الأخبار

التقرير الختامي لورشة عمل الإعلاميين بلبنان

  22 اكتوبر 2010
التقرير الختامي لورشة عمل الإعلاميين
لحماية الأطفال من العنف
بيروت: 21- 22 اكتوبر (تشرين الأول) 2010
 


تحت رعاية معالي وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني الدكتور سليم الصايغ، عقد كل من المجلس الأعلى للطفولة بالجمهورية اللبنانية والمجلس العربي للطفولة والتنمية "ورشة عمل الإعلاميين لحماية الأطفال من العنف"، خلال الفترة من 21 - 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2010 بفندق روتانا الحازمية بالعاصمة اللبنانية بيروت، وبدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند". وبمشاركة 42 إعلاميا لبنانيا يمثلون مختلف الوسائل الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية.
 
تضمنت الجلسة الافتتاحية كلمة لمعالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور سليم الصايغ دعا خلالها الاعلامييون إلى كسر جدار الصمت حيال سوء المعاملة والاهمال والاستغلال الذي يتعرض له الاطفال والمراهقون، ومتمنيا العمل معا من أجل إعطاء الشأن الإجتماعي حيزا اوسع في وسائل الإعلام المحلية باعتبارهم شركاء اساسيين. واشارت أ..إيمان بهى الدين ممثلة المجلس العربي للطفولة والتنمية في كلمتها إلى أن هذه الورشة تأتي تواصلا لجهود وتحركات عربية ودولية من أجل وقف العنف ضد الأطفال الذي تزايد بشكل غير مبرر.
 
حضر افتتاح الورشة معالي الوزير الدكتور سليم الصايغ وزير الشؤون الاجتماعية ووفد المجلس العربي للطفولة والتنمية الذي ضم كل من أ.ايمان بهي الدين منسقة وحدة اعلام الطفولة وأ.مروة هاشم الإختصاصية الإعلامية، والدكتورر إيلي مخايل الأمين العام للمجلس الأعلى للطفولة، والدكتور جورج شاهين مستشار وزير الشؤون الاجتماعية للشؤون الإعلامية، والرائد زياد قائد بيه الإختصاصي ممثل المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ورئيس قسم حقوق الإنسان، وممثلون من مختلف وسائل الإعلام اللبنانية والعربية ومسؤولون من جمعيات لبنانية معنية باوضاع الطفل في لبنان وخبراء في مجالات حقوق الطفل وفريق العمل في المجلس الأعلى للطفولة في لبنان.
 
هدفت الورشة إلى توعية المشاركين بآثار ومخاطر العنف ضد الطفل عامة والطفل اللبناني بشكل خاص، والعمل على مناهضته عبر مختلف وسائل الإعلام. وقد اتبعت الورشة منهجية عمل استندت إلى عقد جلسات عامة ومجموعات عمل وغيرها من الآليات التفاعلية، وحاضر في الورشة سبعة من الخبراء، هم (حسب الترتيب الأبجدي): أ.أليس كيروز رئيسة تجمع الهيئات من اجل حقوق الطفل في لبنان، وأ.أمل فرحات مديرة جمعية دار الطفل اللبناني، وأ.سوزان جبور خبير في مجال تأهيل الأطفال المعنفين والمعذبين، والدكتور جورج شاهين مستشار وزير الشؤون الاجتماعية للشئون الإعلامية، والدكتور جورج صدقة أستاذ الإعلام بالجامعة اللبنانية، و الدكتور محمود طربية أستاذ الإعلام بالجامعة الأمريكية بيروت، والدكتور ناجي صعيبي الإختصاصي في الطب الشرعي.
 
تناولت الورشة واقع المواثيق العربية والدولية والأبعاد النفسية والتربوية والصحية والاجتماعية والتشريعية والإعلامية للعنف، إلى جانب دور وسائل الإعلام في الترويج والمناداة ورصد الانتهاكات للأطفال المعنفين وكيفية تناول التقارير والبرامج للأطفال ضحايا العنف.
 
تأتي هذه الورشة إيمانا من الجهات المنظمة بأهمية تناول هذه القضية الخطيرة، وإدراكا لأهمية دور الإعلام المؤثر والفعال كشريك أساسي في التوعية بقضايا التنمية، وتواصلا وتكاتفا مع الجهود الوطنية والعربية المبذولة من أجل وقف العنف ضد الأطفال.
 
وإدراكا بأن الأطفال هم الضحايا الصامتون للعنف، وأن حمايتهم مسئولية إنسانية وأخلاقية ودينية وقانونية، فقد عبر المشاركون من الإعلاميين عن مسئوليتهم الوطنية بمناهضة شتى أنواع العنف الممارس ضد الطفل عامة والطفل اللبناني بشكل خاص، وبتفعيل دور شبكة الإعلاميين اللبنانيين لمناهضة العنف ضد الأطفال، والتزامهم بميثاق شرف الإعلاميين العرب لمناهضة العنف ضد الأطفال وأوصوا بالآتي:
 
  • دعوة المؤسسات اللبنانية إلى العمل على حماية الطفل من العنف وفق مقاربة شاملة، تتضافر فيها جهود كل المؤسسات ذات العلاقة بما في ذلك الإعلام.
  • تفعيل ومراجعة القوانين التي تمس الطفل والطفولة وجعلها تتوافق من المعايير الدولية لحقوق الطفل كما نصت عليها اتفاقيه حقوق الطفل والاتفاقيات الأخرى الداعمه لها.
  • دعوة الإعلام إلى الالتزام بالواجبات والمسئوليات الأخلاقية والمهنية للعمل الإعلامي؛ بما يحفظ حقوق الطفل ويستهدف المصلحة الفضلى له.
  • العمل على تكثيف ورش العمل والدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطني، وذلك لترسيخ الوعي والمعرفة بحقوق الطفل ومناهضة العنف الممارس ضده.
  • العمل على إشراك الأطفال في إعداد وبث البرامج الإعلامية الموجهة لحمايتهم من العنف أو التعريف بحقوقهم.
  • الدعوة إلى إدماج حقوق الطفل وحمايته ضمن مناهج التعليم العام ومقررات كليات ومعاهد الإعلام وإنشاء أقسام متخصصة في الجامعات اللبنانية.
  • تعزيز دور الاعلام في مجال نشر ثقافة حقوق الطفل القانونية عبر حملات توجيهية في جميع وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب والالكتروني.
  • العمل على ايجاد آليات وطنية ومجتمعية لرصد الانتهاكات الواقعة على حقوق الطفل في وسائل الاعلام كافة.
  • السعي الى تأمين قاعدة بيانات احصائية صادرة عن مؤسسات ذات صدقية لتوفير أرقام يمكن للاعلاميين الركون اليها في مهنتهم.
  • حث الإعلام اللبناني على ايلاء اهتمام متعاظم بدراسة الأمين العام للأمم المتحدة حول العنف ضد الأطفال بما يسهم في التعريف بها وتنفيذ توصياتها.


    22/10/2010