البيان الختامي لورشة عمل حماية الأطفال من العنف
الدوحة: 2 ـ 4 مايو 2010م
عقد كل من معهد الدوحة الدولي للدراسات الأسرية والتنمية والمجلس العربي للطفولة والتنمية ورشة عمل الإعلاميين لحماية الأطفال من العنف"، خلال الفترة من 2 ـ 4 مايو 2010 بالدوحة قطر، وبدعم من برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية "أجفند"، وتُعد هذه الورشة إحدى الفعاليات المصاحبة لمؤتمر "الأسرة والإعلام العربي: نحو أدوار جديدة للإعلام الأسرى" الذي استمرت جلساته على مدى يومي 2 و3 مايو 2010.
شارك في أعمال الورشة ـ التي استمرت جلساتها على مدى ثلاثة أيام ـ 20 إعلاميا من دولة قطر يمثلون مختلف الوسائل الإعلامية من الصحف اليومية ووكالات الأنباء والإذاعة والتليفزيون والوسائل الإليكترونية، إلى جانب ممثلين من الإدارات الإعلامية للمؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني المعنية بالطفولة في دولة قطر.
تأتي هذه الورشة إيمانا من الجهات المنظمة بأهمية تناول هذه القضية الخطيرة، وإدراكا لأهمية دور الإعلام المؤثر والفعال كشريك أساسي في التوعية بقضايا التنمية، وتواصلا وتكاتفا مع الجهود العربية المبذولة من أجل وقف العنف ضد الأطفال.
هدفت الورشة إلى توعية المشاركين بآثار ومخاطر العنف ضد الطفل، والعمل على مناهضته عبر مختلف وسائل الإعلام. وقد اتبعت الورشة منهجية عمل استندت إلى عقد جلسات عامة ومجموعات عمل وغيرها من الآليات التفاعلية، وحاضر في الورشة خمسة خبراء عرب تناولوا العنف من الناحية النفسية والتربوية والصحية والاجتماعية والتشريعية والإعلامية وهم (حسب الترتيب الأبجدي) : د.ثائرة شعلان مديرة إدارة البرامج بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، وأ. د. طلعت منصور أستاذ الصحة النفسية بجامعة عين شمس (مصر)، وأ. عائدة غربال الخبيرة في مجال حقوق الطفل (تونس) وأ. عاطف كامل خبير فن التواصل (مصر)، ود. هاني جهشان استشاري الطب الشرعي بوزارة الصحة (الأردن)، كما قدمت الأستاذة إيمان بهي الدين منسقة الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية عرضاً حول شبكة الإعلاميين العرب لمناهضة العنف ضد الأطفال التي أطلقها المجلس في عام 2007، وميثاق شرف الإعلاميين العرب لحماية الأطفال من العنف.
وإدراكا بأن الأطفال هم الضحايا الصامتون للعنف، وأن حمايتهم مسئولية إنسانية وأخلاقية ودينية وقانونية، فقد عبر المشاركون من الإعلاميين عن مسئوليتهم الوطنية بمناهضة شتى أنواع العنف الممارس ضد الطفل عامة والطفل القطري بشكل خاص، وبتفعيل دور شبكة الإعلاميين القطريين لمناهضة العنف ضد الأطفال، والتزامهم بميثاق شرف الإعلاميين العرب لمناهضة العنف ضد الأطفال وأوصوا بالآتي:
- حث الدول العربية على سن وتفعيل تشريعات خاصة لمناهضة العنف ضد الأطفال، ووضع مواثيق الشرف الإعلامية في موضع الالتزام.
- دعوة المؤسسات الإعلامية القطرية إلى تعميم ميثاق شرف الإعلاميين العرب لمناهضة العنف ضد الأطفال، للاسترشاد به عند تناول قضايا العنف ضد الأطفال.
- دعوة وسائل الإعلام لنشر الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل والتعريف بدراسة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن العنف ضد الأطفال، والعمل على تنفيذ توصياتها.
- دعوة وسائل الإعلام إلى إعداد برامج هادفة للأطفال لتعريفهم بحقوقهم وواجباتهم، والتعريف بأدوار الأسرة في توفير الحماية والرعاية.
- دعوة المؤسسات الإعلامية إلى إقامة حملات إعلامية وتوعوية مكثفة عن ظاهرة العنف ضد الأطفال ووسائل الحد منها.
- الدعوة إلى تطوير برامج تدريبية للإعلاميين قضايا الأسرة ومشاكلها لتوفير كوادر متخصصة تتعامل بمهنية مع تلك القضايا، مع توفير سبل الحصول على المعلومات الدقيقة، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات.
- دعوة الجهات الحكومية المختصة ومنظمات المجتمع المدني لإتاحة البيانات والإحصائيات المختلفة حول قضايا الأسرة والانتهاكات التي يتعرض إليها أفراد الأسرة، للإعلام وإمكانية تداولها ونشرها.
- العمل على إشراك الأطفال في إعداد وبث البرامج التي تستهدف حمايتهم من العنف أو التعريف بحقوق الطفل، وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن آرائهم.
4/5/2010