من أجل دمج وتأهيل أطفال الشوارع
المجلس العربي للطفولة والتنمية ووزارة التضامن الاجتماعي المصرية
بدء فعاليات ورشة حقوق الطفل للعاملين في دور التربية
بدأت صباح اليوم الاثنين الموافق 4 أغسطس 2014 فعاليات الورشة التدريبية الأولى في إطار تنفيذ مشروع دمج وتأهيل أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل، والذي ينفذه المجلس العربي للطفولة والتنمية وفق بروتوكول تعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي برعاية سمو الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس ومعالي الأستاذة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك بمقر دور التربية بالجيزة وبمشاركة 25 متدرب من الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمشرفين بدور التربية التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي.
وزارة التضامن الاجتماعي تسعى إلى تطوير العمل وفق منظومة متكاملة
افتتحت أعمال الورشة التدريبية الأستاذة عزيزة يوسف رئيس قطاع الرعاية والتنمية الاجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعي والتي أشادت بالتعاون مع المجلس العربي للطفولة والتنمية في تنفيذ هذا المشروع الذي يصب في خدمة الفلسفة او الرؤية التي تنتهجها الوزارة حاليا وفق منظومة متكاملة لخدمة ورعاية جميع فئات المجتمع المصري بما في ذلك الأطفال. وأضافت بأن الوزارة تدرك أن هناك قصورا ما لعدة أسباب وإنها في هذا السياق تسعى إلى تحسين جودة الخدمة والوصول إلى عمل مؤثر يحقق الوقاية وليس الحماية فقط.
وأكدت الأستاذة عزيزة يوسف بأن الوزارة قد انتهت مؤخرا إلى وضع مجموعة من المعايير الخاصة بدور الرعاية وإنها تسعى إلى ذات الأمر في مجال الدفاع الاجتماعي، لتكون هناك مسطرة علمية لقياس مستوى الأداء أو منح التراخيص وخلافه، منوهة أن أهم ما في هذه المعايير هو الكادر البشري المؤهل باعتباره الركيزة لنجاح هذه المنظومة.
استراتيجية المشروع تركز على بناء قدرات العاملين في دور الرعاية
تحدثت الدكتورة ثائرة شعلان مديرة إدارة البرامج بالمجلس العربي للطفولة والتنمية مشيدة بالتعاون الفاعل مع وزارة التضامن الاجتماعي، وأوضحت بأن هذا المشروع يقوم على استراتيجية ترتكز على أربعة مكونات رئيسية هى توفير البيئة التمكينية من خلال التشريع وحوكمة مؤسسات الإيواء والتشبيك بين كافة الأطراف المعنية بقضية أطفال الشوارع، وبناء قدرات العاملين مع أطفال الشوارع لضمان نجاح العمل وإستمراريته في دمج الأطفال، والمناصرة وكسب التأييد لهذه القضية، وتأهيل الأطفال من خلال تربية الأمل وتعزيز إحترام حقوق الطفل وتنمية معارفه وتمكينه. وأضافت بأن مكون بناء القدرات يعد من أهم هذه المكونات باعتبار أن تلك الكوادر هى التي سوف يكون لها القدرة على نقل المفاهيم بشكل فاعل وايجابي وبما يسهم في بناء شخصية الطفل ليكون صالحا لوطنه بدلا من اعتباره قنبلة موقوتة رغم انه لم يختار أن يكون كذلك.
وأضافت د.ثائرة بأن هذه الورشة تمثل نقطة بداية لسلسلة من الورش التدريبية ولايجاد نواة من المدربين أصحاب القدرة على تغيير وتطوير فلسفة العمل داخل دور الرعاية، وبما يجعلها تجربة تستحق أن تنقل إلى دول عربية أخرى مستقبلا.
وزارة التربية والتعليم تعلن عن دعمها الكامل للمشروع
وتحدثت الأستاذة شكرية حسين القماح مدير عام بوزارة التربية والتعليم مؤكدة دعم الوزارة الكامل لهذا المشروع مع المجلس العربي للطفولة والتنمية ووزارة التضامن الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بتوفير الكادر البشري القادر على تعليم الطفل فنيا وتعليميا ورياضيا.
وتستمر أعمال الورشة التدريبية لمدة أربعة أيام (4 - 7 أغسطس 2014)، وتتناول موضوعات تتعلق بحقوق الطفل وتربية الأمل، ويقوم بالتدريب فيها الدكتور فيليب فؤاد خبير في مجال حقوق الطفل، ويعقب هذه الورشة سلسلة من الورش التدريبية الأخرى التي تصب في النهاية إلى تأهيل العاملين في دور التربية من أجل العمل على الهدف الرئيسي وهو تأهيل وتمكين الأطفال وإعادة دمجهم في المجتمع.
حضر افتتاح الورشة اللواء إبراهيم زكي حرب مدير إدارة دور التربية بالجيزة، والمهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث وتنمية المعرفة وأ.كمال الفكي منسق برامج وأ.إيمان بهى الدين منسقة وحدة إعلام الطفولة ومن إدارة المشروع الأستاذ سامي القمحاوي وأ.محمد أمين و أ.عزت نور.