الأخبار

الأطفال في اللقاء الإقليمي: لا تنسوا إننا مستقبل هذا الوطن

  22 ديسبمر 2015
تحت رعاية المجلس العربي للطفولة والتنمية لقاء إقليمي للأطفال العرب
الأطفال في اللقاء: لا تنسوا إننا مستقبل هذا الوطن
الشبكة العربية لحقوق الطفل العربي تعلن حملة مناصرة لمناهضة العنف ضد الطفل
أمين عام المجلس العربي للطفولة: أهمية تنشئة الطفل العربي على المشاركة كحق وأسلوب حياة

1_65ddcc9b80351.jpg
 
تحت رعاية المجلس العربي للطفولة والتنمية، بدأت صباح اليوم الثلاثاء الموافق 22 ديسمبر 2015 اللقاء الإقليمي "لعرض نتائج جمع البيانات بقيادة الأطفال" الذي تنظمه الشبكة العربية لحقوق الطفل "منارة" وائتلاف حقوق الطفل المصري وهيئة إنقاذ الطفولة.

افتتح اللقاء الإقليمي الأطفال العرب بكلمة شكروا فيها الحضور على هذا اللقاء الذي يهدف إلى الوقوف على أرض الواقع بناء على الأبحاث التي قاموا بإجرائها كباحثين صغار، حيث وجدوا واقعا مريضا من حروب في اليمن وسوريا وليبيا، إلى احتلال وقهر في فلسطين، إلى تفتيتا وتشتيتا للأطفال في العراق، مرورا بمصر والأردن ولبنان فوجدوا أطفالا معنفين في معظم المؤسسات المتعاملة مع الطفل وأيضا استغلال اقتصادي، وذهابا إلى الجزائر والمغرب وتونس فوجدوا انتهاكا في حقوق الأطفال في المشاركة والرعاية الصحية وانتهاء بأطفال عاملين ومعنفين في المدارس وجميع أنحاء الوطن العربي. وانهوا كلمتهم بمطالبة صناع القرار في مساعدة علاج هذا المرض الذي تفشى في جسد وطننا العربي ليهدد حاضره ومستقبله، مؤكدين بأنهم مستقبل هذا للوطن.

1_65e06d3dea4ec.jpg
كما تحدث د. حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية بكلمة أكد خلالها بأن المجلس قد أجرى دراسة عام 2010، حول مدى معرفة الأطفال بحقوقهم ودورهم في التخطيط للبرامج الموجهة لهم، حيث أكدت تلك الدراسة التي طبقت في 11 دولة عربية على وجود رغبة عارمة بين الأطفال العرب في إطلاق حرية التعبير بنسبة قاربت 81% من المبحوثين من الأطفال، وهو ما يؤكد تعطش الأطفال في البلدان العربية لممارسة حقهم الأصيل في المشاركة والتعبير عن الرأي. وأضاف بأنه رغم تلك الجهود التي يقوم بها المجلس العربي للطفولة والتنمية وشركاؤنا الفاعلون، إلا أن حقوق الأطفال العرب ونخص هنا حق المشاركة لازال يحتاج إلى المزيد من الدعم والتأهيل والتمكين، مما يدفعنا إلى أن ندعو إلى تغيير وتطوير منظومة التنشئة على مستوى الأسرة والمدرسة والإعلام والمجتمع المدني وكل المؤسسات الاجتماعية، فإن متطلبات إنفاذ هذا الحق وكفالته تتطلب العمل على تزويد الأطفال بالمعلومات والمعرفة والمهارات التي تؤهلهم لأن يتحاوروا ويتفاعلوا مع الأخرين مع احترام الاختلاف والرأى الآخر، وتدريب القائمين على تنشئة الطفل بأهمية مشاركة الطفل كحق وأسلوب حياة، وخلق الوعي العام وتوفير البيئة من أجل كفالة هذا الحق.

وتحدثت المستشارة غادة الشهاوي مساعد وزير العدل لحقوق المرأة والطفل، التي أكدت استعداد الوزارة على التعاون مع كل الأطراف من أجل تطوير منظومة حماية الطفل المصري، والتي لا تعني بها العدل فقط بل الحماية بمعناها الواسع الذي يتضمن الأسرة والمدرسة والمجتمع. وأوضحت في كلمتها بأنها تتمنى أن يتخلص الطفل المصري من الخوف والقلق وأن يفتح الحوار معه من أجل أن يكون هناك إنفاذ حقيقي لحقوقه.

وأشارت الأستاذة أمل الدوسري عضو لجنة حقوق الطفل الدولية، إلى دور اللجنة كآلية تحمي حقوق الطفل وتحث على مشاركة الطفل، والذي يعني احترام الحق في الاستماع إلى آرائهم فيما يخصهم.

وأشارت الأستاذة سيسلسا أنيكاما مساعدة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال أنه بعد مرور عشر سنوات على الدراسة الأممية حول العنف ضد الأطفال، ووضع أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015، فإن العالم أصبح مطالب بتوحيد الجهود والحفاظ على المكتسبات وتجديد الالتزام بوقف العنف ضد الأطفال.

وحول دور الائتلاف المصري لحقوق الطفل المصري تحدث الأستاذ هاني هلال أمين عام الائتلاف، وأكد على دوره من أجل مناصرة ودعم قضايا الطفل المصري، وأن الائتلاف يعمل الآن على إعادة استقلالية المجلس القومي للطفولة والأمومة المصري، وتشكيل لجنة لحقوق الطفل في برلمان مصر للعام 2015.

وتضمنت الجلسة الافتتاحية أيضا كلمة للأستاذة رنا الخراط ممثل هيئة إنقاذ الطفولة التي أكدت على استعداد المنظمة إلى دعم الشبكة العربية لحقوق الطفل "منارة" والعمل على توسيع عضويتها من أجل إنفاذ حقوق الطفل بما في ذلك الحق في المشاركة.

في حين أكد الأستاذ رائد عطايا منسق الشبكة العربية لحقوق الطفل "منارة" أن الهدف من هذا اللقاء هو عرض ومناقشة نتائج ومخرجات الدراسات البحثية التي قام الأطفال بتنفيذها بأنفسهم داخل البلدان العربية أعضاء الشبكة، متضمنة توصيات ومطالب للدفاع عن حقوقهم، من خلال صياغة وتعديل سياسات وإجراءات حماية الطفل وفق منهجية موحدة، بما يسهم في دعم وتعزيز ومناصرة حقوق الطفل في المنطقة العربية.

1_65ddcca6bc564.jpg
 
شارك في اللقاء ممثلو السفراء الأستاذة جومانة الغول (فلسطين)، والمستشارة مي البياتي (العراق) والمستشار عبد العالي الجاحظ (المغرب) وأمناء مجالس الطفولة من مصر د. هالة أبو علي ومن لبنان الأستاذة ريتا كرم ومن اليمن أ.لمياء الأرياني، وعدد من الشخصيات العامة منهم السفيرة مشيرة خطاب وزير الأسرة والسكان الأسبق ود.لمياء محسن أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة الأسبق، ود.نبيل صموئيل خبير في مجال التنمية الاجتماعية ونائب رئيس مجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية، كما شارك ممثلون عن وزارة العدل ووزارة التضامن الاجتماعي، والمجلس القومي لحقوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني، وأعضاء الشبكة العربية لحقوق الطفل "منارة" من بينهم 16 طفل من 7 دول عربية (الأردن - الجزائر - فلسطين - لبنان - مصر - المغرب - اليمن).

واختتم اللقاء الإقليمي بالاتفاق بين الأطفال العرب بإعلان مناصرتهم لقضية مناهضة العنف تحت شعار "لا للعنف ضد الطفل"، وذلك باعتبارها القضية المحورية التي كانت الأكثر انتشارا في نتائج أبحاثهم التي أجروها، مؤكدين وقف العنف بكل أشكاله والوانه وداخل كل المؤسسات التي تتعامل مع الطفل.
 
يذكر بأن اللقاء قد شهد توقيع مذكرة التفاهم المشتركة بين المجلس العربي للطفولة والتنمية والشبكة العربية لحقوق الطفل "منارة"، كما بدأ اللقاء بوقفة لمدة دقيقة حداد على أرواح الشهداء من أطفال الوطن العربي.
1_65e06d3865cc9.jpg