الأخبار

ثالث أيام معرض "طلال تاريخ تقرأه الأجيال" المجلس العربي للطفولة والتنمية نظم ندوة وورش أطفال

  12 مارس 2023
في اليوم الثالث لمعرض طلال تاريخ تقرأه الأجيال
المجلس العربي للطفولة والتنمية نظم
ندوة "الأمير طلال والتنمية المستدامة.. مصر في القلب"
 

في إطار الاحتفال بمرور  35 عامًا على تأسيس  المجلس العربي للطفولة والتنمية وإقامة معرض "طلال تقرأه الأجيال"، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس، عقد المجلس ندوة، الأحد 12 مارس 2023، بعنوان "الأمير طلال والتنمية المستدامة.. مصر في القلب"، شارك فيها عددا من أساتذة الجامعات وطلاب كليات التربية، وأدارها الدكتور حسن البيلاوي -أمين عام المجلس.

خلال الندوة عبر صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود عن سعادته بالمناقشات التي أجريت خلال الندوة، مؤكدًا أهمية الاستمرار في طرح المناقشات التي تُعد بابا كبيرًا من أبواب التطوير  والتنمية، موضحا سموه بأن اهتمام سمو الأمير طلال بالتنمية المستدامة قد سبق الكثير من المنظمات الأممية والإقليمية، وذلك لم يكن مصدراً للفخر لسموه، بل كان دافعاً للعمل العربي.

وكانت الندوة قد تضمنت عددا من المداخلات حيث قال الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية إنه على الأمة العربية أن تدخل إلى الحضارة وبقوة، مشددًا على أنه مازال ينتظرنا الكثير من العمل من أجل الانتقال إلى الحضارة بمفهومها الواسع. متابعا بأنه لدينا مسيرة وسيرة أرادت لنا أن نلتحق بركب الحضارة، تلك هي المسيرة التي خاضها صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رحمه الله".. مضيفا سعادته بأنه علينا أن نعلم أبناءنا كل هذه القيم التي أورثتها مسيرة الأمير طلال بن عبدالعزيز، فهناك قيم تربوية راسخة أرساها الأمير طلال ينبغي أن يعرفها الأطفال والكبار  وأن تكون نبراسًا لنا.

أما الأستاذ ناصر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، فقد أكد سعادته أن الحديث عن سمو الأمير طلال يبعث على الأمل، فمسيرته مليئة بكل ما هو إنساني ونبيل، وليس من السهل أن تحيط بما قدمه، لكن ما قدمه يؤتي ثماره في كل حينه، مضيفا سيادته بأنه كان  صاحب فكر  للأمة العربية وللإنسان في كل مكان، فهو شخصية  تمتع بعقل خبير وقلب نبيل، وكان دائما ينظر إلى الأمور بشكل مستدام، واليوم نحن أحوج ما نكون للعمل على استدامة أفكار الأمير طلال.

وحول العلاقة الممتدة بين مصر والمملكة العربية السعودية، أوضح المؤرخ  الدكتور  عبد اللطيف الحميد مستشار وعضو اللجنة العليا لمعارض الأمير طلال بأن هناك جذور مشتركة تجمع بين البلدين، فبينما شكل محمد علي نهضة مصر الحديثة، وفي وقت مقارب لذلك، تأسست المملكة العربية السعودية من مدينة "الدرعية"، لافتًا إلى أن "المصالح الغربية" والبريطانية على وجه التحديد زجت بالطرفين في صراعات أثرت على كليهما، لكن سرعان ما أدرك الجميع أن مصر والسعودية هما توأم النهضة في المنطقة. وعن الأمير طلال ومصر أشار  سيادته إلى الزيارة التاريخية للملك عبدالعزيز إلى مصر في أواخر الأربعينات، وهي الزيارة التي رافقه فيها جميع أبنائه ومن بينهم الأمير طلال، كانت بمثابة توصية صادرة من الملك عبدالعزيز إلى جميع أبنائه بأهمية مصر ومكانتها، لذلك ليس غريبًا أن نرى ونسمع عن التأثر الشديد للأمير طلال بمصر وإيمانه بدورها المحوري في المنطقة، ويقينه في أن مشروعاته التنموية يجب أن تنطلق من القاهرة".

من جانبه، قال الكاتب والإعلامي فتحي محمود إن علاقة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بالإعلام كانت علاقة متميزة جدا وأنها تكاد تكون الوحيدة في طبيعتها بين مسئول عربي أو شخصية عربية وبين الصحافة، مشددًا على أن تلك العلاقة لم تكن علاقة "مصدر" بـ"صحفيين" لكنه كان مشاركا في صناعة الصحافة نفسها، فهو كان كاتبا للمقال في الأهرام وبعض الصحف. كما أشار  إلى أن كثيرًا من أفكار الأمير طلال تحولت إلى مشروعات على أرض الواقع مثل "بنوك الفقراء"، و"الجامعة العربية المفتوحة، مفسرا تلك العلاقة بين الأمير رحمه الله وبين الصحافة المصرية بأنها كانت نتيجة الاتصال المباشر بين الأمير وبين المثقفين المصريين والذين تبادل معهم الرأي واستمع لوجهات نظرهم في الملفات المطروحة وأوضح لهم بعض الأمور في كثير من القضايا، مختتما بالقول "كل الأمور تنبئ بأن سمو الأمير عبدالعزيز بن طلال يسير على نفس الطريق والمنهاج، فهو خير خلف لخير سلف".

كما تحدث الكاتب والإعلامي إميل أمين، عن علاقاته مع صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز مشددًا على أنه كان له بمثابة الأب، مضيفا بأن الأمير طلال كان  رجلا استثنائيا لكل العصور، حيث كان فكره يتلخص في أن أفضل طريق للتنبؤ بالمستقبل هو صناعته، وهو كان أحد المثقفين (العضويين) الحقيقيين، وكان لديه أفق فكر خلاق سابقًا لعصره -كزرقاء اليمامة- حين رأى مستقبلا التطورات وأثر التكنولوجيا الحديثة والدمقرطة، وكان يؤمن بأمرين نجدهما عن اثنين من كبار المفكرين العرب، عند عبدالرحمن الكواكبي في رؤيته عن الرجال العظام، وعند الشافعي في قوله (من جاء بكلام أفضل من كلامنا قبلناه)، وهي الأريحية في التعامل التي لا تجدها عند الكثيرين".

وجاءت مداخلات الحضور مشيدة بالدور الكبير الذي يقوم به المجلس العربي للطفولة والتنمية والذي ساهم في دعم الطفولة، وأوصوا بأهمية  العمل التطوعي، والتركيز خلال الفترة القادمة على أهمية دور العمل التكنولوجي وما يصاحبه من تطور كبير في وسائل التواصل وانفتاح على مختلف القيم والعادات والتقاليد، وما يمثله ذلك في الوقت ذاته من مخاطر تغير المفاهيم الثقافية وما يمثله ذلك من خطورة على الأجيال الناشئة.





على جانب آخر شهد اليوم الثالث من المعرض عقد ورشة عمل مع ما يقرب من 20 طفلا، حول قضابا حقوق الطفل، بالشراكة مع هيئة تير دي زوم – مكتب مصر ، حيث تعرف الاطفال - من خلال أنشطة وممارسة ألعاب جماعية - على حقوقهم، وما هى التحديات للحصول عليها، إضافة إلى التعرف على حقوقهم ومسؤولياتهم.

ويستمر المعرض حتى يوم 16 مارس في استقبال زواره، للتعرف على سيرة ومسيرة الراحل الأمير طلال بن عبدالعزيز ومساهماته في تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية وجهوده التنموية على مدى عقود.
 

التاريخ: 12/3/2023
البوم الصور