د.حسن البيلاوي: الإعلام يصنع لعقل العربي
اختتام الورشة بإطلاق إعلان بيروت تحت شعار إعلام صديق للطفولة
أكد د.حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية في ورشة عمل "إعلام صديق للطفولة" التي نظمها المجلس العربي مع المجلس الأعلى للطفولة بلبنان وإدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، بأن الإعلام اليوم هو الذي يصنع العقل العربي وأصبح جزء محوريا في النظام التربوي العام، مطالبا الإعلاميين بالتسلح بالمهنية من أجل الطفولة التي تمثل المستقبل، وإعطاء أولوية لإعلام يعالج قضايا الطفولة بعيداً عن السياسة المباشرة إلى السياسة غير المباشرة، فقضية الطفولة هى أحد القضايا السياسية الهامة التي تستهدف العمل على صنع مستقبل أكثر إنسانية واستنارة وديمقراطية وتنمية.
وأضاف د.حسن بأن المهنية الإعلامية تنطوي على مثلث ثلاثي الزوايا الأول منها يعتمد على المعرفة والثاني يعتمد على المهارات التي تطبق المعرفة بشكل جاذب وهادف، أما الثالث فهو ذلك الذي يتعمد على الأخلاقيات التي تعلي من المصلحة العامة وتراعي القيم الإيجابية ومصلحة الوطن.
وكانت "ورشة إعلام صديق للطفولة" قد تطرقت في يومها الثاني 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 إلى عدد من القضايا الهامة ومنها واقع حقوق الطفل قانونيا عرضها القاضي محمد سلام، حيث طالب الحضور بضرورة تفعيل وتعديل القوانين خاصة قانون الأحداث من أجل إعمال الحماية والرعاية للأطفال ضمن منظومة تضمن عدالة صديقة للطفل.
كما قدم نخبة من أساتذة الإعلام عروضا تتضمن: شرعة الأخلاقيات في مجال الإعلام وحقوق الطفل والتي سبق وأن أعدتها وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية وقدمتها الأستاذ أمال وهبي مسؤولة ملف الإعلام بالمجلس الأعلى للطفولة، ودور الإعلام في التأييد والمناصرة للدكتور جورج صدقة عميد كلية الإعلام بالجامعة اللبنانية، ودور الإعلام في صناعة الرأى العام للدكتور محمود طربية أستاذ الإعلام بالجامعة اللبنانية، وكذاواقع الطفولة اللبنانية والإعلام للإعلامي بسام أبو زيد، وناقش الحضور خلال تلك الجلسات كيفية تفعيل الشرعة الأخلاقية والمبادئ المهنية وربطوا ذلك بالواقع الإعلامي العربي الذي يشهد خروقات وانتهاكات واضحة في مجال حقوق الطفل.
واختتمت الورشة أعمالها بعد أن استمرت يومي 18 - 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، حيث سيعقد مؤتمرا صحفيا غدا 20نوفمبر 2015 بمقر وزارة الإعلام اللبنانية ببيروت تحت رعاية كل من وزارة الإعلام ووزارة الشؤون الاجتماعيةِِ، وذلك للإِِعلان عن المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام وقضايا حقوق الطفل، وإطلاق الإعلاميين لإعلان بيروت حول "إعلام صديق للطفولة".