اجتماع مجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية بالقاهرة
الأمير طلال بن عبد العزيز يدعو إلى أهمية العمل مع أطفال الشوارع
مجلس الأمناء: المجلس يشهد نقلة نوعية في مشروعاته
تحت رعاية وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية عقد اليوم 12 مارس 2015 أعمال مجلس أمناء المجلس العربي للطفولة والتنمية في دورته الحادية عشر بالقاهرة.
ولقد صرح سمو الأمير طلال في مستهل أعمال الاجتماع عن أهمية العمل التنموي من خلال التعاون الحقيقي على كافة المستويات، وبين الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني لمواجهة التحديات والصعوبات الراهنة، مؤكدا سموه بـــ "إننا قد نجحنا فيما فشلت فيه السياسة من خلال عمل وحدة عبر الثقافة والتعليم بمناهج موحدة في الجامعة العربية المفتوحة" والتي تضم تسعة فروع في ثمان دول عربية، وفي غيرها من مؤسساتنا التنموية.
وشدد سمو الأمير طلال على ضرورة التدريب مضيفًا أن التقصير في هذا الأمر من أهم الأمور التي تواجه أمتنا العربية، كما دعي سموه إلى تبني المشاريع الريادية pilot project واعتبارها نموذجا للتعميم، مثل مشروع تأهيل ودمج أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل الذي ينفذه المجلس العربي للطفولة والتنمية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي المصرية.
وكان د.حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية قد استعرض خلال الاجتماع انجازات المجلس على مدار العام 2014، وموازنة وخطة العام 2015 والتي تتضمن عددا من المشروعات هى: مشروع تأهيل ودمج أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل، والمرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي، وتنمية الطفولة المبكرة، ومنتدى المجتمع المدني العربي للطفولة، ودمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع، وتنمية المعرفة بسياسات التنشئة من خلال تقرير دوري عن المواطنة والتنشئة للطفل العربي. وأكد د.حسن بأن كافة مشاريع المجلس تنفذ بالشراكة والتعاون مع العديد من المؤسسات من أبرزها برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" وجامعة الدول العربية واليونيسيف والمجلس القومي للطفولة والأمومة المصري وهيئة بلان الدولية وغيرها من الوزارات والمجالس العليا واللجان الوطنية للطفولة في الدول العربية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية.
وقد وجه أعضاء مجلس الأمناء الشكر لسمو الأمير طلال والأمانة العامة على النقلة النوعية التي شهدها المجلس على مستوى الرؤية والاهداف والمشروعات، مثمنين توجه المجلس في تنفيذ مشروع تأهيل ودمج أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل الذي يقدم نموذج شراكة بممارسة عملية وواقعية وباستخدام مداخل وآليات عمل جديدة تقوم على ايقاظ الوعي وإعادة بناء الذات في هؤلاء الأطفال ومن ثم دمجهم في المجتمع وفق مسارات محددة تعليميا أو مهنيا أو فنيا، مع تطوير المؤسسة الايوائية من خلال أنسنتها وجعلها مؤسسة جاذبة وغير طاردة، ودعوا إلى ضرورة توثيق مراحل المشروع بما يضمن إمكانيه تعميمه عربيا. وكذلك الحال بالنسبة لمشروع تطوير وتنمية مركز الطفولة المبكرة الذي يتم تنفيذه بالشراكة بين المجلس العربي للطفولة والتنمية ووزارة التربية والتعليم المصرية والجامعة العربية المفتوحة من أجل تطوير وتنمية مركز الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية بمدينة السادس من أكتوبر ليكون مركزا إقليميا متميزا.كما حرص أعضاء مجلس الأمناء على التأكيد على أهمية العمل على إعمال حقوق الأطفال خاصة في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية، وما يتعرض له الأطفال العرب من انتهاكات واضحة، مشددين على أهمية التأزر والتشبيك والعمل على نقل المعرفة والخبرة والتجارب الناجحة، باعتبار أن العمل مع الأطفال هو الأساس في التنمية.
شهد أعضاء مجلس الأمناء خلال الاجتماع عرض للفيلم الوثائقي حول تطور سير العمل بمشروع أطفال الشوارع، والإطلاع على أحدث إصدارات المجلس من الأدلة التدريبية للإعلاميين في مجال نشر ثقافة حقوق الطفل ومناهضة العنف ضده ومع العاملين في مجال أطفال الشوارع، إلى جانب تقرير حول سياسات الحماية في تسع دول عربية.
حضر الاجتماع أعضاء مجلس الأمناء برئاسة الأمير طلال وكل من (ترتيب ابجدي): الأستاذ جبرين الجبرين مدير ادارة المشاريع ببرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" (السعودية)، والدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية (مصر)، والأستاذة غادة الدخيل مسئولة مشاريع المرأة والطفل بأجفند (السعودية)، والدكتورة غادة غلام كبير اخصائي التربية (لبنان)، والأستاذ غانم بيبي مستشار في التنمية الصحية والتربوية (لبنان)، والأستاذ ناصر القحطاني المدير التنفيذى لأجفند (السعودية)، والمهندس نبيل صموئيل خبير التنمية الاجتماعية (مصر)، والدكتورة نهلة قهوجي أستاذة بجامعة الملك عبد العزيز (السعودية).