البيان الختامي لمؤتمر
"الأسرة والإعلام العربي: نحو أدوار جديدة للإعلام الأسري"
الدوحة: 2 - 3 مايو 2010
تحت شعار "نحو أدوار جديدة للإعلام الأسري" استضافت الدوحة المؤتمر العربي "الأسرة والإعلام العربي" وذلك خلال الفترة من 2- 3 مايو 2010م، بتنظيم من معهد الدوحة الدولي للدراسات الاسرية والتنمية والمجلس العربي للطفولة والتنمية، وبالشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم في دولة قطر والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة.
شارك في أعمال المؤتمر ما يقرب من 300 مشارك من 13 دولة عربية: الأردن - الإمارات - البحرين - تونس - السعودية - السودان - سوريا - قطر - الكويت - لبنان - ليبيا - مصر - اليمن، يمثلون الخبراء والباحثين ومسئولي المجالس العليا واللجان الوطنية للأسرة والطفولة وممثلي المجتمع المدني العربي والمؤسسات الرسمية وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية المعنية منها، جامعة الدول العربية، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية لدول الخليج، والمكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، و500 طالب وطالبة من المدارس القطرية.
تضمن المؤتمر عددا من الفعاليات المصاحبة مثل: ورش تدريبية لطلاب وطالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية في مجال حقوق المشاركة والرسالة الإعلامية والانترنت وتكنولوجيا المعلومات والمبادرات التطبيقية لليافعين والشباب في مجال الإعلام، وورشة عمل الإعلاميين لحماية الأطفال من العنف، وورشة عمل للأسرة لاختيار أفضل البرامج التليفزيونية لأطفال مرحلة الروضة، وورشة عمل لتدريب الأطفال على فن الرسوم المتحركة، ومعرض لإصدارات عدد من المؤسسات العاملة في المجال.
كما حظى المؤتمر بمحاضرة دينية من فضيلة الدكتور الشيخ إبراهيم بن مبارك بوبشيت، حول أثر البرامج الدينية في تطوير العلاقات الأسرية، حضرها عدد من الجمهور العام، استعرض خلالها نتائج الدراسة الميدانية التي جرت على 300 طالب وطالبة وأولياء الأمور حول مشاهدة وتأثير البرامج الدينية.
افتتحت أعمال المؤتمر بكلمات لكل جامعة الدول العربية القتها الوزير مفوض منى كامل مدير إدارة الأسرة والطفولة، والدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، وسعادة السيد عبد الله بن ناصر آل خليفة رئيس مجلس إدارة معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية.
على مدى ست جلسات عامة تم مناقشة 16 ورقة عمل، ركز المؤتمر خلالها على استعراض واقع الإعلام العربي وانعكاساته على الأسرة العربية، ودور الإعلام في تمكين الأسرة من القيام بأدوارها ومسؤولياتها، عبر عدة محاور منها الإعلام والعولمة والطفل العربي، وتأثير الإعلام في تشكيل الاتجاهات الاجتماعية، ودور الإعلام ومتغيرات المستقبل، وكيف يمكن أن يكون للإعلام دور فاعل. إلى جانب عروض لعدد من المؤسسات المعنية من عدد من الدول العربية.
وإيمانا بأن الأسرة هى المحور الاستراتيجي في عملية البناء للمستقبل، باعتبارها الإطار الأصلح لرعاية الفرد، والفضاء الاكثر قدرة على الاستجابة لحاجياته الضرورية في الانتماء والنماء والحياة الكريمة، ومن إنها ليست الوحدة الطبيعية الاساسية للمجتمع فحسب، بل هى أيضا العامل الأساسي لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المستدامة، والتزاما بالمواثيق والاتفاقات الدولية ذات العلاقة عامة وبشكل خاص إعلان الدوحة من العمل على تعزيز الأسرة،
ووعيا بالدور المؤثر والفاعل للإعلام في تشكيل حياة الأسرة العربية المعاصرة، واستثمارا لإمكاناته وقدراته كمؤسسة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية والتربوية، ودعوة إلى أن يكون شريكا أساسيا عند إعداد الخطط والبرامج التنموية، ووصولا إلى إعلام مستنير واع بقضايا الأسرة العربية وليس بعيدا عنها .. يكرس القيم الإيجابية ويدعم الهوية مع الانفتاح والتفاعل مع معطيات الحداثة.
أوصى المؤتمرون بالآتي:
1. تكثيف الدراسات والأبحاث العلمية للوقوف على حجم التغييرات التي حدثت للأسرة والإعلام، مع إيلاء اهتمام بإعداد دراسات لمتابعة الظواهر الناشئة عن تأثير التقنيات الحديثة للإعلام على الأسرة العربية.
2.إدماج موضوعات التربية الإعلامية ضمن المقررات الدراسية المختلفة بما يسهم في تعليم وتثقيف الشباب واليافعين التعامل الواعي مع وسائل الإعلام.
3.العمل على استحداث جوائز في مجال الإعلام الأسري، تمنح لأفضل المواد الإعلامية الموجهة للأسرة عامة، والطفل بشكل خاص.
4.الدعوة إلى تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك في الأعمال الإعلامية في مجال الأسرة وفق أساليب وأشكال إبداعية ودرامية متنوعة، خاصة البرامج التربوية والترفيهية الموجهة للأطفال والشباب.
5. مطالبة المؤسسات الإعلامية للالتزام بالمعايير المهنية ومواثيق الشرف الأخلاقية عند ممارسة النشاط الإعلامي خاصة ذلك المعني بقضايا الأسرة.
6.دعوة وسائل الإعلام إلى إيلاء اهتمام متنامي بقضايا ذوي الإعاقة في الأسر، وغيرهم من الفئات الخاصة.
7.الدعوة إلى تشكيل شبكات وطنية وإقليمية بين الإعلاميين حول قضايا الأسرة والطفولة، مع دعم وتفعيل الشبكات القائمة.
8.دعوة المؤسسات الإعلامية إلى إيلاء اهتمام باللغة العربية والارتقاء بمستوى اللغة المُستخدمة في الإعلام الموجه للأسرة والطفل.
9.الدعوة إلى إنشاء مرصد للإعلام والأسرة يتناول بالرصد والمراقبة والتحليل كل ما يُنشر في وسائل الإعلام ويخص كل أفراد الأسرة.
10. الطلب إلى الجهات الإعلامية في الدول العربية الحرص على مشاركة الأطفال في البرامج الموجهة لهم، مع العمل على إيجاد وسيلة لاستطلاع أرائهم فيما يقدم لهم من مواد إعلامية.
11. الاستمرار في عقد دورات تدريبية لإعداد كوادر إعلامية قادرة على التعامل مع القضايا المجتمعية، خاصة قضايا العنف الأسري.
12. إيلاء اهتمام بموضوع التربية الأسرية يقوم على تدريب الوالدين والمعلمين وغيرهم من الفئات المعنية، حول كيفية التعامل مع التقنيات الحديثة لوسائل الإعلام والوسائط المتعددة لتوجيه الأبناء للتعامل الإيجابي معها.
13. دعوة جامعة الدول العربية إلى تبني إعداد إستراتيجية عامة للأسرة والإعلام العربي تسهم في تمكين كل من الأسرة والإعلام من أداء أدوارهما بفعالية وكفاءة.