إعلان الخرطوم لإعلام صديق للطفولة
ورشة عمل الإعلاميين حول
"المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل"
الخرطوم: 3 - 5 ديسمبر 2017
اتساقا مع الجهد الذي يقوم به السودان نحو رفع الوعي بقضايا وحماية الطفولة وتوعية المجتمع والعمل مع الشركاء في التدريب وبناء القدرات في المجتمعات المحلية لتعزيز حماية الطفل ورفع الوعي بحقوق الطفل وزيادة مشاركة الأطفال في القضايا الهامة لهم، وتواصلا مع سلسلة ورش العمل التي يعقدها الشركاء نحو إعلام صديق للطفولة، وتنفيذا لتوصيات لجنة الطفولة العربية، وتفعيلا لما تم اعتماده من قبل مجلسي وزراء الشئون الاجتماعية والإعلام العرب نحو اعتماد وثيقة المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل وتعميمها والاسترشاد بها.
أقيمت بالتعاون بين كل من المجلس القومي لرعاية الطفولة وجمعية إعلاميون من أجل الأطفال والمجلس العربي للطفولة والتنمية وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" وهيئتي بلان وانقاذ الطفولة، ورشة عمل حول المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل تحت شعار "إعلام صديق للطفولة"، خلال الفترة من 3- 5 ديسمبر 2017 بفندق جراند هوليداي فيلا بالعاصمة السودانية الخرطوم.
تاتي هذه الورشة التزاما بالمواثيق والاتفاقيات الدولية والعربية التي تستهدف إنفاذ حقوق الطفل العربي باعتباره استثمارا للمستقبل، وتأكيدا على الدور المحوري الذي يقوم به الإعلام بكافة وسائله التقليدية والحديثة في تنمية وتنشئة الطفل وتحقيق الوعي بأهمية رعاية وصون حقوق الأطفال.
افتتحت أعمال الورشة بكلمات لكل من الأستاذة سعاد عبد العال أمين عام المجلس القومي لرعاية الطفولة، والدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية القاها نيابة عن سيادته المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة بالمجلس، وسعادة السفير ياسر خضر وكيل وزارة الإعلام، والأستاذة إنعام الطيب رئيس جمعية إعلاميون من اجل الأطفال، وبمشاركة أكثر من 80 من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة والمؤسسات المعنية بالطفولة من مختلف ولايات السودان، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة. وحصر ختامها معالي وزير الثقافة الأستاذ الطيب حسن بدوي.
وقد اتبعت الورشة منهجية تقوم على جلسات عامة ومجموعات نقاشية وغيرها من الآليات التفاعلية، عرض خلالها نخبة من الخبراء المدربين عددا من القضايا استهدفت تقديم خلفية معرفية وحقوقية ومهنية حول قضايا الأطفال في الإعلام، وذلك من أجل تعزيز دور الإعلام في حماية ورعاية حقوق الأطفال، وإحداث توافق عام حول المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل بما يسهم في الالتزام بها. كما ضمت الورشة عرضا لمجموعة من المبادرات والتجارب الرائدة في مجال الإعلام وحقوق الطفل، إضافة إلى جلسة للأطفال أكد خلالها الأطفال على حقهم في المشاركة من خلال التعبير عن رأيهم وتطلعاتهم حيال ما يقدم لهم إعلاميا خاصة فيما يخصهم.
والمشاركون وهم يدعون مختلف مؤسسات الدولة إلى تعزيز دور الإعلام باعتباره شريكا استراتيجيا نحو تكريس حقوق الطفل والمحافظة على نمائه وحمايته، يقدرون دعم الجهات المنظمة لإقامة هذه الورشة،ويعلنون - من واقع مسؤوليتهم الاجتماعية والإنسانية والمهنية تجاه تلك القضية - الالتزام بالدعوة نحو "إعلام صديق للطفولة"، من خلال:
التوافق، والالتزام بالمبادئ والمعايير المهنية لمعالجة الإعلام لقضايا حقوق الطفل التي ترتكز على التمكين والمواطنة والعدل الاجتماعي والحرية والشفافية، وتعزز مبادئ المساواة وعدم التمييز وحرية الرأى والتعبير والمصداقية والوضوح والموضوعية وحماية مصلحة الطفل الفضلى وحماية الهوية الشخصية وضمان الحق فى الخصوصية وحق الرد والتصحيح، وذلك حتى تكون معياراً ضابطاً، وموجهاً يكفل ويدعم حقوق الطفل، والسعى نحو نشرها وتطبيقها على أوسع نطاق إعلاميا.
ويوصون بالآتي:
1. تفعيل ومراجعة القوانين الوطنية ذات الصلة بالطفولة، ومواءمتها مع الدستور الوطني، وكذا مع المعايير الدولية لحقوق الطفل كما نصت عليها المعاهدات واتفاقيات حقوق الطفل والاتفاقيات الأخرى الداعمة له، وبما يحقق المصلحة الفضلى للطفل.
2. التأكيد على أهمية وضع سياسة إعلامية موحدة، تتفاعل مع قضايا حقوق الطفل، وإعطائها أولوية على أجندة الإعلام الوطني، والاستجابة - في هذا الصدد - لدعوة وزارة الإعلام لعقد ملتقى جامع يضم قادة الأجهزة الإعلامية القومية والولائية العامة والخاصة ورؤساء تحرير الصحف، لوضع هذه السياسة الإعلامية وفق مقاربة تنموية حقوقية تعتمد على المنهجية والموضوعية والمهنية.
3. الاستمرار في عقد ورش العمل والحلقات النقاشية والدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطني والإقليمي، بما يسهم في تعزيز ثقافة حقوق الطفل.
4. الدعوة إلى إدماج حقوق الطفل وحمايته، ضمن مناهج التعليم العام ومقررات كليات ومعاهد الإعلام وإنشاء أقسام متخصصة في إعلام الطفل في الجامعات.
5. الإهتمام بالتربية الإعلامية بين الأطفال والأسر، وذوي العلاقة بتنشئة الطفل، بما يسهم في القدرة على التعامل الواعي مع الإعلام خاصة الإعلام الالكتروني، كي تصب في التربية السليمة وتفادي الاستخدامات المسيئة والضارة.
6. دعوة المؤسسات الإعلامية والثقافية الوطنية إلى إنشاء قناة خاصة بالأطفال، والاهتمام بالمراكز الثقافية للطفل، للإسهام في تقديم أنشطة وبرامج وأفلام وإصدارات متخصصة للطفل، تراعي البعد الحقوقي وأساليب التنشئة الحديثة، وتقدم في قوالب جاذبة ومؤثرة للطفل.
7. دعوة المجالس والممنظمات المختصة بالإعلام إلى تفعيل دورها في عملية الرصد والمتابعة والتحليل والمحاسبة تجاه الخروقات المهنية في قضايا الطفولة وفق المبادئ الحاكمة والضابطة مهنيا.
8. دعم مشاركة الأطفال أنفسهم في إعداد وبث البرامج الإعلامية المقدمة لهم، أو في القضايا التي تخص حقوقهم، ومنحهم مساحات كافية لهم في كافة وسائل الإعلام، بما يضمن تحقيق مبدأ المشاركة والحوار وحرية الرأي، ويعزز من دورهم في الحياة العامة.
9. الدعوة نحو تأسيس جائزة للمؤسسات الإعلامية والإعلاميين تحت اسم (شهادة صديق للأطفال).
10.مطالبة الجهات المعنية والقائمة على الطفل بتوفير المعلومات والاحصاءات المتلعقة بالطفولة، بما يمكن الإعلاميين من تناول قضايا حقوق الطفل بشكل علمي ومهني.
11. دعوة الجهات المعنية بتاسيس مرصد وطني إعلامي لحقوق الطفل، ليكون آلية لرصد ومتابعة وتحليل وتقويم الأداء الإعلامي الوطني تجاه قضايا حقوق الطفل، وبالتعاون مع كافة الشركاء على المستوى العربي.
12. الدعوة إلى التشبيك بين الإعلاميين المناصرين لقضايا حقوق الطفل بما يسهم في تبادل المعلومات والخبرات.
