتراث الريحاني، وإعادة إحيائه ودراسته. وأعتقد أن مؤسسة أمين الريحاني تقوم بدور رائد في هذا المجال منذ إنشائها في نوفمبر 1999، وهو دور يستحق الإشادة والتشجيع.
 
الحضور الكريم :
 
- لقد سعدت جداً عندما عرفت بفكرة هذا المؤتمر عن أمين الريحاني ، وسعدت أكثر بدعوتكم الكريمة لي لإلقاء الكلمة الافتتاحية. أما منبع هذه السعادة فيعود إلى سببين :
 
أولهمـــــــــــا: أنني كنت دائماً من المعجبين بشخصية أمين الريحاني، العارفين بفضله وإسهاماته في إثراء الثقافة العربية، وفي التقريب بينها وبين الثقافات الأخرى.
 
وكنت دائماً أقول في نفسي أن هذا الرجل لم يلق ما يليق به من التكريم، وأنه لابد من إلقاء مزيد من الضوء على إسهاماته وأعماله الأدبية والفكرية.
 
أما السبب الثاني: فهو أنني أعتبر أمين الريحاني بشخصيته الفريدة وإسهاماته المتنوعة في الأدب والفكر والسياسة والثقافة ـ جسراً حقيقياً بين الشرق والغرب ـ كما يشير عنوان هذا المؤتمر.
 
ونحن اليوم أحوج ما نكون إلى إلقاء الضوء على مثل هذه الشخصيات التي تقرب بين الثقافات، وتفتح مجالات للحوار بين الحضارات.
 
ولا يخفى عليكم أننا نعيش في وقت عصيب ارتفعت فيه الأصوات التي تنادي بحتمية الصراع بين الحضارات، في حين خفتت وتوارت الأصوات التي تعمل على التقريب بينها والبحث عن نقاط التقاء تجمعها.
 
لقد كان أمين الريحاني طوال عمره من هذه النوعية التي نذرت نفسها لتكون جسراً بين ثقافتين، ونقطة التقاء بين حضارتين، منذ أن هاجر من "الفريكة" في لبنان في عام 1888. وطوال حياته الحافلة بين الولايات المتحدة الأمريكية والشرق العربي، لم يغفل أمين الريحاني أبداً عن الدور الذي نذر نفسه له. وسخر كل مواهبه الأدبية والسياسية لأدائه بأعلى مستوى من الاقتدار.
 
ولذلك ، فليس غريباً أن يبدأ أمين الريحاني حياته الأدبية بترجمة لشعر أبي العلاء المعري إلى الإنجليزية. وأن تتنوع بعد ذلك إسهاماته الأدبية والفكرية، بالعربية والإنجليزية، التي تدور كلها حول نفس الفكرة: كيفية تعريف الشرق بالغرب وحضارته وقيمه، وكذلك تعريف الغرب بالشرق وهمومه وقضاياه.
 
ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن أمين الريحاني قد جعل مهمة حياته أن ينير طريق مواطنيه العرب إلى أهمية الحيوية والتماسك الفذ الذي وجده في الولايات المتحدة، وتمنى أن تأخذ به البلدان العربية.
 
لقد كان أمين الريحاني يحمل رسالة واضحة هي مواءمة الحضارة العربية مع الحضارة الغربية والتوفيق بين روحانية الشرق ومادية الغرب في توازن سليم بين العقل والروح.
 
وقد جاء أمين الريحاني في وقت كان العالم العربي يمر فيه بمرحلة يقظة، حيث شغلته أسئلة البحث عن هويته وظل ينقب في جذور ثقافته وتراثه يعيد غربلتها وإحياءها.
 
وكان الهدف الذي شغل جميع الرواد الذين حملوا مشاعل هذه النهضة أو اليقظة هو كيفية تحقيق استقلال البلدان العربية وتحريرها من ربقة الاستعمار الأجنبي.
 
وكان طبيعياً أن تثور أسئلة، ما زالت تشغلنا إلى اليوم، عن القومية والوحدة العربية والعلاقة بين الدين والسياسة، والعلم والدين، والموقف من الغرب.
 
وبطبيعة الحال لم يكن أمين الريحاني بعيداً عن هذا التيار الجارف الذي هز الأمة كلها. فكان أن شغل نفسه بهذه الأسئلة التي ارتكزت كلها على غاية واحدة هي كيفية تحقيق نهضة الأمة.
 
ومن خلال أعماله الفكرية والأدبية المتعددة ، بل وأنشطته ومحاضراته ، حاول أمين الريحاني أن يقدم إجابته الخاصة عن هذه الأسئلة.
 
والحق أن اجتهاداته كلها جاءت متمشية مع روح العصر، متسمة برؤية ثاقبة وقلق حقيقي على مستقبل هذه الأمة.
 
لقد حاول أمين الريحاني طوال حياته أن يقدم منهجا عصرياً متكاملاً لتحديث الأمة العربية، يقوم على التمسك بالروح القومية والعلم والتسامح الديني، وأعطى اهتماماً خاصا لقضية نشر التعليم والثقافة لأنهما العلاج الوحيد، والمدخل الأكثر ملاءمة للعصر.
 
ولم يتوان أمين الريحاني لحظة في الدفاع عن هذه المبادئ ، وعلى سبيل المثال فقد كانت له مواقف رائعة في مواجهة التحريض الطائفي . ويكفي التذكير بمواقفه الثابتة في هذا المجال ضد الانقسام الطائفي ، الذي كان يعتبره علة لبنان التي ليس لها دواء إلا التوعية الثقافية طويلة الأمد .
 
وقد كتب الريحاني مرة إلى رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت في عام 1929 يقول له: " الثورات لمْ تساعد، والثقافة هي العلاج الوحيد، أما فكرتي فأرجو أن تنال قسما من انتباهك. عند عودتي إلى الفريكة في العام المقبل، أريد أن أقوم بما يدعم الجامعة في برنامجها التثقيفي. وبرنامجي، أني أريد أن أفتح داري إلى عشرة ضيوف أو أثنى عشر ضيفاً من خريجي جامعات مختلفة، يمكنهم أن يشاركوني في أفكاري وآمالي وحياتي ويكونون من مذاهب مختلفة. نعيش معاً فأكلمهم لمدة ساعة يومياً عن مرحلة أو أخرى من الأهداف العليا للحياة القومية، وتتناول الأبحاث مواضيع في الدين والاجتماع والسلوك والاقتصاد والفنون. وتكون وحدانية الله أساس التعاليم الدينية، فيستطيع كل ضيف أن يبقى على إيمانه. ويكون الدين العملي مبنياً على أخوة الناس، وتبقى السياسة الضيقة خارج المواضيع".
 
ما أبلغ هذا الكلام الذي إن دل فإنما يدل على رغبة صادقة في المساهمة في صناعة مستقبل أفضل وفقاً لإيقاع العصر ولغته وقيمه.
 
إن أمين الريحاني ، بهذا المعني ، ليس مجرد أديب أو صحافي أو رحالة .. وإنما هو فيلسوف حقيقي لهذا فليس غريباً أن يدعى بفيلسوف الفريكة ، وليس غريباً أن يقول فيه الفيلسوف المصري زكي نجيب محمود: "أنه كان بالنسبة للأمة العربية مثل طاغور للهنود، وأمرسون للولايات المتحدة الأمريكية". وهذه العبارة ـ في نظري ـ تلخص شخصية أمين الريحاني وأثره أبلغ تلخيص.
 
الحضور الكريم :
 
يخطئ كثيراً من يظن أمين الريحاني من هذه النوعية من المهاجرين التي تقطع صلاتها وجذورها بوطنها الأصلي وتذوب في "بوتقة الصهر" الأمريكية الهائلة.
على العكس، نجح الريحاني في استغلال إقامته في الولايات المتحدة وإتقانه اللغة الإنجليزية وانفتاحه على المجتمع الأمريكي. نجح في استغلال كل هذا وتوظيفه لكي يفتح قنوات مع سياسيي الولايات المتحدة ومفكريها وأعلامها يُعرِّفهم من خلالها بالقضايا العربية، ويدعوهم إلى أن يتخذوا مواقف أكثر مراعاة للمصالح العربية. ويشهد على هذا لقاؤه بالرئيس الأمريكي روزفلت وحديثه معه عن القضية الفلسطينية، وكذلك دفاعه الدائم عن الحقوق العربية بشكل عام، والحقوق الفلسطينية بوجه خاص، في الكثير من المؤتمرات الدولية التي حضرها ممثلاً عن المنطقة العربية
 
لقد كان الريحاني يحمل التزاماً لا يلين بالقومية العربية، وهو القائل: "إن الوحدة العربية محققة حتما لأنها مظهر من مظاهر التجرد والرقي، ودرجة من درجات التطور في كل مكان". ولم يكن التزامه بالقضية الفلسطينية يقل عن التزامه بقضية الوحدة، وفي ذلك يقول: "كلنا فيما يهدد فلسطين فلسطينيون، هذه حقوقنا مهددة بقوات مالية وسياسية هائلة"
 
لقد كان أمين الريحاني "لوبي" عربي كامل إذا جاز التعبير. وما أحوجنا اليوم إلى مثل هذه الشخصيات التي تتخذ موقفاً إيجابياً داخل المجتمع الأمريكي، ولا تكتفي بالتذمر في كل ساعة من تغلغل اللوبي الصهيوني ونفوذه القوي في دوائر صنع القرار في الولايات المتحدة.
 
الحضور الكريم :
 
لقد كان أمين الريحاني شخصية متعددة الجوانب متنوعة الإسهامات. فهو أديب وشاعر ومترجم ومفكر ورحالة، بل وسياسي بالمعنى العام للكلمة.
ولعل المتحدثين في هذا المؤتمر يلقون الضوء على كل جانب من هذه الجوانب بالتفصيل.
 
ولكن ما أحب أن ألفت إليه النظر في هذا المقام هو الرحلة الرائعة التي قام بها أمين الريحاني إلى شبه الجزيرة العربية في عام 1922. وفي حدود علمي، فإن الريحاني كان الأول ـ بين العرب والأجانب ـ الذي يغطي هذه المنطقة الشاسعة الغامضة (في هذا الوقت) في رحلة واحدة، التقى خلالها بالقادة السياسيين فيها وتعرف إليهم شخصياً، وخرج بمعرفة مباشرة First-hand قيِّمة عن رؤاهم وأفكارهم وشخصياتهم.
 
وكانت نتيجة هذه الرحلة النادرة ستة كتب بالغة الأهمية عن هذه المنطقة، كتبها الريحاني بين عامي 1924 و 1932 ظلت من أكثر الكتب مبيعاً لفترة طويلة.
 
من هذه الكتب أذكر: كتاب "ملوك العرب" Kings of the Arab ، وكتاب "التاريخ الحديث لنجد" The Modern History of Najd ، وكذلك كتاب "ابن سعود: شعبه وبلده" Ibn Soud: His People and His Land .
 
وغني عن البيان القول بأن هذه الكتب تُعدْ إلى اليوم مرجعاً لا غنى عنه لأي باحث أو مهتم بهذه المنطقة وتاريخها المعاصر. خصوصاً وأن أمين الريحاني قد كتبها بناء على رحلاته ومعرفته الشخصية بمحركي الأحداث، وملاحظاته المباشرة للناس والجغرافيا، والتفاعل بينهما. وهو شئ نادر في الثقافة العربية التي لا تحتفل كثيراً بقيم المغامرة الإيجابية النافعة.. والتجربة المباشرة الحية.
 
وخلال رحلات أمين الريحاني إلى شبه الجزيرة العربية تعرف إلى الملك عبدالعزيز رحمه الله، بل إنه لعب دوراً ـ يعرفه كل من قرأ الرسائل المتبادلة بينهما ـ في محاولة للوساطة بينه وبين القوى المحلية الأخرى في الجزيرة العربية.
 
وقال عنه الملك عبد العزيز: "أجد في المصلح والقومي العظيم، صديقي أمين الريحاني، اهتماماً حقيقياً بالعرب وبوحدتهم. وأنا معجب إلى أبعد حد بأدبه وعلمه ووطنيته الصادقة".
ومن خلال معرفتي بوالدي الملك عبد العزيز، أستطيع أن أقول إنه لم يكن ليقول مثل هذا الكلام إلا عن رجل استطاع أن يحتل مكاناً في قلبه. فهو لم يكن يعطي صداقته ووده إلا لمن يستحقهما.
 
وعندما كتب الريحاني إلى الملك عبد العزيز يستأذنه في زيارته، رد برسالة جاء فيها: "كيف نرد من يبغي زيارتنا وهو من صميم العرب؟ قالوا إنك أمريكي جئت تنشر الدين المسيحي في البلاد العربية. وقالوا إنك تمثل بعض الشركات وجئت تبغي الامتيازات، وقالوا إنك قادم من الحجاز وإنك شريفي تسعى لتحقيق دعوة الشريف. وقالوا غير ذلك. فقلنا إن كان في الرجل ما يضر فنحن نعرف كيف نتقيه، وإذا كان فيه ما ينفع فنحن نعرف أيضاً كيف ننتفع، ونحن أعلم يا حضرة الأستاذ بمهمتك.. بارك الله فيك".
 
إن هذا الكلام يدل على أن الملك عبد العزيز فهم حقيقة أمين الريحاني حق الفهم، وهو كان يعتبره صديقاً حقيقياً.. حتى إنه استضافه وأتاح له فرصة تكوين معرفته المعمقة بهذه المنطقة وناسها وعاداتهم وتقاليدهم.
 
والرسائل المتبادلة بين الملك عبد العزيز وأمين الريحاني فريدة في بابها، من حيث كونها تسجيلاً نادراً لحوار بين مفكر ثاقب النظرة مهموم بقضايا الوحدة العربية ونهضة الأمة، وقائد فذ يسعى إلى تحقيق هذه الغايات وسط ظروف صعبة وعقبات هائلة.
 
وأحمد الله على أن هذه الرسائل قد جمعت أخيراً في كتاب، فهي تراث قيم لا يحق لنا أن نتركه نهباً للضياع.
 
وبالرغم من تحفظ الملك عبد العزيز، في بعض الأحيان، على الطرح الذي يقدمه أمين الريحاني. إلا أن الملك ظل يحتفظ بصداقته ويعترف بفضله وعلمه. وأذكر أنه اختتم إحدى رسائله إليه بقوله: "هذا ولتعلم يا أمين أن صداقتنا فوق هذه المؤثرات كلها".
 
فعبد العزيز كان يعرف أقدار الرجال، وهو أراد أن يقول أن صداقته للريحاني ستظل قائمة بالرغم من أي خلافات سياسية.
 
ومن ناحية أخرى، ترك أمين الريحاني في مؤلفاته ما يشير إلى أنه كان من أكثر المعاصرين فهما للملك عبد العزيز وشخصيته، ودوره التاريخي. بالرغم من أن معرفته به لم تمتد لفترة زمنية طويلة.
 
وفي كتابه القيِّم "ملوك العرب"، الذي يعد بحق أجمل ما أبدعه في أدب الرحلات في جميع اللغات، يروي الريحاني كم قيل له إن "ابن سعود بدوي جاهل.. ابن سعود لا قلب له ولا دين"، وكيف وجد أن هذه ادعاءات لا أساس لها، حيث أدرك على الفور قدر عبد العزيز ومقامه العالي، فقال عنه: "ها قد قابلت أمراء العرب كلهم فما وجدت فيهم أكبر من هذا الرجل. لست مجازفاً أو مبالغاً فيما أقول، فهو حقاً كبير: كبير في مصافحته، وفي ابتسامته، وفي كلامه، وفي نظراته، وفي ضربه الأرض بعصاه. يفصح في أول جلسة عن فكره ولا يخشى أحدا من الناس، بل يفشي سره، وما أشرف السر، سر رجل يعرف نفسه ويثق بعد الله بنفسه. إن الرجل فيه أكبر من السلطان، وقد ساد قومه ولا شك بالمكارم لا بالألقاب".
 
والحق أنني لا أبالغ كثيراً إذا قلت أنني لم أقرأ ولم أسمع بوصف لوالدي الملك عبد العزيز عليه رحمة الله، أكثر روعة وعمقاً وفهماً لشخصيته من هذا الوصف الذي قدمه أمين الريحاني.
 
الحضور الكريم :
 
أرجو كل النجاح لهذا المؤتمر. وأرجو أن ينجح في توصيل رسالته الأساسية وهي أن الحضارات تختلف وتتنوع ولكنها لا تتصارع، طالماً كان هناك رجال مثل أمين الريحاني يكرسون حياتهم ويفنون عمرهم ليكونوا جسراً بين الثقافات ونقطة التقاء بين الحضارات.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,