إنطلاق أعمال ورشة
"التكنولوجيا المساندة لدمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع"
انطلقت صباح اليوم 17 فبراير/ شباط 2019 بمقر المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة أعمال الورشة الإقليمية "التكنولوجيا المساندة لدمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع"، والتي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" وإدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية والمنظمة الكشفية العربية والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "إيسسكو" والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية.
د.حسن البيلاوي: الورشة التدريبية تتماشي مع مقتضيات الثورة الصناعية الرابعة
افتتح أعمال الورشة الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية بكلمة بدأت بالترحم على المغفور له بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز مؤسس المجلس ورائد العطاء والتنمية والتنوير والوقوف دقيقة حداد، ومنوها بأن هذه الورشة التدريبية يتم تنفيذها انطلاقا من أهمية التعامل مع مقتضيات الثورة الصناعية الرابعة التي نشهدها اليوم باعتبارها ثورة وعي كوني لها تأثيرات كبيرة متعاظمة علينا جميعاً وتشكل بالفعل مستقبلاً جديداً في العالم بأسره، وفي إطار التوجه الاستراتيجي للمجلس العربي للطفولة والتنمية لما بعد 2020 نحو تنفيذ مكون دمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع باستخدام التكنولوجيا المساندة الذي يعد أحد المجالات التطبيقية لنموذج تربية الأمل الذي وضعه المجلس ويقوم على تمكين الأطفال بالقدرات والمهارات باستخدام التكنولوجيا في الوصول إلى المعارف والتعليم والتعلم وغرس القيم الإنسانية مثل التسامح والاحترام وحرية التعبير والاعتقاد والمبادرة والصدق والعمل والعدالة والانصاف والتفكير الناقد والإبداع من أجل بناء نسق فكري مفتوح لتهيئة الأطفال للمستقبل.
الأستاذ جبرين الجبرين: التكنولوجيا ستسهم في تأهيل ودمج الأطفال من ذوي الإعاقة
في حين تحدث الأستاذ جبرين الجبرين مدير المشاريع ببرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" موضحا بأن تأهيل ودمج ذوي الإعاقة وإزالة المعوقات التي تمنع دمجهم مع تمكينهم للمشاركة في مجتمعاتهم لا شك سوف تسهم في تقدم وتنمية المجتمع ككل، مضيفا بأنه من المتوقع أن تسهم التكنولوجيات الحديثة في ابتكار أجهزة ومعدات وبرامج متقدمة تساعد في تأهيل ودمج الأطفال ذوي الإعاقة، ومتطلعا أن تسهم هذه الورشة في التعرف على هذه التقنيات المساعدة والتوعية بأهميتها وحث المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على توفيرها لكل من يحتاجها لكي يكون قادراً على الاندماج في مجتمعه ومشاركاً في تنمية وطنه.
الجامعة العربية: نسعى والشركاء لتقديم العون المعرفي للمعنيين بشئون الأطفال ذوي الإعاقة
وأشادت كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي ألقاها الأستاذ عمران فياض بالجهود المخلصة المبذولة للارتقاء بأوضاع الأطفال ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم، مشيرا إلى أن مبادرة شركاء هذه الورشة التدريبية بوضع خارطة طريق لتقديم العون المعرفي للمعنيين بشئون ذوي الإعاقة من أجل الاستفادة من التكنولوجيا المساندة، من خلال الأدلة الاسترشادية والتدريبية لدمج هذه الفئة من الأطفال في التعليم والمجتمع. ولفتت الكلمة إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب استقطاب كافة الجهود العربية المعنية بالطفولة سواء الحكومية وغير الحكومية لإعادة تأهيل الأطفال ذوي الإعاقة وتمكينهم في ظل تزايد أعدادهم.
د.عاطف عبد المجيد: دمج ذوي العاقة سيقود التغيير في العالم
وأكد الدكتور عاطف عبد المجيد أمين عام المنظمة الكشفية العربية في كلمته على الشراكة الاستراتيجية مع المجلس العربي للطفولة والتنمية والتي تأتي في صميم رؤية واستراتيجية المنظمة الكشفية التي تسعى إلى أن تكون مؤسسة تربوية شبابية رائدة في العالم وتعمل على تمكين 100 مليون شخص بحلول عام 2030 ويشمل ذلك كل فئات المجتمع بما في ذلك ذوي الإعاقة. كما أشار إلى أن دمج ذوي الإعاقة باستخدام التكنولوجيا المساندة سيقود إلى إحداث التغيير في مجتمعاتنا المحلية وفي العالم.
د.أشرف مرعي: 41 % من العالم يتجه نحو دمج ذوي الإعاقة
في حين أشار الدكتور أشرف مرعي أمين عام المجلس القومي لشئون الإعاقة في مصر إلى أهمية قضية التكنولوجيا المساندة التي تساعد ذوي الإعاقة على التغلب عن المشكلات، لافتا إلى تقرير الأمم المتحدة حول الإعاقة والتنمية للعام 2018 والذي بين أن 41% من دول العالم تتجه نحو الدمج في عام 2017 مقارنة مع 17% في عام 2013. كما وجه الشكر للمجلس العربي للطفولة والتنمية للاهتمام بقضية دمج الأطفال ذوي الإعاقة وإصدار أدله تدريبية في هذا المجال وخاصة أن 1 من 3 في الأطفال ذوي الإعاقة لا يذهبون إلى المدرسة في المرحلة الابتدائية مقارنة مع 1 من 7 من الأطفال من غير ذوي الإعاقة، ولايزال أمامنا الكثير لتحقيق الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة.
د.سهير عبد الفتاح: نحن نسعى إلى أنسنة التكنولوجيا من أجل دمج الأطفال من ذوي الإعاقة
وتحدثت الدكتورة سهير عبد الفتاح الخبيرة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية ومقررة الورشة موضحة بأن هذه الورشة التدريببة خطوة وتجربة من أجل أنسنة التكنولوجيا وإزالة المسافات التي تفصل بينها وبين الإنسان وتمكنه من أن يرى ويسمع ويفكروينجح ويحب الحياة، مشيرة إلى إنه سيتم على مدار الأيام القادمة تقديم مدخل نظري وتطبيق عملي يقوم على الاستفادة من هذه التكولوجيا المساندة للطفل ذي الإعاقة عبر عدد من الأدلة الاسترشادية والتدريبية بالتطبيق على عدد من الإعاقات الشائعة مثل الإعاقة الذهنية والسمعية والبصرية والحركية ومتلازمة ارلن وضعف الإدراك السمعي وصعوبات التعلم.
وقد تضمنت الجلسة الافتتاحية عرضا لجهود المجلس العربي للطفولة والتنمية في تطبيق نموذجه لتربية الأمل وفي مجال تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة قدمه المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة، وعرضا آخر حول أهمية التكنولوجيا المساندة في مجال دمج الأطفال من ذوي الإعاقة قدمه د.عبد الحميد كابش خبير الإعاقة ورئيس اللجنة العلمية للورشة. إضافة إلى فقرة فنية قدمها أطفال مؤسسة السندس للأيتام المعاقين، وافتتاح معرض للأجهزة التكنولوجية المساندة في مجالات الإعاقة.
وخلال الافتتاح قام كل من الدكتور حسن البيلاوي والأستاذ جبرين الجبرين بتسليم الدكتور عاطف عبد المجيد أمين عام المنظمة الكشفية العربية درع المجلس العربي للطفولة والتنمية تقديرا لجهوده التنموية ودعمه لمسيرة التعاون بين المجلس والمنظمة.
يذكر بأن الورشة سوف تستمر حتى يوم 21 فبراير 2019 بمقر المنظمة الكشفية العربية، وتتناول من خلال عدد من الجلسات العلمية والورش العملية موضوعات تتعلق بالتكنولوجيا المساندة والإعاقات المختلفة، ويدرب من خلالها أكثر من عشرة خبراء من مختلف التخصصات في مجالات الإعاقة.
القاهرة في: 17/2/2019