الأخبار

الأمير طلال: أعداد الأطفال المعاقين في تزايد

  14 ديسبمر 2009
الأمير طلال: أعداد الأطفال المعاقين في تزايد
المعاقون يطالبون برعاية صحية وتوفير فرص عمل ومراكز رياضية لهم


 
في إطار الاحتفال باليوم العربي للطفل المعاق، أقام المجلس العربي للطفولة والتنمية احتفالية ثقافية وفنية تحت شعار "ليس هناك مستحيل" وذلك بمقره يوم السبت الموافق 12 ديسمبر 2009، وبحضور عدد كبير من ممثلي الجمعيات الأهلية والخبراء والإعلام والفنانين، إلى جانب الأطفال المعاقين.

ولقد صرح صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس - في بيان له بهذه المناسبة - بأن المجلس قد أولى مشكلة الإعاقة حقها منذ بدأ نشاطه فنفذ عددا من المشروعات الخاصة بهذه المشكلة والعمل مع الأطفال المعاقين، وشارك مع غيره من المؤسسات العربية والدولية في مشروعات أخرى. غير أن المشكلة تتفاقم بسبب الفقر وعدم الاستقرار الذي تعاني منه بعض البلاد العربية، والنتيجة أعداد متزايدة من الأطفال المعاقين في الوقت الذي لم نستطع فيه أن نصل إلى حلول عملية لهذه المشكلة المتفاقمة، ومن هنا كان "واجب المجتمع تجاه الطفل المعاق" ونسعى من خلاله للوصول إلى خطط عملية لدمج الأطفال المعاقين في المجتمع. وأضاف الأمير طلال بأن هذا الهدف لا يتحقق بمجرد وضع الأطفال المعاقين مع غيرهم من الأطفال الأسوياء في قاعات الدراسة، وإنما يتحقق الدمج بخطة متكاملة نعد فيها الطفل المعاق للاندماج، ونهيئ المجتمع لاستقباله وتشجيعه، فإعداد الطفل المعاق للاندماج يتطلب مساعدته على التعبير عن احتياجاته والكشف عن قدراته ومواهبه.

في حين ذكر د.حسن البيلاوي المشرف العام على المجلس في كلمته - في افتتاح الاحتفالية - بأن مشكلة الإعاقة تمثل مشكلة كبيرة على المستوى الدولي حيث يقدر عدد ذوي الاحتياجات الخاصةبنحو 600 مليون نسمة أو حوالي 10% من إجمالي سكان العالم، 80% من هذه النسبة تتركز في دول العالم النامي. وأضاف د.حسن بأن منظمة العمل العربية قد حددت بأن هناك 20 مليون من ذوي الاحتياجات الخاصة في الوطنالعربي بحاجة إلى حماية حقوقهم في التعليم والتدريب والتأهيل والرعاية الصحيةوالاجتماعية والنفسية والمهنية، وذلك لتمكينهم من المساهمة بشكل فعال ومؤثر في تنميةوتطوير المجتمعات التي ينتمون إليها، وهو ما أكدته أيضا كل المواثيق العربية والدولية، الأمر الذي يستلزم تضافر الجهود وتنسيقها من قبل الهيئات المختلفة حكوميا وأهليا إضافة إلى دور المنظمات الإقليمية والدولية.

كما ذكرت د.سهير عبد الفتاح الخبيرة بالمجلس ومنسقة الاحتفالية بأن احتفال اليوم اختار شعار "ليس هناك مستحيل" لأن العالم يتغلب على الإعاقة والإرادة وبالعلم وبتكاتف الجهود وتنظيم العمل وتنسيقه، وهو المعني المقصود من تخصيص يوم عالمي وعربي للطفل المعاق.

تضمنت الاحتفالية عدة فقرات فنية وثقافية - قدمها الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بأنفسهم ونالت إعجاب الحضور - بمشاركة 8 جمعيات أهلية تعمل في مختلف مجالات الإعاقة هى: جمعية النور والأمل- المؤسسة التنموية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة - الجمعية المصرية لرعاية وتاهيل الصم وضعاف السمع - جمعية الحق في الحياة للمعاقين ذهنيا - جمعية قرية الأمل - مؤسسة السندس للأيتام ذوي الاحتياجات الخاصة - جمعية دار الأورمان - مؤسسة هناء الروح. وصاحب الاحتفالية معرض فني لإبداعات الأطفال من فنون الخزف والرسم والبامبو والسيراميك وغيره من الفنون.

قدم المشاركون في الاحتفالية عدة توصيات منها: الاهتمام بالرعاية الصحية للمعاقين، وتوفير فرص عمل مناسبة وأمنة لهم بالشركات والمصانع، وإنشاء مراكز وملاعب متعددة لممارسة الرياضة بطريقة أفضل، وتيسير اشتراكهم في وسائل النقل المختلفة والفنادق والمطاعم ودور السينما والمسرح، وكذلك في النوادي الرياضية والاجتماعية.

يذكر بأن هذه الاحتفالية تعد خطوة تمهيدية في إطار التحضير لمؤتمر عربي يعقده المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع عدد من الشركاء خلال الفترة من 2 - 4 فبراير 2010 بالقاهرة تحت عنوان "واجب المجتمع تجاه الطفل المعاق"، ويتناول واقع نظرة المجتمع للطفل ذي الإعاقة، ويقام في إطاره عددا من ورش العمل لتوعية الإعلاميين وكتاب الأطفال والسينمائيين والعاملين في مؤسسات رعاية الطفل ذي الإعاقة وفي المدارس.

14/12/2009