المجلس العربي للطفولة والتنمية
يعقد ورشة عمل في إطار مشروع تنمية الطفولة المبكرة
المشروع يتبنى التنمية المهنية للروضة وتحسين الاستعداد المدرسي
عقد المجلس العربي للطفولة والتنمية صباح اليوم 9 نوفمبر 2017 ورشة عمل لـ "وضع الخطة التدريبية لمشروع الارتقاء بمركز تنمية الطفولة المبكرة وتحسين الاستعداد المدرسي"، الذي ينفذه المجلس بالتعاون مع كل من وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند"، ومكتب اليونيسف مصر، والجامعة العربية المفتوحة بمصر خلال الفترة من (2017 - 2020).
ولقد افتتح أعمال الورشة الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية موجها الشكر لوزارة التربية والتعليم على ما قدمته من دعم وتيسيرات لتنفيذ هذا المشروع القومي، والذي يستهدف الارتقاء بمركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية وتطوير البيداجوجيا وتنمية القدرات وتحسين الاستعداد المدرسي ومهارات الحياة لدى الأطفال، وبما يؤهله أن يكون نموذجا لتطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة على مستوى مصر والعالم العربي، مضيفا بأن المشروع سينفذ مفهوم جديد يطبق في مصر والعالم العربي لأول مرة ويقوم على التنمية المهنية داخل الروضة.
وأضاف د.حسن البيلاوي بأن العمل في هذا المشروع يتماشي مع التوجه الاستراتيجي للمجلس الذي يعتمد على ثلاث منطلقات أساسية هى النهج الحقوقي المتكامل ونهج الحماية والمشاركة وإعادة بناء الذات من خلال تربية الأمل، مشيرا إلى أن هذا التوجه يسعى إلى إيقاظ ذات الطفل وبناء قدراته وإطلاق طاقاته الإنسانية الخلاقة وإكسابه مهارات الحياة، وبما يحقق مجموعة المبادئ والمفاهيم المعاصرة مثل المواطنة الإيجابية والعدل الاجتماعي والديموقراطية وحرية الرأي والمشاركة والدمج والتمكين واحترام التعددية والتنوع الثقافي، وذلك وفق مقتضيات مجتمع المعرفة والتطور التكنولوجي.
وكان المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث وتنمية المعرفة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية قد أوضح بأن هذه الورشة تستهدف تحديد أهداف ومحتوى واحتياجات البرامج التدريبية الموجهة للمعلمات والموجهين والكوادر الإدارية في إطار تنفيذ هذا المشروع، بما يحقق أهدافه نحو تطوير البيداجوجيا (التكنولوجيا والفن والأنشطة الحرة والتفكير والإبداع) إلى جانب تنمية الاستعداد المدرسي وقيم واتجاهات ومهارات الحياة لدى أطفال الروضة بما يتلائم مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.
وقام الدكتور هشام الحسيني مدير مشروع تنمية الطفولة المبكرة باستعراض تاريخ تأسيس مركز تنمية الطفولة المبكرة، والمراحل التي مر بها، وأهداف وعناصر تنفيذ مشروع الارتقاء بمركز تنمية الطفولة المبكرة وتحسين الاستعداد المدرسي، موضحا بأن المشروع يتبنى مداخل ومفاهيم مستحدثة في مجال التعليم المبكر، وإنه سيستمر حتى العام 2020.
على جانب آخر أكدت الدكتورة إيناس حجازي مدير برنامج التعليم في مكتب اليونيسف مصر بأن المنظمة قد انضمت إلى هذا المشروع الهام، ومؤكدة أن المشروع يسعى إلى توفير عناصر الاستدامة له، وسيسهم في تقديم نموذج لتطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في مصر.
وخلال الاجتماع قدم فريق بحث من المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي عرضا تضمن أهم نتائج ومؤشرات دراسة الخط الأساسي للاستعداد المدرسي والاحتياجات التدريبية بالتطبيق على أكثر من 11 روضة و565 طفلا و62 معلمة في محافظة الجيزة. في حين قدم فريق الباحثين برئاسة الدكتور نبيل السيد عميد كلية التربية للطفولة المبكرة بجامعة المنيا وكل من د.ناصر فؤاد ود.هاني السيد عزب تصورا حول محتوى التدريب من حيث المضمون والجدول الزمني والذي يمكن أن يقدم لكل من (المدير - المشرفة- مسئول وحدة التدريب - الاخصائي الاجتماعي).
حضر الورشة أكثر من 25 مشاركا من الخبراء في مجالات الطفولة المبكرة: د.ابتهاج طلبة ود.منى جاد ود.سمية عبد الحميد ود.جمال فايد ود.السيد شريف ود.شيماء عبد الوهاب ود.داليا همام ود.حمدي أبو سنة، وممثلين عن وزارة التربية والتعليم: د.هناء قاسم رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسي ورياض الأطفال وأ.محمد حلمي مدير إدارة رياض الأطفال، ومن المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي: د.رمضان محمد رمضان مدير المركز وكل من د.أحلام الباز ود.اكرام حمزة، ومركز تنمية الطفولة المبكرة: أ.دعاء فتحي مديرة المركز وأ.صباح هاشم، وكذلك من اليونيسف والمجلس العربي للطفولة والتنمية.
يذكر بأن هذا المشروع ينفذ وفق بروتوكول تعاون مشترك وقع في يونيو 2017 بين وزارة التربية والتعليم بجمهورية مصر العربية والمؤسسات التنموية برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز ممثلة في كل من المجلس العربي للطفولة والتنمية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند" والجامعة العربية المفتوحة بجمهورية مصر العربية، إلى جانب مكتب منظمة اليونيسف بجمهورية مصر العربية، بشأن "الارتقاء بمركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية وتحسين الاستعداد المدرسي".