الأخبار

اليونيسف تكرم الأمير طلال وتثمن جهوده لأطفال العالم

  15 يناير 2013
بتزامن مع ندوة في الرياض تبحث "سياسات الحماية الاجتماعية لأطفال الخليج"
اليونيسف تكرم الأمير طلال وتثمن جهوده الجليلة تجاه أطفال العالم

1_65e85dce8ea03.jpg
 
عبرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن تقديرها الكبير للأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية ( أجفند)، وثمنت عالياً جهود سموه الجليلة من أجل أطفال العالم، والتعاون المثمر القائم بين اليونيسف والمنظمات التنموية التي يرعاها سموه".. جاء ذلك لدى استقبال الأمير طلال بمكتبه بالرياض بعد ظهر اليوم الثلاثاء 15 يناير 2013، الدكتور ابراهيم الزيق ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدول الخليج العربية، حيث قدم درعاً تذكارياً تقديراً للجهود التي يبذلها الأمير طلال في تنمية الطفولة ورعايتها، وحضر اللقاء الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية.

1_65e85dcce2365.jpg
1_65e85dcdbf917.jpg
 
إلى ذلك يشهد مقر الأمم المتحدة في الحي الدبلوماسي بالرياض، في المملكة العربية السعودية، حوارات نوعية ينظمها اليونيسف حول نظم حماية الأطفال في الخليج . وفي اللقاء الذي بدأ اليوم الثلاثاء 15 يناير 2013 بعنوان " مناقشة أوجه التآزر بين نظم حماية الطفل ونظم الحماية الاجتماعية: آليات السياسات المتكاملة للأطفال الأكثر عرضة للخطر، أكد الأمير طلال بن عبد العزيز أهمية تحقيق " الأهداف النبيلة الكبرى التي نرجوها للنهوض بأطفالنا.. من منطلق المنهج الحقوقي الذي تبنته الأمم المتحدة ومنظماتها، وعلى أساس من التكامل بين نظم حماية الطفل ونظم الحماية الاجتماعية من أجل تأكيد حقوقهم وتحقيق الرفاه والأمان وتوفير حياة أفضل لهم". ومحذراً من مغبة أن ينشأ الأطفال على الخوف .. أكد سموه في كلمته للندوة التي ألقاها المدير التنفيذي للأجفند الأستاذ ناصر بكر القحطاني أن من أهم واجبات المجتمعات العربية ( أسرة، وإعلاماً، ومؤسسات تعليمية، ومنظمات) العمل قدر المستطاع ليعيش أطفالنا في أمان، ونجنبهم الوقوع في براثن الخوف لأن " أخوف ما يُخاف على أمة أن ينشأ أبناؤها على الخوف "

وأشار سموه إلى أن نسبة الأطفال أقل من 18 سنة يشكلون ثلث تعداد سكان معظم دول الخليج العربية، وهم الأطفال يعيشون ظروف وفرة اقتصادية ينبغي أن يصاحبها تقدم كبير في المجال التشريعي والتعليمي والصحي، و مراجعة النظرة التقليدية لواقع الطفل، وتبني رؤية جديدة ، لأن حماية الأطفال لا تأتي من خلال تدابير جزئية.
وقال الأمير طلال إن هذا اللقاء الذي يأتي في إطار حراك جديد لليونسيف، هو خطوة ننتظر منها الكثير الذي يخدم الطفولة في منطقة الخليج، ذلك أنه حراك يعتمد الحوار. ومعروف أن الحوار إذا أستوفى أدواته يقود إلى سلسلة من النجاحات. والتجارب التي تستخلص من مثل هذ اللقاءات توسع الفضاء الفكري للتعامل مع قضايا الطفل لتتم ترجمتها خططاً وأعمالاً. فتبادل الخبرات يجعل سعي الإنسان على قدر من التبصر، فضلاً عن أنه يصون مورد الوقت والمال من أن يهدر.
ولافتاً إلى أهمية " الشراكة التنموية، كونها تنطلق من تجارب وخبرات، وفيها نقد متبادل" .. أكد سموه دعمه المتواصل لـ " لشراكات المتبصرة " .. وفي هذا الصدد استعاد الأمير طلال بدايات تعاونه مع اليونسيف، حيث اختير سموه في ثمانينيات القرن العشرين كأول مبعوث لليونسيف، وأشار إلى الشراكة التي قامت أنذاك لحماية أطفال العالم الثالث ضد الأمراض السارية.. ومشيراً إلى مشاركات أجفند والمجلس العربي للطفولة والتنمية فيما وصفه بـ " إصحاح البيئة المجتمعية التي توفر للطفل متطلبات النمو المعافى" ، تحدث الأمير طلال بن عبد العزيز عن تجربة (أجفند) في مكافحة الفقر واصفاً إياها بأنها " عكست موثوقية عالية في حماية الأطفال، لأن محاربة الفقر أولاً تحمي الأسرة، وهي - بعد الله - ضمانة لتنشئة الأطفال بعيداً عن مضاعفات الفقر والخوف وتبعاتهما الخطيرة.. لأن معظم الأطفال الذين يفقدون الأمان هم من أسر فقيرة"، وقال سموه إن "الآليات الاجتماعية والاقتصادية التي توفرها مكافحة الفقر بالتمويل الأصغر تتيح قدراً كبيراً من الحماية المتكاملة للطفل".
 
من جانبه، رحب معالي الأستاذ نايف السديري الوزير، المفوض لإدارة الأمم المتحدة بالمنظمات الدولية بوزارة الخارجية السعودية، بجهود الجهات المنظمة للندوة، مؤكداً على أنها تعتبر رافداً إضافياً لجهود المملكة في هذا المجال وتعكس المكانة المرموقة التي تحتلها على المستوى الدولي، كونها جهة فاعلة لدى العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية التي تعنى بقضايا وشؤون الطفل. وشدد السديري على الأهمية التي توليها الحكومة السعودية للأنظمة الحمائية والإجتماعية للطفل، حيث قدمت العديد من البرامج وسنت القوانين والأنظمة لرعاية الطفولة.
 
أما الدكتور ابراهيم الزيق، ممثل (يونيسف) لدول الخليج العربية فقد أوضح أن اللقاء يأتي في إطار توجه جديد لليونيسف لتنظيم أو المشاركة في حوارات تخص السياسات المؤثرة في الأطفال في دول الخليج بهدف تقديم أحدث التوجهات الدولية في هذا المجال مع عرض الدروس المستفادة من الخبرات المحلية والاقليمية، وقال الزيق إن الاهتمام بالحماية الاجتماعية للطفل تنبع من ثلاثة أبعاد، أولها ضمان استقرار الأسرة وحمايتها من كافة المخاطر الاقتصادية والاجتماعية لضمان استمرارها في القيام بدورها كوحدة أساسية تساهم في ضمان استقرار وتطور المجتمع، خاصة في ظل التطور الاقتصادي العالمي والأزمات المالية المتتالية والتذبذب المستمر في أسعار السلع الحيوية وبالذات الغذائية. وكذلك على الرغم من الكلفة العالية والمتزايدة للخدمات الاجتماعية الأساسية كالتعليم والصحة ومياه الشرب النقية وغيرها، إلا أنها استثمار متعدد الجوانب يؤدي إلى مضاعفة ثروات المجتمع الطبيعية والبشرية والتنظيمية مما يسرع من وتيرة تقدم المجتمع.
 
والبعد الثالث لأهمية الحماية الاجتماعية للطفل. كما أوضح ممثل اليونيسف أن دراسات الدول الصاعدة اقتصادياُ تؤكد أن الاستثمار في الجوانب الاجتماعية وخاصة التعليم وتحسين المؤشرات الاجتماعية بشكل عام قد أدى إلى ارتفاع دخل الفرد في المجتمع وتحسن نوعية الحياة والمزيد من الإحساس بالسعادة.
 
وتناقش الندوة في ورش عمل ثلاث أوراق هي: النهج الحقوقي في كفالة الحماية للطفل العربي"، و"سياسات الحماية الاجتماعية للأطفال: المفاهيم والتوجهات والتطبيق"، و"الحماية الاجتماعية وحماية الطفل في دول الخليج".

التاريخ: 15 يناير 2013

البوم الصور