إعلان بيروت "إعلام صديق للطفولة"
20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015
نحن المشاركات والمشاركين من مختلف وسائل الإعلام، والشركاء المنظّمون لورشة عمل "إعلام صديق للطفولة"، والمنعقدة خلال الفترة من 18 - 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، في بيروت - لبنان، وإذ نقدّم "إعلان بيروت" خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن " المبادىء المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل العربي " تحت رعاية كل من وزارة الإعلام ووزارة الشؤون الاجتماعية يوم 20 نوفمبر / تشرين الثاني 2015،
نوجّه الشكر لكل من المجلس الأعلى للطفولة في لبنان، وكذلك المجلس العربي للطفولة والتنمية، وأيضاً جامعة الدول العربية/ إدارة المرأة والأسرة والطفولة، فضلاً عن برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، على ما قدّمته تلك المؤسّسات العربية من دعم متميّز لعقد ورشة عمل "إعلام صديق للطفولة"، وذلك في إطار جهودهم الحثيثة في مجال تنمية ورعاية وحماية حقوق الطفل العربي.
وإذ نؤكد على جملة القيم والمبادئ والأهداف التي تضمنتها اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكلات الاختيارية الملحقة بها، وبالمواثيق والاتفاقيات الدولية والعربية، والمبادرات التي تستهدف صون حقوق الطفل العربي،
وإذ ننوه بخطورة المرحلة التي تمر بلبنان والمنطقة العربية وما تواجهه من تحدّيات نتيجة سياسية وإقتصادية وإجتماعية، وتداعيات ذلك من معاناة غير مسبوقة لأطفالنا العرب الذين يتعرّضون للعنف والقتل والنزوح واللجوء وسوء الاستغلال وامتهان صارخ لحقوقهم، ممّا يستلزم تضافر وتكامل كل الجهود من أجل إتاحة مستقبل أفضل للأطفال في المنطقة العربية،
وإذ نعلم قدر مسؤوليتنا المهنية والإنسانية لخلق إعلام تنموي مستنير، وصولا إلى إعلام صديق للطفولة يدفع إلى رفع مستوى الوعي العام بقضايا الأطفال وحقوقهم وحمايتهم بما يضمن تنشئة جديدة لأجيال جديدة قادرة على بناء مستقبل أكثر حرّية وإنسانية،
أولا: نعلــن
- التوافق، والالتزام بالمبادئ والمعايير المهنية لمعالجة الإعلام لقضايا حقوق الطفل التي ترتكز على التمكين والمواطنة والعدل الاجتماعي والحرية والشفافية، وتعزز مبادئ المساواة وعدم التمييز وحرية الرأى والتعبير والمصداقية والوضوح والموضوعية وحماية مصلحة الطفل الفضلى وحماية الهوية الشخصية وضمان الحق فى الخصوصية وحق الرد والتصحيح، وذلك حتى تكون معياراً ضابطاً، وموجهاً يكفل ويدعم حقوق الطفل، ونستلهم كل ما لدينا من جهد للسعى نحو نشرها على أوسع نطاق إعلاميا، ودعوة المؤسسات الإعلامية العربية إلى تبنّي تلك المبادئ لتكون مؤسّسات صديقة للطفل.
- تشكيل شبكة الإعلاميين أصدقاء الطفولة، لتكون جزء من الشبكة العربية لإعلام صديق للطفولة، وبالتنسيق والتعاون مع الجهات الشركاء، والعمل على تفعيل دورها وتوسيع عضويتها، لتكون آلية للتواصل وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
- تحمل المسؤولية تجاه إكتشاف ورعاية وتنمية مواهب وإبداعات الأطفال، وبما يعزز من تحقيق آمالهم وأحلامهم في المستقبل.
- دعم مشاركة الأطفال أنفسهم في إعداد وبث البرامج الإعلامية المقدّمة لهم أو في القضايا التي تخص حقوقهم، وإتاحة الفرصة المناسبة، لهم بما يضمن تعزيز مبدأ المشاركة.
- تبني حملات إعلامية مكثفة:
1) للتعريف بقضايا الطفولة باستخدام كافة الوسائل الإعلامية: المرئية والمسموعة والمقروءة والإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي.
2) العمل على وقف المواد الإعلامية المسيئة للأطفال ضحايا العنف والاساءة والاستغلال الاقتصادي والسياسي خاصة تلك المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والدراما والبرامج.
ثانيا: نوصي بــ
-
تفعيل ومراجعة القوانين ذات الصلة بالطفولة، ومواءمتها معالدساتير، والمعايير الدولية لحقوق الطفل، كما نصت عليها إتفاقية حقوق الطفل والاتفاقيات الأخرى الداعمة لها.
-
الطلب من الجهات المعنية وضع منظومة متكاملة من أجل الوصول إلى" عدالة صديقة للأطفال " تضمن توفير الحماية للأطفال قانونياً ونفسياً وإجتماعياً وإعلامياً، وما يستلزمه ذلك من دعم مادي يجب أن ينعكس في ميزانيات ماليّة صديقة للأطفال في الدول العربية.
-
التأكيد على أهمية وضع سياسة إعلامية موحّدة تجاه قضايا حقوق الطفل، وفق مقاربة تنموية حقوقية تُراعي بنود"شرعة أخلاقيات التعامل الإعلامي مع الطفل".
-
الدعوة إلى إدماج حقوق الطفل وحمايته، ضمن مناهج التعليم العام ومقررات كلّيات ومعاهد الإعلام وإنشاء أقسام متخصّصة في إعلام الطفل في الجامعات.
-
الإهتمام بالتربية الإعلامية بين الأطفال والأسر، وذوي العلاقة بتنشئة الطفل، بما يسهم في القدرة على التعامل الواعي مع الإعلام خاصة الإعلام الالكتروني، كي تصب في التربية السليمة وتفادي الاستخدامات المسيئة والضارة.
-
العمل على تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والاجتماعية في مجالات حماية الطفولة وصون حقوقها.
-
الاستمرار في عقد ورش العمل والحلقات النقاشية والدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطني والإقليمي، بما يسهم في تعزيز ثقافة حقوق الطفل، تنفيذاً لتوصيات لجنة الطفولة بجامعة الدول العربية.
-
تفعيل إيجابية الرأي العام في تقييم المضامين الإعلامية المقدّمة في وسائل الإعلام المختلفة، وتشجيعه على التواصل والتفاعل مع وسائل الإعلام من أجل ترشيد الأداء المهني للإعلام في التعامل قضايا الأطفال.
-
دعوة المؤسّسات العربية الإعلامية والثقافية إلى تبادل الإنتاجات المتعلّقة بالطفولة، وتعزيز العمل العربي المشترك فيما بينها.
-
دعوة المجالس المختصّة بالإعلام إلى تفعيل دورها في عملية الرصد والمحاسبة تجاه الخروقات المهنية من قضايا الطفولة.
