الأمير طلال يبارك التحركات الشعبية العربية والثورة المصرية
اجتماع مجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية يستعرض
الخطة الاستراتيجية للمجلس للثلاث سنوات القادمة (2011 -2013)
بارك صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية التحركات الشعبية العربية، وثمن الثورة المصرية التي غيرت مجرى الحياة السياسية في مصر متمنياً أن تحقق الديمقراطية والوصول الى دستور جيد يعيد لها دورها ومكانتها العربية والدولية، وهو ما يجب الحفاظ عليه لمصلحة الجميع. وأضاف سموه قائلاً انظر إلى هذه الانتفاضات في كل بلد عربي فأجدها تعكس بشكل مطلق ما كان يتردد سابقاً بأن الشعوب العربية ليس بينهم "تواصل" فالتواصل موجود وإن كان يحتاج من يحركه فتحرك والحمد لله واعتقد أن عصراً جديد قادم يحمل بشرى عظيمة للوطن العربي بما يختص بهذه التغيرات في العالم العربي.
جاء ذلك في افتتاح سمو الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية صباح اليـوم 27 إبريل 2011، أعمال الدورة السابعة لمجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية وذلك بحضور أعضاء مجلس الأمناء وهم: الدكتور بندر السويلم أمين عام اللجنة الوطنية للطفولة (السعودية)، والدكتورة سيما بحوث الأمين العام المساعد للشئون الثقافية والاجتماعية بجامعة الدول العربية، والدكتور عبد الحسين شعبان المستشار القانوني وخبير في مجال حقوق الإنسان (العراق)، والأستاذة غادة الدخيل منسقة مشاريع ببرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية "أجفند"، والدكتور نبيل صموئيل خبير في مجال التنمية الاجتماعية ومدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية سابقا (مصر)، والدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس.
وأكد سمو الأمير طلال بن عبد العزيز بأن المجتمع المدني من العناصر الأساسية والداعمة للنهضة العربية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية كان بداية جيدة خاصة وأن مقره في القاهرة، مشيراً إلى أن الآمال معقودة على هذه التغيرات التي حدثت في العالم العربي حتى إنها تعمل على تقوية المجتمع المدني باعتبارها الرادف الاساسي التي تخدم مجتمعها في هذا الوقت.
كما أوضح سموه بأن هناك العديد من المبادرات العربية الرامية إلى تعزيز وضع الطفل العربي بإعتباره هو مستقبل الأمة العربية، وعملية رعايته ليست بالأمر الهين كما يتصوره البعض، منوهاً سموه بأن هناك المزيد من الخطط التي وضعها المجلس العربي للطفولة والتنمية لتكون لحماية وتنمية الطفل العربي.
وطلب سمو الأمير بتعديل وتطوير بعض التشريعات في الدول العربية بما يساير النهضة العربية، مؤكداً على أن التغيرات التي يشهدها الوطن العربي حاليًا تفرض علينا هذا التطوير الذي يخدم بشكل مباشر رعاية الطفل العربي وتنميته واستثمار الطفولة باعتبارها مستقبل الوطن العربي.
وكان الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس قد صرح بأنه في هذا الاجتماع قد تم اعداد الخطة الاستراتيجية للمجلس للثلاث سنوات القادمة (2011 - 2013) والتي تضم عدة محاور أساسية هى: حماية الطفولة ورعايتها، وتنمية الطفل العربي، وتنمية المعرفة، وبناء الشراكات، وإعلام الطفولة، وذلك من خلال 12 مشروعا منها: مشروع منتدى المجتمع المدني العربي للطفولة، حيث من المقرر أن يقام المنتدى الرابع تحت شعار "المشاركة تعني الحماية"، ومشروع مناهضة العنف وتأسيس بيئة اجتماعية آمنة للطفل ذي الإعاقة، والاستمرار في تدريب الإعلاميين العرب في مجال حقوق الطفل ومناهضة العنف ضدهم، وتقييم المشروع العربي لحماية أطفال الشوارع الذي ينفذ في خمس دول عربية (السودان - لبنان - مصر - المغرب - اليمن)، ومشروع دعم مركز الاميرة سلمى بنت عبد الله الثقافي بالأردن. كما سيبدأ المجلس في تنفيذ عدد من المشاريع الجديدة مثل مشروع وضع دليل استرشادي لصياغة سياسات حماية الطفل في البلدان العربية وفق النهج الحقوقي، ومشروع الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، ومشروع تنمية الطفولة المبكرة، ومشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل.
وأكد سيادته بأن كافة مشاريع المجلس نفذت بالشراكة والتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني والمجالس العليا واللجان الوطنية للطفولة، والمؤسسات الإقليمية مثل برنامج الخليج العربي للتنمية وجامعة الدول العربية، كما تمت شراكات هامة مع عدد من المنظمات الدولية مثل اليونسكو واليونيسيف وبعض المنظمات المانحة.