من نحن

ندوة الجامعة العربية المفتوحة

نلتقي بكم اليوم والسعادة تغمرنا لنشهد معكم نتاج عمل دؤوب لم ينقطع منذ ست سنوات ، ونُرحب بكم وأنتم تبحثون في هذه الندوة العلمية الهامة
11 ديسبمر 2020
ندوة الجامعة العربية المفتوحة

كلمة صاحب السمو الملكي
الأمير طلال بن عبد العزيز

في
افتتاح ندوة الجامعة العربية المفتوحة

الكويت
18 يونيو 2001

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة والأخوات الأعزاء :

نلتقي بكم اليوم والسعادة تغمرنا لنشهد معكم نتاج عمل دؤوب لم ينقطع منذ ست سنوات ، ونُرحب بكم وأنتم تبحثون في هذه الندوة العلمية الهامة ، انطلاقة الجامعة العربية المفتوحة كمؤسسة تنموية وليدة كانت أملاً يراودنا جميعاً ، فأصبحت اليوم ولله الحمد والمنة واقعاً يُنبئ بإذن الله عن بزوغ فجر عربي جديد من العلم والمعرفة يمثله هذا المشروع العربي الرائد .

لقد حرصنا منذ البداية على أن يحوز مشروع الجامعة العربية المفتوحة جوانب التميز والتكامل ، ولذلك أحطناه بكوكبة من أهل الخبرة والرأي، وعملنا على استحضار التجارب العالمية الناجحة ، والاستفادة منها ، وإيجاد روابط وثيقة معها ، ومددنا جسور التعاون مع منظمات ومؤسسات عربية وعالمية ذات صلة بحقول التعليم ، وفي مقدمتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ، ومنظمة اليونسكو ، والبنك الدولي ، وغيرها . وقد أثمر تواصلنا المُبكر مع الجامعة البريطانية المفتوحة مذكرة تفاهم انبثقت عنها ثلاث اتفاقيات في مجالات الاستشارات ، والمناهج والمواد التدريسية ، واعتماد الجامعة العربية المفتوحة والاعتراف بشهاداتها .

وما هذه الندوة إلا بداية حقيقية للجامعة العربية المفتوحة ، حيث ستشرع القيادات الإدارية والأكاديمية في مباشرة مسؤولياتها في المقر لمتابعة تنفيذ النتائج التي تفضي إليها هذه الندوة التي نتمنى لأعمالها التوفيق والنجاح .

الأخوات والإخوة..

إنه لمما يبعث على الاطمئنان والرضا ما نلمسه من إقبال على بذل جهود إيجابية مشجعة من شأنها إتاحة البداية المميزة والنجاح والاستمرار والتطور لهذا المشروع. ولكننا نحسب أن ما تحتاجه الجامعة العربية المفتوحة الآن هو دعم بعدها القومي وامتداد رسالتها لتغطي كامل الوطن العربي ليجد لنفسه موقعاً في القرن الحادي والعشرين، إذ تظهر المؤشرات المستقبلية أنه قرن التحولات الكبرى وستحتاج فيه المجتمعات أن يكون ثلث أفرادها على الأقل في حالة دراسة وتعلم مستمرين إذا أرادت هذه المجتمعات أن تواكب العصر والتغير المعرفي والعلمي السريع .

الأخوات والإخوة..

في الختام .. نتوجه بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الصباح وحكومة الكويت وشعبها على استقبالهم الرحب لمقر الجامعة العربية المفتوحة ، وإلى كل من ساهم بفكره، أو خبراته ، أو قراره في دفع هذا المشروع إلى الوجود . ونشكر بصفة خاصة وزراء التربية والتعليم العالي العرب على اهتمامهم ، وعلى المساحة المميزة التي خصصوها في دورات مجلسهم ، ودعمهم الكامل للمشروع . ونعبر عن تقديرنا لمعالي الأخ الدكتور يوسف حمد الإبراهيم الذي وضع إبان توليه وزارة التعليم العالي اللبنات الأولى لما حصلت عليه الجامعة من تسهيلات، ومعالي الأخ الدكتور مساعد راشد الهارون وزير التعليم العالي على الجهود الخيرة التي يبذلها لدعم انطلاقة الجامعة .

وفقكم الله ،, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,