الأخبار

المجلس يشارك في احتفالية مصر باليوم العالمي للطفلة

  11 اكتوبر 2012
المجلس العربي للطفولة والتنمية يشارك في
احتفالية مصر بأول يوم عالمي للطفلة
 
 
نظم المجلس القومي للطفولة والأمومة المصري يوم الأربعاء 10 أكتوبر 2012، مع كلا من اليونيسف،و صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للطفلة كأول يوم عالمي للطفلة الذي حددته الجمعية العامة الأمم المتحدة، وذلك تحت شعار "نحو بيئة آمنة للفتيات المصريات".

شهد الاحتفالية كل من الفنان خالد أبو النجا والفنانة بسمة سفراء النوايا الحسنة والإعلامية مريم زكي، والدكتور آمنة نصير الأستاذة بجامعة الأزهر، وممثلي عدد من الهيئات الدولية الإعلام والمجتمع المدني.

 
يأتي هذا الاحتفال الذي شارك فيه المجلس العربي للطفولة والتنمية إيماناً بقيمة وحقوق الطفلة المصرية، وسعيا نحو إلقاء الضوء علي التحديات التي تواجه الطفلة، وعلي أهمية تأييد مبدأ الفرص المتكافئة للبنات والأمهات وحق البنت في التعليم الجيد، وفي أن تتوفر لها المعلومات والمعرفة في كافة المجالات التي تتعلق بصحتها النفسية والبدنية، وحقها في توفير بيئة داعمة لها خالية من التحرش، وفي حمايتها من الممارسات الضارة كالزواج المبكر، وفي القضاء على التمييز المرتكز على النوع الاجتماعي.
 
افتتح الاحتفالية الدكتور نصر السيد أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة بكلمة قال فيها: "نجتمع سوياً لنجدد التزامنا بإنفاذ حقوق الفتاة المصرية، وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجهها، وعلى وجه الخصوص في هذه الفترة الدقيقة التي تمر بها مصر." وأضاف "نجتمع لنؤيد جميعاً مبدأ تكافؤ الفرص، وعدم التمييز ضد الطفلة الأنثى، كما نؤيد حق الطفلة في التعليم الجيد، وفي الحصول على المعلومات والمعرفة في كافة المجالات التي تتعلق بصحتها النفسية والبدنية، ونؤكد على حقها في الحماية من الممارسات الضارة كالزواج المبكر."
 
كما قال الدكتور نصر: "نحن نحتاج إلى إقرار كافة مبادئ تكافؤ الفرص وعدم التمييز. نحن نقر كذلك حقوق الفتيات في المساواة في التعليم، والحصول على المعلومات والمعرفة في جميع المجالات التي تتعلق بصحتهن البدنية والعقلية، ونؤكد على حقهن في الحماية من الممارسات الضارة مثل الزواج المبكر". (مرفق نص الكلمة).
 
ثم تحدث السيد فيليب دومال الممثل الإقليمي لليونيسف، موضحا بأن الفتيات تواجههن تحديات متعددة تؤثر سلباً على حقوقهن في التعليم، والصحة، والتخلص من كل أشكال العنف التي تمارس ضدهن، والتحرش، والزواج المبكر. وأضاف أنه " يجب مواجهة هذه التحديات التي تؤثر على حياة ومستقبل الفتيات الصغيرات بحيث تتمكن الفتيات الصغيرات من الاستمتاع بحقوقهن وتنمية إمكانياتهن الكاملة، وإعداد حياة أفضل لأنفسهن وأسرهن، وأن يصبحن قادرات على المشاركة بفاعلية في تنمية مجتمعاتهن وبلدهن". موضحا بأن الفتيات المراهقات يتعرضن في سن 15-17 سنة في مصر لمسئوليات الزواج المبكر حيث أن 2.3% من المراهقات متزوجات و12% في طريقهن للزواج، ويعرّض زواج الأطفال حياة الفتاة للخطر خصوصاً في الدول النامية، حيث تعتبر المضاعفات المتعلقة بالحمل السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات المراهقات، بالإضافة إلى ذلك فإن الفتيات اللاتي يتلقين مستويات أقل من التعليم هن أكثر عرضة للزواج المبكر، ويؤدي زواج الأطفال إلى وضع نهاية لتعليم الفتاة. وعلى مستوى العالم، فان الفتيات اللاتي يلتحقن بمرحلة التعليم الثانوي يكن 6 مرات أقل عرضة للزواج المبكر (زواج الأطفال)، مما يجعل التعليم أفضل استراتيجية لحماية الفتيات ومحاربة زواج الأطفال.
 
واشارت د. مايا مرسي، المنسق الوطني لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر: " أن زواج الأطفال يحرم الفتاة من طفولتها، ويتعارض مع تعليمها، ويحد من فرصها، ويزيد من مخاطر تعرضها للعنف والإساءة، ويؤثر سلباً على صحتها. وأكدت بأن دعوتنا اليوم هي لتمكين الفتيات وحماية حقوقهن." بالإضافة إلى ذلك فإن منع زواج الأطفال يؤدي إلى تأمين حياة الفتاة حيث أنه يقلل فرص تعرضها للعنف والحمل المبكر والإصابة بمرض الإيدز وكذلك وفيات الأمهات أو التسبب في إعاقات.
 
وأضافت الأستاذة منى مصطفى، مدير برنامج صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، "أن الزواج المبكر قد يكون له أثر مدمر على حياة الفتيات الصغيرات، حيث يكن أكثر عرضة لإجبارهن على ترك المدرسة والعيش في فقر، والحمل المبكر، والتعرض لمضاعفات صحية أوالوفاة خلال الولادة."
 
وأكدت د.عزة العشماوي، مدير عام المكتب الفني، للمجلس القومي للطفولة والأمومة "أن المجلس القومي للطفولة يعمل بجدية مع الفتيات ضحايا زواج الصفقة والزواج الصيفي، وذلك للتأكد من حصولهن على حقهن في إعادة التأهيل والدمج في المجتمع، وأن تتم معاملتهن على أنهن ضحايا غير مجرمين، ويروج لهذه الزيجات في بعض القرى ىسماسرة بالتعاون مع أولياء الأمور وهو واقع لا يصدق."
 
تضمنت الاحتفالية عرضا احصائيا عن وضع الفتيات في سن المراهقة في مصر قدمتها الدكتورة فاطمة الزناتي، حيث أشارت إلى انه ان المراهقات في مصر يمثلن ما نسبته 10% من اجمالي السكان، وتبلغ نسب الالتحاق بالتعليم إلى 87% وترتفع نسب التسرب لتصل إل 15% في مرحلة الإعدادية و7% في المرحلة الثانوية، وتصل نسبة الزواج المبكر إلى 18% من بين الفتيات غير المتعلمات. واشار العرض ايضا إلى أن ما يقارب من 39% من المراهقات تعرضن للتحرش الجنسي، وأكثر من 65% للختان. (مرفق العرض)
 
وحول قضية التحرش الجنسي في مصر قدمت الأستاذة ايريني ظريف من المركز المصري لحقوق المرأة عرضا أوضحت من خلاله ان تلك القضية قد لاقت تزايدا ملحوظا في الفترة الأخيرة لتصل إلى نسبة تصل إلى 69.7%، الأمر الذي وضع مصر في مقدمة الدول التي تعاني من هذه الاشكالية منادية بأنه من الضروري القضاء علي تلك المشكلة من خلال سن التشريعات وحملات التوعية والأمن وعبر مناهج التعليم والإعلام والأسر، وبمزيد من الدراسات والأبحاث حول اسبابها وتأثيرها وطرق علاجها. (مرفق العرض)

كما تم خلال الاحتفالية عرض فيلمين الأول حول الزواج المبكر كتجربة حقيقية لفتاة من صعيد مصر، والثاني يعرض أراء واحلام الفتيات في مصر.