الأخبار

الأمير طلال ود.غادة والي يوقعان بروتوكول التعاون من أجل أطفال الشوارع

  07 مايو 2014
المجلس العربي للطفولة والتنمية ووزارة التضامن الاجتماعي يوقعان
بروتوكول تعاون مشترك من أجل دمج وتأهيل أطفال الشوارع في مصر

1_65e4625dac74e.jpg


وقع صباح اليوم الأربعاء 7 مايو 2014 كل من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ومعالي الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بروتوكول تعاون مشترك لتنفيذ مشروع دمج وتأهيل أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل في مصر.

الأمير طلال: مساندة مصر واجب علينا
ولقد وجه صاحب السمو الأمير طلال بن عبد العزيز في مستهل كلمته الشكر للحكومة المصرية ممثلة في وزيرة التضامن الاجتماعي على هذا التعاون، متمنيا كل التوفيق لمصر ومؤكدا بان مساندة المملكة العربية السعودية كما ذكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هو واجب علينا ولقد ساعدناها وسوف نساعدها. كما أشار سموه إلى أهمية التعامل مع أطفال الشوارع - الذين هم عرضة للتشرد والمخدرات والقبض من قبل الشرطة - لانهم أولادنا وبناتنا وأن بداية العمل في المشروع بألف طفل بداية جيدة، مشددا سموه على أهمية العمل مع المجتمع المدني لأنه أساس لكل عمل تنموي أو اجتماعي او سياسي وهو الساعد الايمن للحكومات ويجب أن توفر له قوانين مرنة تسمح له بالعمل والمشاركة في نهضة الشعوب.

1_65e462739baa5.jpg
 
د.غادة والي: الحكومة المصرية عازمة على مواجهة مشكلة أطفال الشوارع
كما وجهت معالى الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر لسمو الأمير طلال وللمجلس العربي للطفولة والتنمية على هذه البادرة الطيبة التي يمكن أن تكون انطلاقة فاعلة لدعم الجهود الوطنية لتحسين أوضاع الأطفال في مصر، خاصة وان المشروع يعمل على قضية تعد من القضايا المؤرقة، مؤكدة بأن الحكومة المصرية عازمة على مواجهة هذه المشكلة بالشراكة مع المجتمع المدني كشريك في جهود التنمية، وان هذه المواجهة ستأخذ أكثر من مدخل، ولعل ما يميز هذا المشروع انه يقدم الرعاية المباشرة لألف طفل في دور الايواء لمدة 3 سنوات، والأهم أنه سيطور محتوى تدريبي وتعليمي يعتمد على فلسفة الأمل يمكن أن تعممه الوزارة على كل دور الرعاية مستقبلا بحيث تكون دور جاذبة، وأنه سيعمل على تطوير قدرات مقدمي الخدمة والحوكمة في المؤسسات، واكتشاف مواهب الأطفال ومنحهم فرص التعبير عن أنفسهم. ونوهت د.غادة بأهمية أن تتكامل الجهود للعمل مع الأسر خاصة وأن مشكلة أطفال الشوارع غالبا ما تكون بسبب التفكك الأسري والهروب من المدرسة وأن العمل من أجل تحسين هذا المناخ ومواجهة مشكلات اجتماعية واقتصادية مثل الفقر والبطالة وغيرها سيؤدي إلى خلق الانتماء ويحد من أعداد أطفال الشوارع بل ويكون سببا في عودة الأطفال لأسرهم.

د.حسن البيلاوي: المشروع يعتمد على الإصلاح الشامل لدور الايواء
وكان د.حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية قد أشار إلى مشروع دمج وتأهيل أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل والذي يعتمد على استراتيجية ترتكز على الاصلاح الشامل القائم على اعتبار المؤسسة "دار الايواء" وحدة كلية لفعل الاصلاح المتكامل إدارياً ومعرفياً، وبما يضمن الاستدامة وإمكانية التوسع في مؤسسات أخرى، ويحقق التوسع في قاعدة المستفيدين من أطفال الشوارع.

وقد قدم الحضور عددا من المداخلات والمرئيات أكدت في مجملها على:
  • أهمية أن تولي الدولة المصرية اهتماما خاصا بقضية أطفال الشوارع باعتبارها قضية اجتماعية وانسانية وليست فقط امنية، وانها ترتبط بقضايا ومشكلات أخرى مثل الفقر والاتجار بالبشر والبطالة، ومطالبين بأن يكون مواجهة تلك القضية مشروع قومي لما لذلك من ارتباط بالأمن القومي المصري.
  • أن يتم العمل وفق رؤية تعتمد على التكاملية في المواجهة، بما يعني التكاملية في حل مشكلات الفقر والأمية وبناء الوعي، وكذلك مشكلة أطفال الشوارع.
  • ضرورة دراسة والاستفادة من التجارب والمبادرات التنموية السابقة خاصة تلك التي اعتمدت على المقاربة التكاملية في مكافحة الفقر من خلال الأسر وليس الطفل بمعزل عن أسرته.
  • دعوة الإعلام العربي إلى العمل من أجل مناصرة قضايا أطفال الشوارع من خلال تغيير النظرة السلبية من أنهم مذنبون أو قنابل موقوتة بل هم طاقات منتجة اذا ما احسن استثمارها لصالح المجتمع.

حضر هذه الاحتفالية كل من المستشار أحمد السرجاني مساعد وزير العدل لحقوق الإنسان، والمستشار أشرف حجازي رئيس اللجنة القضائية لحماية الطفل بوزارة العدل، والدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، ود.إقبال السمالوطي رئيس جمعية حواء المستقبل، ود.نبيل صموئيل خبير في مجال التنمية الاجتماعية، ود.محمود اسماعيل مدير عام بالمجلس القومي للطفولة والأمومة ممثلا عن د.عزة العشماوي الأمين العام، ود.أماني قنديل مدير الشبكة العربية للمنظمات الأهلية، ود.عبد الحي عبيد مدير الجامعة العربية المفتوحة - فرع مصر، وأ.عزة عبد الحميد رئيس مجلس إدارة جمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام، وأ.حسني يوسف مدير منظمة فيس، ود.رنده رزق أستاذ الإعلام التربوي بجامعة القاهرة، إلى جانب عدد من قيادات وزارة التضامن الاجتماعي والمجلس العربي للطفولة والتنمية والإعلام.

يذكر بأنه قد تم تقديم درع وزارة العدل لكل من سمو الأمير طلال ومعالي الدكتورة غادة والي قدمه سعادة المستشار أحمد السرجاني مساعد وزير العدل لحقوق الإنسان، وكذلك درع الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية قدمه الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد.

1_65e4624ad3a72.jpg
البوم الصور