المجلس العربي للطفولة والتنمية يعد أول دليل موجه للطفل ذي الإعاقة
يعكف المجلس العربي للطفولة والتنمية في الفترة الحالية على إعداد أول دليل عربي موجه للطفل ذي الإعاقة، وذلك في إطار تنفيذه لمشروع تأسيس بيئة اجتماعية آمنة للطفل ذي الإعاقة ومناهضة العنف الموجه ضده، الذي يهدف إلى تنمية الوعي الاجتماعي بالعنف الموجّه إلى الأطفال ذوي الإعاقة في المجتمع العربي وتأسيس بيئة اجتماعية آمنة لهؤلاء الأطفال، من خلال إعداد كوادر فاعلة ومدربة وقادرة على بناء قدرات العاملين في المؤسسات والجمعيات العاملة في مجال الأطفال ذوي الإعاقة.
ولقد صرح الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى أن هذا الدليل يأتي ضمن أكثر من مكون من الأدلة الاسترشادية والتدريبية، لطرح مفاهيم مبسطة حول كيفية حماية الطفل ذي الإعاقة نفسه من العنف، ويوجه إلى أربعة فئات من الإعاقات هى: الإعاقة الذهنية - التوحد- المكفوفين - الصم والبكم.
وأضافت د.سهير عبد الفتاح خبيرة المجلس العربي للطفولة والتنمية ومقررة المشروع بأن هذا الدليل يعد عملا علميا نادرا يعتمد في إعداده على نخبة من الخبراء إلى جانب فنانين ومبدعين ليقوموا بتحويل تلك المادة العلمية إلى عمل يخترق حواجز الطفل ذي الإعاقة ويصل إليه في قوالب جاذبة له بالكلمة والصورة والشعر والأغنية والألعاب. كما أشارت إلى أن هذا العمل سيتم تجريبه على الأطفال من ذوي الإعاقة عبر سلسلة من ورش العمل معهم.
وكان المجلس قد عقد مؤخرا اجتماع تحضيري في إطار الإعداد لهذا الدليل شارك فيه عدد من الخبراء في مجالات الإعاقة وعلم النفس والصحة، وفنانين في مختلف مجالات الأدب والرسم والوسائط التكنولوجية، إلى جانب نماذج ناجحة من ذوي الإعاقة أنفسهم وذلك للاستفادة من آرائهم في هذا العمل وباعتبارهم الفئة المستهدفة من الدليل.
يذكر بأن هذا المشروع ينفذه المجلس العربي للطفولة والتنمية تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، وبدعم من البنك الإسلامي للتنمية والصندوق الكويتي للتنمية وجامعة الدول العربية.