الأخبار

خامس أيام معرض "طلال تاريخ تقرأه الأجيال" والاحتفال بمرور 35 عامًا على تأسيس المجلس

  14 مارس 2023
في اليوم الخامس لمعرض "طلال تاريخ تقرأه الأجيال"
والاحتفال بمرور 35 عاما على تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية
عروض فنية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم
وجلسة تفاعلية حول "تمكين الطفل في عصر الثورة الصناعية الرابعة"
 
في خامس أيام معرض "طلال تاريخ تقرأه الأجيال" والاحتفال بمرور 35 عامًا على تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، الثلاثاء 14 مارس 2023، عقد المجلس جلسة تفاعلية تحت عنوان "تمكين الطفل في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، كما نظم عروضًا فنية قدمها أطفال مدرسة "الأمير طلال بن عبد العزيز" بحلوان وأطفال مركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر.


في بداية اليوم قدم أطفال مركز تنمية الطفولة المبكرة بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر، وطالبات مدرسة الأمير طلال بن عبد العزيز الإعدادية بنات بإدارة حلوان التعليمية، عددًا من العروض الفنية والفقرات الغنائية والشعرية داخل قاعة عبدالعزيز آل سعود للمؤتمرات بمقر المجلس، وذلك بحضور الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، والدكتورة راندا شاهين رئيس قطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم، والدكتور  ابراهيم سعودي مدير الإدارة العامة لرياض الأطفال بالوزارة، إضافة إلى عدد من القيادات التعليمية بمحافظتي القاهرة والجيزة.

وقد تم الإشارة إلى المبادرات التي قام بها الراحل سمو الامير طلال بن عبد العزيز "رحمه الله" لقطاع التعليم والطفولة في مصر  بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، والتي تثملت في دعم إنشاء عدد من المدارس عام 1993 بعد وقوع زلزال 1992 الذي دمر كثير من المدارس والمنشآت التعليمية، حيث تم إنشاء مدرسة بإدارة حلوان التعليمية وأطلق عليها اسم "الأمير طلال الإعدادية بنات" بسعة 40 فصلا. كما أسس الأمير طلال مركز تنمية الطفولة بالمدينة التعليمية بالسادس من أكتوبر عام 2003 بدعم من برنامج الخليج العربي "أجفند"، ليكون مركزا متكاملا يشمل تطوير وتحسين الاستعداد المدرسي، وتنمية الاتجاهات والقيم ومهارات الحياة لدى الأطفال من خلال الاستخدام الأفضل للتكنولوجيا والفنون واللعب بما يتلاءم مع متطلبات القرن الحادي والعشرين.

في ختام الفقرات الفنية قدم الطالبات هدايا تذكارية مكونة من عددٍ من اللوحات الفنية من بينها صورة لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رحمه الله.

وخلال الجلسة التفاعلية حول "تمكين الطفل في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، بإدارة المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، تحدث خلال الدكتور هاني تركي مدير برنامج المعرفة العربي – برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، و أ.د. رشا شرف المدير التنفيذي لأكاديمية "طفولة" للتدريب وتنمية القدرات وأستاذ التربية الدولية.

الدكتور هاني تركي مدير برنامج المعرفة العربي – برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وحول المطلوب من أجل تنشئة الأطفال في عصر الثورة الصناعية الرابعة، قال الدكتور هاني تركي إن هناك مهارات يجب توفيرها للأطفال والشباب من أجل التعامل مع الثورة الصناعية الرابعة، موضحًا أنه في عصور سابقة اقتصر التعليم على ما ينقله المعلمين في الفصول الدراسية والأساتذة في المحاضرات الجامعية لكن في العصر الحالي تغيرت هذه المفاهيم ولم تعد قاصرة على ذلك إذ أصبحت وسائل التعليم متاحة بسبل وطرق مختلفة ومتنوعة.

وشدد د.هاني على أن أي دولة تعتمد في تعليمها على التلقين لن تنجح، وعليها أن تتيح وسائل التعلم المختلفة من أجل إنتاج شباب قادر على امتلاك المهارات اللازمة للعمل خارج حدود بلده، ومشيرًا إلى أن هناك 3 أنواع من المهارات، "المهارات الحياتية" مثل القدرة على التفاوض وحل المشكلات والتفكير النقدي واستخراج المعلومة وتحليلها ومهارة اللغة سواء اللغة الأم و لغة أخرى تساعد في نقل المعرفة من الخارج، و"المهارات الرقمية"، وكذلك "المهارات التقنية" حيث يجب أن يكون هناك مهارات أساسية في التكنولوجيا وهي لازمة وضرورية لأي شخص في العصر الحالي، وعلى المدرسة والجامعة التحول من الحفظ والتلقين إلى تنمية هذه المهارات، وهناك مهارة أخرى هامة هي "مهارة القدرة على التعلم".

أ.د. رشا شرف المدير التنفيذي لأكاديمية "طفولة" للتدريب وتنمية القدرات وأستاذ التربية الدولية
من جانبها، استعرضت أ.د رشا شرف، المدير التنفيذي لأكاديمية "طفولة" للتدريب وتنمية القدرات، وأستاذ التربية الدولية، تعريف الثورة الصناعية الرابعة وما سبقها من ثورات صناعية، وصولا إلى الواقع الافتراضي والواقع المعزز، مقدمة تجربة عملية للواقع المعزز حيث نقلت رسومًا متحركة لـ"ديناصور" إلى قاعة العرض وسط الحضور، مشيرة إلى أن هذا يعد أحد الأمور العصرية التي يمكن استخدامها في تطوير التعليم للنشء.

وأشارت د.رشا إلى أن الثورة الصناعية القادمة، وهي الثورة الصناعية الخامسة، هي عبارة "التصالح" بين الإنسان والتكنولوجيا والسير بهما جنبًا إلى جنب، مضيفة أنه "على الرغم من التطور الكبير الحادث في التكنولوجيا فمازال هناك احتياج إلى الإنسان، في ظل ما كان يتردد سابقًا من أن التطور التكنولوجي سيكون على حساب الإنسان خاصة فيما يرتبط بالعمل والبطالة".

وأجرت الدكتورة رشا شرف استبيانا عن طريق "الماسح الضوئي - بار كود"، شارك فيه الحاضرين، حول تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة، حيث صوت نحو 42% لصالح أهمية زرع الأمل في الأطفال كأولوية أولى في اهتمامات المجلس العربي للطفولة والتنمية تلاها في المركز الثاني النهج الحقوقي في رعاية الأطفال بنسبة 25%.

وفي هذا السياق عرض المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث والتوثيق وتنمية المعرفة بالمجلس نبذة عن التوجه الاستراتيجي للمجلس العربي للطفولة والتنمية، حيث أكد  أن المجلس طور نموذج للتربية أطلق عليه اسم "تربية الأمل"، والذي يركز على تعزيز تكافؤ الفرص وعدم التمييز وإيقاظ الذات وإعادة بناء الإنسان، والاهتمام بالأطفال في ظروف صعبة وتقديم الدعم لهم وتوظيف التكنولوجيا من أجل الوصول إليهم والتوعية بهم ومساعدتهم.

وناقش عددا من أساتذة الجامعات والطلاب، خلال الجلسة التفاعلية، مشكلات العملية التعليمية وتطبيقاتها وأثر ذلك على مستقبل المعرفة والاقتصاد المعرفي، وطرحوا رؤيتهم حول المشكلات والأزمات المتعلقة بإمكانيات التطوير في العملية التعليمية على مستوى العالم العربي، وما يمكن أن يتركه ذلك من آثار سلبية على مستقبل الأجيال الجديدة. وطالبوا بضرورة تعديل مفاهيم التربية حتى داخل الأسرة العربية،  وإنه  على الأسرة  والمنظمات التعليمية أن تنمي  لدى الطفل قدرته على "تنمية مهارات التعلم".

واستمر توافد الزوار  لزيارة معرض "طلال تاريخ تقرأه الأجيال"، والذي يستمر حتى يوم 16 مارس 2023، بهدف التعريف بسيرة ومسيرة الراحل الأمير طلال بن عبدالعزيز  ومساهماته في تأسيس المجلس العربي للطفولة والتنمية وجهوده التنموية على مدى عقود.

التاريخ: 14/3/2023
البوم الصور