المجلس العربي للطفولة والتنمية
يصدر العدد الثالث من سلسلة لقاءات فكرية تحت عنوان
"معا لتعليم جيد للأطفال لمواجهة أمية الكبار"
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، اصدر المجلس العدد الثالث من سلسلة لقاءات فكرية تحت عنوان "معا لتعليم جيد للأطفال لمواجهة أمية الكبار"، الذي جاء ليمثل توثيقاً لما دار في الاحتفالية العربية التي حملت ذات العنوان "معا من أجل تعليم جيد للأطفال لمواجهة أمية الكبار" وذلك في إطار الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية وتعليم الكبار، وبالتعاون بين كل من المجلس العربي للطفولة والتنمية والشبكة العربية لمحو الأمية وتعليم الكبار وجمعية حواء المستقبل، داعيين من خلالها إلى أهمية الاهتمام بالتعليم الأساسي بوصفه حجر الزاوية في بناء الانسان، وللحد من الأمية وتجفيف منابعها، وذلك بما ييسر الوصول إلى مستقبل أفضل يتيح فرصا لتنمية إنسان مبدع يمتلك مهارات التفكير والنقد والإبداع، قادر على مواجهة التحديات المختلفة وعلى التعامل مع الحياة ومواجهة تحدياتها.
وقد صرح الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية بأن هذا العدد يتناول قضية هامة، ألا وهى قضية محو الأمية التي تمثل تحدياً وعائقا كبيراً أمام أي مجتمع إنساني يسعى نحو التقدم والتنمية ودخول مجتمع المعرفة بركائزه المعتمدة على الحداثة والديمقراطية والمواطنة والعدل الاجتماعي. مضيفا بأن المجلس العربي للطفولة والتنمية قد اعتمد في توجهه الاستراتيجي حتى العام 2020 العمل على بناء وتطبيق نموذج جديد للتنشئة الاجتماعية للأطفال العرب يقوم على تنمية وعي الطفل وإيقاظ ذاته وإطلاق طاقاته الإنسانية في التفكير العقلاني والإبداعي وبناء قدراته المعرفية والمهارية والخلقية في مجالات التعليم والأسرة والدمج الاجتماعي، لذا فهو يعتبر أن محو الأمية بمفهومها الواسع أحد الوسائل الأساسية للعمل خاصة مع الأطفال في ظروف صعبة، وبما يتيح لهم الدخول إلى مجتمع المعرفة.
ويتضمن العدد ما انتهى اليه المشاركون من توصيات من أبرزها: بناء الشراكات الفاعلة بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني باعتبارها خطوة هامة من أجل ضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وضرورة الربط بين خطط وبرامج مواجهة الأمية والحد من التسرب، وإصلاح وتطوير المناهج التعليمية بغرض تجفيف منابع الأمية، واستهداف النساء والأطفال والمهمشين فعل تنموي يعكس مباشرة ربط تنمية المجتمع وتحقيق أهدافه، ووضع الخطط والبرامج للأطفال التي تضمن تعليم جيد ومناسب في الحالات الطارئة مثل النزاعات والنزوح واللجوء، إضافة إلى العمل على التعامل مع أهداف التنمية المستدامة بوصفها وحدة واحدة لا تتجزأ، والدعوة إلى تبنى مفاهيم ونموذج التنشئة الذي يؤكد على تربية الأمل وآنسنة التربية الذي أعده المجلس العربي للطفولة والتنمية، وزيادة نسب المخصصات المالية في موازنات البلدان العربية فيما يخص التعليم والصحة، وتنظيم لقاءات مستمرة تهدف إلى إدارة الشراكات وتطويرها بغرض تنظيم الجهود المبذولة وتطوير العمل المشترك.
يذكر بأن سلسلة اللقاءات الفكرية التي ينظمها المجلس ويصدرها في كتيبات تهدف إلى إثراء البحث العلمي في المجالات المتعلقة بقضايا الطفولة في البلدان العربية بدراسات ونتائج وتوصيات مبتكرة تتناسب مع متطلبات المجتمعات العربية والتحديات التي تواجهها، من أجل إعمال حقوق الطفل وتنميته وتنشئته على المبادىء والمفاهيم المعاصرة، ومن أهمها: التفكير العلمي الناقد ومهارات الحياة والعمل والمواطنة والعدل الاجتماعي والديمقراطية، وذلك في ضوء المتغيرات العالمية المتلاحقة وفق مقتضيات مجتمع المعرفة والتطور التكنولوجي.
التاريخ: 5/7/2018