ختام ورشة عمل إعلام صديق للطفولة بالقاهرة
- مؤسسة الأهرام تعلن إنها مؤسسة صديقة للطفولة إعلاميا.
- جامعة الدول العربية تعرض المبادئ المهنية على مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب.
- المشاركون يطالبون بتفعيل ومراجعة قوانين الطفل وإصدار قانون الإعلام والصحافة.
اختتمت الثلاثاء الموافق 4 أكتوبر 2016 أعمال ورشة عمل الإعلاميين حول معالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل تحت شعار "إعلام صديق للطفولة" والتي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية ومعهد الأهرام الإقليمي للصحافة وإدارة المرأة والاسرة والطفولة بجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند"، وذلك بمقر مؤسسة الاهرام بالقاهرة.
صرح الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية في كلمته بأن انعقاد هذه الورشة بالتعاون مع مؤسسة الأهرام كواحدة من أعرق المؤسسات الصحفية عربيا أكسب هذه الورشة قيمة نوعية رفيعة، وأضاف خطوة جديدة نحو الترويج والالتزام بالمبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل ليسترشد بها الإعلاميون العرب في معالجتهم قضايا حقوق الطفل، وبما يضمن ممارسات إعلامية عربية تحترم وتفعِل حقوق الطفل العربي. وأضاف سيادته بأن هذه المبادئ المهنية تأتي كخطوة أساسية في تنفيذ مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي، الذي بادر المجلس بتأسيسه بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" ليكون آلية تعني برصد ومتابعة ومراقبة الإعلام العربي فيما يخص حقوق الطفل، وأن المرصد الإعلامي سبق وأن قام بإجراء دراسة علمية حول واقع الأداء الإعلامي لمعالجة قضايا حقوق الطفل العربي طبقت في ست دول عربية من بينها مصر، كانت نتائجها مقلقة ومؤكدة عن غياب أجندة عربية لقضايا الطفولة والحاجة إلى تلك المبادئ كضوابط مهنية عند تناول قضايا حقوق الطفل.
وكان الأستاذ أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الاهرام قد أعلن - خلال ختام الورشة - بأن مؤسسة الأهرام بكافة إصداراتها ستكون صديقة للطفل وملتزمة بكل القواعد الخاصة بذلك، مؤكدا أنه من المفترض أن يكون الإعلام ليس صديقا فقط للطفولة ولكن راع وداعم أساسي لهذه القضايا. واضاف سيادته بأن الإعلام العربي قد أصبح يمثل مشكلة حقيقية في التعامل مع قضايا الطفولة وحتى في التغطيات خاصة في صفحات الحوادث، وانه الإعلام عليه دور في إعادة صياغة الرأى العام ومراعاة القواعد في التعامل مع الكثير من القضايا بما فيها الطفولة، خاصة وأن الأطفال والشباب هم عماد هذا الوطن.
أما المستشار أول إيناس مكاوي مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية فقد أكدت في كلمتها على الظروف غير المسبوقة التي يتعرض لها الطفل العربي، وأن الطفولة العربية تغتال وتسفك دماؤها يوميا بشكل جعل الواقع كئيبا، فهناك أطفالا يتم ابادتهم، والأكثر حظا محرومون من أقل الحقوق الإنسانية من تعليم ورعاية صحية، بل وهناك خمس دول عربية تستخدم الأطفال في جيوشها وتجعلها دروعا بشرية إضافة إلى استغلالها من قبل جماعات ارهابية. وأضافت سيادتها بأنه بخصوص تلك المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل سيتم عرضها على المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب في ديسمبر المقبل، إضافة إلى عرضه على مجلس وزراء الإعلام العرب بما يدفع إلى الالتزام والعمل بها.
كما أعلن المشاركون من الإعلاميين عن عدد من التوصيات من بينها تفعيل ومراجعة القوانين الوطنية ذات الصلة بالطفولة ومواءمتها مع الدستور والمعايير الدولية لحقوق الطفل، ودعوة مجلس النواب المصري إلى سن قانون الصحافة والإعلام بما يستجيب مع تطورات الإعلام ويحقق المهنية والمصداقية والموضوعية ويحترم الحقوق والخصوصية، وأهمية وضع سياسة إعلامية موحدة تجاه قضايا حقوق الطفل، والاستمرار في عقد ورش العمل والحلقات النقاشية والدورات التدريبية للإعلاميين على المستوى الوطني والإقليمي بما يسهم في تعزيز ثقافة حقوق الطفل، والإهتمام بالتربية الإعلامية بين الأطفال والأسر، ودعوة المؤسسات الإعلامية العربية إلى إنتاج برامج وأفلام موجهة للطفل،ودعوة المجالس المختصة بالإعلام إلى تفعيل دورها في عملية الرصد والمتابعة والتحليل والمحاسبة تجاه الخروقات المهنية عند تناول قضايا الطفولة.
وكانت الجلسة الختامية لورشة إعلام صديق للطفولة قد شهدت توقيع بروتوكول تعاون بين المجلس العربي للطفولة والتنمية ومعهد الأهرام الإقليمي للصحافة، والإعلان والتعهد بالالتزام بالمبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل العربي، وتوزيع شهادات المشاركة على المشاركين من إعلامي مؤسسة الأهرام.
شارك في الختام عدد من كبار الإعلاميين منهم أمينة شفيق وجمال الشاعر ومنى رجب وأيمن بدره وفتحي محمود والهامي المليجي ومحمد الفوال وأسامة الشيخ وإيناس علوي وسيد علي وحنان فهمي وحسام الأمير، وعدد من الخبراء والمتخصصين وممثلي مؤسسات المنظمات المعنية بالطفولة.
يذكر أن ورشة إعلام صديق للطفولة قد استمرت يومين بمشاركة 35 إعلامي من مختلف إصدارات مؤسسة الأهرام، عرض خلالها نخبة من الخبراء المدربين عددا من القضايا التي استهدفت تقديم خلفية معرفية وحقوقية ومهنية حول قضايا الأطفال في الإعلام.