البيان الختامي لورشة عمل الإعلاميين حول
المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل
"إعلام صديق للطفولة"
القاهرة: 3 - 4 أكتوبر 2016
بالتعاون بين المجلس العربي للطفولة والتنمية ومعهد الأهرام الإقليمي للصحافة (التابع لمؤسسة الأهرام) وإدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند" عقدت ورشة عمل حول المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل تحت شعار "إعلام صديق للطفولة"، وذلك خلال الفترة من 3- 4 أكتوبر 2016 بمقر مؤسسة الأهرام بالقاهرة.
وإدراكا بأهمية العمل من أجل الأطفال باعتباره استثمارا للمستقبل، ووعيا بقضايا وإشكاليات الطفل المصري خاصة والطفل العربي عامة، والتزاما بالمواثيق والاتفاقيات الدولية والعربية التي تستهدف مصلحة الطفل الفضلى، وتأكيدا على الدور المحوري الذي يقوم به الإعلام بكافة وسائله التقليدية والحديثة في تنمية وتنشئة الطفل وتحقيق الوعي بأهمية رعاية وصون حقوق الأطفال،
وتواصلا مع سلسلة ورش العمل التي عقدها المجلس العربي للطفولة والتنمية وجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند" في إطار مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي،واستكمالا مع الجهود الإقليمية والوطنية في مجال تنمية ورعاية وحماية حقوق الأطفال، واتساقا مع الدور التاريخي التنويري الذي قامت وتقوم به مؤسسة الأهرام، عقدت تلك الورشة التي شارك فيها أكثر من 35 إعلامي من مختلف إصدارات مؤسسة الأهرام المتنوعة.
وقد اتبعت ورشة العمل منهجية تقوم على جلسات عامة ومجموعات نقاشية وغيرها من الآليات التفاعلية، عرض خلالها نخبة من الخبراء المدربين عددا من القضايا استهدفت تقديم خلفية معرفية وحقوقية ومهنية حول قضايا الأطفال في الإعلام، وذلك من أجل تعزيز دور الإعلام في حماية ورعاية حقوق الأطفال، وإحداث توافق عام حول المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل بما يسهم في الالتزام بها.
وتجاوبا مع ما أقره الدستور المصري للعام 2014 بكفالة الحقوق لكل أطفال مصر دون تمييز، وفي ظل الظروف بالغة الحساسية التي تمر بها مصر والمنطقة العربية، وما يستلزمه ذلك من ضرورة إحداث تغيير مجتمعي يسانده تيار إعلامي تنموي مستنير يحترم حقوق الأطفال ويعمل على إنفاذها، ويدعم منظومة قيم تعتمد على المهنية والتمكين، ويراعي البنية الأسرية والترابط الاجتماعي للمجتمع المصري والعربي،
يعلن المشاركون من الإعلاميين انه من واقع مسئوليتهم الاجتماعية والإنسانية والمهنية تجاه تلك القضية، والتزاما بالدعوة نحو "إعلام صديق للطفولة" داخل مؤسسة الأهرام، يعلنون:
التوافق، والالتزام بالمبادئ والمعايير المهنية لمعالجة الإعلام لقضايا حقوق الطفل التي ترتكز على التمكين والمواطنة والعدل الاجتماعي والحرية والشفافية، وتعزز مبادئ المساواة وعدم التمييز وحرية الرأى والتعبير والمصداقية والوضوح والموضوعية وحماية مصلحة الطفل الفضلى وحماية الهوية الشخصية وضمان الحق فى الخصوصية وحق الرد والتصحيح، وذلك حتى تكون معياراً ضابطاً، وموجهاً يكفل ويدعم حقوق الطفل، والسعى نحو نشرها وتطبيقها على أوسع نطاق إعلاميا، ويخصون في ذلك نقابة الصحفيين واتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري ونقابة الإعلاميين (تحت التأسيس).
ويوصون بالآتي:
1. تفعيل ومراجعة القوانين الوطنية ذات الصلة بالطفولة، ومواءمتها مع الدستور، والمعايير الدولية لحقوق الطفل، كما نصت عليها إتفاقية حقوق الطفل والاتفاقيات الأخرى الداعمة له، وبما يحقق المصلحة الفضلى للطفل.
2. دعوة مجلس النواب المصري إلى سن قانون الصحافة والإعلام، بما يستجيب مع تطورات الإعلام، ويحقق المهنية والمصداقية والموضوعية، ويحترم الحقوق والخصوصية.
3. التأكيد على أهمية وضع سياسة إعلامية موحدة تجاه قضايا حقوق الطفل، وفق مقاربة تنموية حقوقية، مع إعطائها أولوية على أجندة الإعلام المصري.
4. الاستمرار في عقد ورش العمل والحلقات النقاشية والدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطني والإقليمي، بما يسهم في تعزيز ثقافة حقوق الطفل، تنفيذاً لتوصيات لجنة الطفولة بجامعة الدول العربية.
5. الدعوة إلى إدماج حقوق الطفل وحمايته، ضمن مناهج التعليم العام ومقررات كليات ومعاهد الإعلام وإنشاء أقسام متخصصة في إعلام الطفل في الجامعات.
6. الإهتمام بالتربية الإعلامية بين الأطفال والأسر، وذوي العلاقة بتنشئة الطفل، بما يسهم في القدرة على التعامل الواعي مع الإعلام خاصة الإعلام الالكتروني، كي تصب في التربية السليمة وتفادي الاستخدامات المسيئة والضارة.
7. دعوة المؤسسات الإعلامية العربية إلى إنتاج برامج وأفلام موجهة للطفل، تراعي البعد الحقوقي وأساليب التنشئة الحديثة، وذلك في قوالب جاذبة ومؤثرة للطفل.
8. دعوة المجالس المختصة بالإعلام إلى تفعيل دورها في عملية الرصد والمتابعة والتحليل والمحاسبة تجاه الخروقات المهنية من قضايا الطفولة.
9. دعم مشاركة الأطفال أنفسهم في إعداد وبث البرامج الإعلامية المقدمة لهم، أو في القضايا التي تخص حقوقهم، بما يضمن تعزيز مبدأ المشاركة.
10. الدعوة إلى التشبيك بين الإعلاميين المناصرين لقضايا حقوق الطفل بما يسهم في تبادل المعلومات والخبرات.