الإعلام والعنف ضد الأطفال في لجنة ثقافة الطفل
دعوة الإعلام للعمل إيجابيا من أجل قضايا مناهضة العنف ضد الأطفال
في إطار سلسلة الندوات التي تنظمها لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، وتحت عنوان "الإعلام والعنف ضد الأطفال" قدمت الأستاذة إيمان بهى الدين مديرة الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية عرضا حول مفهوم وأنماط العنف الذي يتعرض له الأطفال، وحجمه عالميا وعربيا، ودور الإعلام في مناهضة العنف ضد الأطفال وبما يتوافق مع حقوق الأطفال وحمايتهم.
كما تطرقت إلى مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي الذي ينفذه المجلس العربي للطفولة والتنمية، والذي يتضمن عددا من المكونات من أبرزها المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل "إعلام صديق للطفولة"، لتمكين الإعلاميين من الالتزام بالتوجه الإيجابي حيال احترام حقوق الأطفال.
وكانت قد افتتحت الندوة الأستاذة فاطمة المعدول مقررة لجنة ثقافة الطفل موضحة بأن هذه الندوة تأتي في إطار التوجه الإيجابي للجنة من خلال مناقشة ثقافة الطفل بالمفهوم الشامل وليس الآداب والفنون فقط، حيث تعد هذه الندوة الرابعة من سلسلة الندوات التي قدمتها اللجنة حول حقوق الأطفال خلال الفترة الماضية، ومن المقرر أن يتم عمل ورش تدريبية حولها مستقبلا، إضافة إلى عقد سلسلة جديدة من الندوات حول أدب ومجلات ورسوم وصحافة وكارتون الأطفال، واستخدام الأطفال للتكنولوجيا، وتأثير قانون الرؤية على الأطفال.
وقد قدم الحضور من أعضاء اللجنة عددا من المداخلات التي ركزت على أهمية المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل التي أعدها المجلس العربي للطفولة والتنمية، وضرورة العمل على الترويج لها، والدعوة لوقف الإعلام الذي يسعى إلى الإثارة على حساب قيم مهنية ينبغي أن تحكم الأداء الإعلامي في تغطية قضايا وشئون الأطفال. كما أكدوا على ضرورة وجود إعلام إيجابي بديل، وتأهيل الإعلاميين لتناول قضايا حقوق الطفل، وإيلاء اهتمام خاص بقضايا الأطفال ذوي الإعاقة، وأخيرا إيجاد تشريعات إعلامية مفعلة من أجل الحفاظ على بيئة إعلامية تتسم بالمهنية القائمة على المعرفة والمهارة والأخلاقيات والقيم الإيجابية.