التقرير الختامي لورشة عمل للإعلاميين
لحماية حقوق الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية
القاهرة: 7 - 8 إبريل 2014
بالتعاون بين المجلس العربي للطفولة والتنمية وجمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام عقدت ورشة عمل للإعلاميين لحماية حقوق الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية تحت شعار "اعرفني ... أنا مش بس يتيم"، خلال الفترة 7 - 8 إبريل 2014 بالقاهرة، وبمشاركة أكثر من 30 إعلامي يمثلون مختلف الوسائل الإعلامية المصرية.
تأتي هذه الحلقة في إطار الاحتفالات باليوم العربي لليتيم، وإيمانا من الجهات المنظمة بأهمية تناول قضية الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، وإدراكا لأهمية دور الإعلام المؤثر والفعال كشريك أساسي في التوعية بقضايا التنمية، وتواصلا وتكاتفا مع الجهود الوطنية والعربية المبذولة من أجل نشر ثقافة حقوق الأطفال عامة والأطفال فاقدي الرعاية الأسرية بشكل خاص.
افتتح أعمال ورشة العمل كل من الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية، والأستاذة عزة عبد الحميد مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام، مؤكدين خلالها على أهمية الاهتمام بهذه الفئة والعمل مع الإعلام وباقي المؤسسات ذات العلاقة من أجل تفعيل جودة ورفع كفاءة العاملين والمتعاملين مع الأيتام، وتعزيز حقوق الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، بما يضمن تحسين منظومة الرعاية البديلة.
هدفت الورشة - التي تأتي في سياق سلسلة ورش العمل التي ينظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" - رفع الوعي بقضايا حقوق الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية وحمايتهم ورعايتهم، وإكساب الإعلاميين خلفية لتعزيز دورهم في حماية هؤلاء الأطفال، واستثمار التقنيات الحديثة لوسائل الإعلام في تعريف الرأي العام بحقوق الأطفال عامة وفاقدي الرعاية الأسرية بشكل خاص.
وقد اتبعت الحلقة منهجية عمل استندت إلى عقد جلسات عامة ومجموعات نقاشية وغيرها من الآليات التفاعلية، قدم خلالها مفهوم وحجم الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية عالميا وإقليميا ووطنيا، والآثار النفسية على الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، وآليات الحماية الدولية والوطنية لهذه الفئة من الأطفال حقوقيا وتشريعيا، إلى جانب رصد الممارسات الإعلامية مهنيا واخلاقيا في تناول قضايا هؤلاء الأطفال، وكيف يمكن للإعلام أن يكون مناصرا وداعما لتلك الفئة، وحاضر في الحلقة خمسة خبراء - إلى جانب ممثلي المجلس وجمعية وطنية - وهم: الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، والأستاذ محمود قنديل الخبير في مجال حقوق الإنسان، والدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي للأطفال والمراهقين، والإعلامية المذيعة رشا الجمال (منسقة الورشة)، والدكتورة ثائرة شعلان مديرة إدارة البرامج بالمجلس العربي للطفولة والتنمية.
ولقد تضمنت ورشة العمل جلسة استماع خاصة للشباب من دور الرعاية - ادارتها الإعلامية المذيعة رشا الجمال - تحدثوا خلالها عن تجاربهم الخاصة ومشكلاتهم وتوقعاتهم مع الإعلام، وذلك بحضور ممثلة وزارة التضامن الاجتماعي الأستاذة عزيزة يوسف رئيس قطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية عدد من الإعلاميين المؤثرين في الرأي العام وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والخبراء.
تجاوبا مع ما أقره الدستور المصري للعام 2014 بكفالة كل الحقوق لأطفال مصر، وفي ظل الحراك المجتمعي الجديد الذي يستمد روحا ثورية في رفع المعاناة عن الأطفال الذين يعانون ظروفا صعبة خاصة الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، وإدراكا من المشاركين من الإعلاميين بمسؤوليتهم الاجتماعية والإنسانية والأخلاقية تجاه هذه القضية، فقد عبروا عن إيمانهم بأهمية تفعيل حقوق الأطفال خاصة فاقدي الرعاية الأسرية، والتزامهم بكل المواثيق الأخلاقية والمهنية، ومواصلة الجهود الوطنية والإقليمية والدولية في هذا الصدد، ويوصوا بالآتي:
توصيات في مجال الرعاية والخدمات:
1. التركيز على الحلول الجذرية لمنظومة رعاية الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية من خلال تعزيز مهنة مقدم رعاية الطفل من خلال التعليم والتدريب المهني وتحسين أوضاع العمل للمهنة، وتغيير النظرة السلبية للمجتمع تجاهها، وتفعيل معايير جودة الرعاية البديلة، وابراز نجاحات المؤسسات التي طبقت تلك المعايير.
2. أهمية تفعيل ومراجعة القوانين التي تمس الطفل والطفولة، وجعلها تتوافق مع المعايير الدوليةلحقوق الطفل، كما نصت عليها اتفاقية حقوق الطفل والاتفاقيات الأخرى الداعمة لها.
3. دعوة مؤسسات المجتمع المدني المعنية بالأطفال فاقدي الرعاية الأسرية من أجل التعاون والتسيق وإعداد تقارير حول واقع الممارسات داخل مؤسسات الرعاية بما يمثل أداة ضغط لرفع مستوى تلك المؤسسات من خلال تطبيق معايير جودة الخدمة.
4. تعزيز التوعية من خلال دور العبادة والنوادي والمدارس حول قضايا حقوق الطفل بما في ذلك حقوق الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية، والعمل على دمجهم داخل تلك المؤسسات.
توصيات في مجال الإعلام:
5. دعوة الإعلام للعمل على رفع الوعي المجتمعي بقضايا حقوق الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية من خلال:
- دعم مؤسسات الإيواء لتطبيق معايير جودة الرعاية وتوفير كوادر مؤهلة.
- القيام بالدور التوعوي تجاه تصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بنسب وهوية الطفل فاقد الرعاية الأسرية.
- ابراز قصص نجاحات شباب كانت نشأتهم في مؤسسات الإيواء.
6. الدعوة إلى إدماج حقوق الطفل وحمايته ضمن مناهج التعليم العام ومقررات كليات ومعاهد الإعلام وإنشاء أقسام متخصصة في إعلام الطفل في الجامعات.
7. الدعوة لوضع استراتيجيات وخطط إعلامية متكاملة للتوعية بقضايا حقوق الأطفال بما في ذلك فاقد الرعاية الأسرية، بالتنسيق والتعاون الوثيق مع الأجهزة الرسمية والأهلية ذات العلاقة.
8. تكثيف حلقات النقاش، والدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطني، وذلك لترسيخ الوعي والمعرفة بحقوق الطفل وحمايته خاصة الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية.
9. إفساح المجال للطفل للظهور بوسائل الإعلام والتعبير عن القضايا والمشكلات التي يعاني منها، لما قد يؤدي إليه ذلك من فاعلية في تغطية وسائل الإعلام لقضايا الطفل وإيجاد حلول لها.
10.العمل على تشكيل رابطة من الإعلاميين لحماية حقوق الطفل المصري، بما في ذلك حقوق فاقدي الرعاية الأسرية.