بيان القاهرة
"إعلام صديق للطفولة"
مارس 2015
نحن الشركاء المجلس القومي للطفولة والأمومة والمجلس العربي للطفولة والتنمية وإدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية وهيئة بلان الدولية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، والمشاركين من الإعلاميين ممثلي مختلف وسائل الإعلام المصرية، في ورشة عمل الإعلاميين لنشر ثقافة حقوق الطفل ومناهضة العنف ضده تحت شعار"إعلام صديق للطفولة"، والمنعقدة خلال الفترة من 1 - 3 مارس 2015، في القاهرة - جمهورية مصر العربية،
إدراكا منا بأن الأطفال هم نصف المجتمع، وأن العمل من أجلهم هو استثمار للمستقبل،
ووعيا بأن قضايا وإشكاليات الطفل العربي تستلزم التضافر والتنسيق والتعاون على كل المستويات،
والتزاما بالمواثيق والاتفاقيات الدولية والعربية، والمبادرات التي تستهدف إنفاذ حقوق الطفل العربي،
وإيمانا منا بالدور المحوري والهام الذي يقوم به الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي نحو رفع مستوى الوعي العام بقضايا الأطفال وحقوقهم وحمايتهم،
وتواصلا واستكمالا لما نقوم به من جهود في مجال تنمية ورعاية وحماية حقوق الأطفال، وما ورد بورشة العمل من موضوعات ذات خلفية حقوقية ومعرفية ومهنية حول الإعلام وقضايا حقوق الأطفال،
إذ نعلن التزامنا بالآتي:
من منطلق الوعي بخطورة المرحلة التي تمر بها جمهورية مصر العربية والمنطقة العربية نتيجة التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والحاجة الماسة إلى تيار إعلامي تنموي مستنير يدفع إلى حراك مجتمعي جديد، يستمد روحاً ثورية في رفع المعاناة عن الأطفال خاصة الأطفال في ظروف صعبة، وإدراكا بمسؤوليتنا الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية تجاه هذه القضية، ورغبة منا جميعا في أن تكون مصر نموذجا في إدارة الإعلام الرشيد في المنطقة العربية، نعلن:
-حرصنا على مواصلة الشراكة والتنسيق على كافة المستويات، بما في ذلك دعم المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي ليكون آلية لرصد ومتابعة وتحليل ما يدور في الإعلام العربي من التالي:
أ- الانتهاكات والخروقات المهنية المتعلقة بقضايا حقوق الطفل، والعمل على تعديل توجهات الإعلام العربي ايجابيا نحو تلك القضايا.
ب- الممارسات الإيجابية لمناصرة وتأييد قضايا حقوق ورفاهية الطفل.
ت- توثيق التراث الإعلامي العربي في مجال الطفولة، والذى كان له دوراً بالغاً في تشكيل عقل ووجدان الطفل العربي، والعمل على جمعه وإتاحته بما ييسر الوصول إليه.
- نؤكد على التوافق، والالتزام بالمبادئ والمعايير المهنية لمعالجة الإعلام لقضايا حقوق الطفل التي قدمت أثناء ورشة العمل حتى تكون معياراً ضابطاً، وموجهاً يكفل ويدعم حقوق الطفل، ونستلهم كل ما لدينا من جهد للسعى نحو نشرها على أوسع نطاق إعلاميا، ودعوة المؤسسات الإعلامية العربية إلى تبني تلك المبادئ لتكون مؤسسات صديقة للطفل.
- اتفاقنا على تشكيل شبكة الإعلاميين أصدقاء الطفولة، يكون المشاركون في ورشة القاهرة نواة لها، وبالتنسيق والتعاون مع الجهات الشركاء، والعمل على تفعيل دورها وتوسيع عضويتها، لتكون آلية للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
- التزامنا باستمرار عقد ورش عمل، وحلقات نقاشية، ودورات تدريبية للإعلاميين على المستويين الوطني والعربي، وذلك لترسيخ الوعي والمعرفة بحقوق الطفل وحمايته.
- عزمنا العمل على بدء تنفيذ سلسلة ورش العمل للإعلاميين على المستوى الإقليمي بما يسهم في تعزيز ثقافة حقوق الطفل، تنفيذا لتوصيات لجنة الطفولة بجامعة الدول العربية.
- تحمل المسئولية مع الإعلام تجاه اكتشاف ورعاية وتنمية مواهب وابداعات الأطفال، وبما يعزز من تحقيق آمالهم وأحلامهم في المستقبل.
ونوصي بالآتي:
- تفعيل ومراجعة القوانين ذات الصلة بالطفولة، وموائمتها معالدساتير، والمعايير الدولية لحقوق الطفل، كما نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل والاتفاقيات الأخرى الداعمة لها.
- الدعوة إلى وضع سياسة إعلامية موحدة تجاه قضايا حقوق الطفل المصري، يتم وضعها وفق مقاربة تنموية حقوقية.
- دعم مشاركة الأطفال أنفسهم في إعداد وبث البرامج الإعلامية المقدمة لهم أو في القضايا التي تخص حقوقهم، وبما يضمن تعزيز مبدأ المشاركة.
- الدعوة إلىإدماج حقوق الطفل وحمايته، ضمن مناهج التعليم العام ومقررات كليات ومعاهد الإعلام وإنشاء أقسام متخصصة في إعلام الطفل في الجامعات المصرية.
- تنفيذ حملات إعلامية مكثفة للتعريف بقضايا الطفولة باستخدام كافة الوسائل الإعلامية: المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
- دعوة الإعلام إلى إيلاء أهمية خاصة بمرحلة الطفولة المبكرة لما لها من تأثير في تشكيل الطفل وشخصيته.
- الاهتمام بالتربية الإعلامية بين الأطفال والأسر، وذوي العلاقة بتنشئة الطفل، بما يسهم في القدرة على القدرة على التعامل الواعي مع الإعلام.
- الدعوة إلى تنظيم حملات مجِتمعية لوقف المواد الإعلامية المسيئة للأطفال ضحايا العنف والاستغلال السياسي والإساءة خاصة تلك المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والدراما والبرامج.
