الأخبار

فعاليات المنتدى المجتمعي للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة

  05 يونيو 2014
في المنتدى المجتمعي للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة:
الدستور المصري كفل حقوق ذوي الإعاقة بشكل غير مسبوق-
الدمج المجتمعي وسيلة للتمكين وتحقيق الاستقلالية وجودة الحياة لذوي الإعاقة-

1_65e45d6c00f77.jpg
 
تحت رعاية وبشراكة بين المجلس العربي للطفولة والتنمية وجمعية حواء المستقبل لتنمية الأسرة والبيئة ومنظمة انترنيوز عقدت فعاليات المنتدى المجتمعي للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحت شعار "الدمج الكامل فرص متكافئة وحقوق متساوية" وذلك في إطار الحملة العالمية للتعليم للجميع للعام 2014، يوم 4 يونيو 2014 بمقر المجلس العربي للطفولة والتنمية في القاهرة.

قال د.حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية كلمة في افتتاح المنتدى القاها نيابة عنه المهندس محمد رضا فوزي مدير إدارة البحوث وتنمية المعرفة بالمجلس مؤكدا خلالها على أهمية موضوع المنتدى الذي يأتي ونحن على اعتاب مرحلة جديدة في مصر ومتطلعين أن يكون الأطفال - جميعا دون تمييز - في اولوياتها، كما أشار إلى جهود المجلس العربي للطفولة والتنمية في مجال الأطفال ذوي الإعاقة حيث تم انتاج حزمة من الأدلة الاسترشادية والتدريبية لضمان بيئة آمنة للطفل ذي الإعاقة، إضافة إلى مشروعه الجاري في مجال الدمج المجتمعي والتعليم.

وكانت د.سهير عبد الفتاح الخبيرة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية ومنسقة المنتدى قد أعلنت عن أهمية قضية الأطفال ذوي الإعاقة التي اصبحت مطروحة بقوة عالميا وعربيا ووطنيا بعد أن ادرك العالم بأن عزل الأطفال ذوي الإعاقة لا يحل مشكلتهم بل يعقدها، مطالبة بأهمية استثمار طاقات هؤلاء الأطفال والعمل على اكتشاف قدراتهم بما يسهم في المساعدة على تحمل الإعاقة والتقليل من آثارها السلبية ويمكن من دمجهم في المجتمع.

وذكرت د.إقبال السمالوطي رئيس مجلس إدارة جمعية حواء المستقبل لتنمية الأسرة والبيئة أن مصر تحتاج في هذه المرحلة الأداء الجاد والمخلص من خلال تفعيل الدساتير والمواثيق والاتفاقات، والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وعدم التمييز ونشر الفرص المتكافئة - التي كفلها الدستور الجديد - على ارض الواقع. كما أكدت د.إقبال على أهمية العمل مع فئة الأشخاص ذوي الإعاقة حيث تشير الدراسات والأبحاث إلى وجود أكثر من 7.5 مليون معاق في مصر يعانون من أعلى نسب أمية وبطالة وفقر ونقص خدمات.

كما تحدث د.أحمد زكي ممثلا عن الدكتور احمد لطفي مدير منظمة انترنيوز مؤكدا على اهمية ايلاء اهتمام بالفئات المهمشة، حيث تقوم المنظمة حاليا من خلال مبادرة النبض المصري بالتوعية بالحقوق الدستورية لهذه الفئات ومن ضمنهم ذوي الاحتياجات الخاصة والشباب والتي ضمنها لهم الدستور الجديد. كما قدم نبذة حول جهود المنظمة في مجال الإعلام والتنمية من خلال الشراكة مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني وكليات الإعلام بالجامعات المصرية في مجال المواطنة وخلق قيادات شابة للمستقبل.

وقدم الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية مداخلة أشار فيها إلى أن حماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في دستور 2014 تعد غير مسبوقة في الدساتير المصرية من قبل، مشددا على دور مؤسسات المجتمع المدني في تفعيل هذه المواد الدستورية ومعلنا عن تأسيس لجنة داخل الاتحاد تختص بقضايا ذوي الإعاقة.

وقد تضمن المنتدى طرح عددا من القضايا وهى: تفعيل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مصر قدمها الدكتور محمد عبد الحميد أستاذ بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالقاهرة، ومفهوم الدمج واشكالياته قدمها الدكتور عبد الحميد كابش مستشار وخبير في مجال الإعاقة، وتمكين الأطفال ذوي الإعاقة قدمتها د.سهير عبد الحفيظ الخبير في مجال ذوي الإعاقة.

كما تم طرح عددا من تجارب مؤسسات المجتمع المدني في مجال الدمج المجتمعي للمعاقين مثل تجربة مؤسسة ابني للتوحد قدمتها د. سهام خيري رئيس مجلس الإدارة والباحث في المركز القومي للبحوث، وتجربة المؤسسة المصرية للهيئات والخبراء الداعمين للتعليم المجتمعي والجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد قدمها الأستاذ محمد الحناوي المدير التنفيذي للمركز المتميز للتدريب.

كما شهد المنتدى عرضا لتجربة فنان أصم هو الفنان أحمد نجيب المصور وصانع الافلام لاحترافية، وعرض لفيلم توثيقي حول قضية الأطفال ذوي الإعاقة من انتاج المجلس العربي للطفولة والتنمية.

وفي ختام المنتدى أكد الحضور على أهمية الدمج المجتمعي ليس باعتباره غاية ولكنه وسيلة لتحقيق التمكين والاستقلال وجودة الحياة لهذه الفئة، وأوصوا بالآتي:

- العمل من كافة الأطراف على تفعيل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وفق ما جاء في دستور مصر الجديد للعام 2014، بما في ذلك الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال وتنسيق الجهود فيما بينهم.

- دعوة الجهات المعنية بأهمية إعادة تفعيل مراكز التأهيل المنتشرة في أنحاء الجمهورية، وبناء قدرات العاملين بها.

- أهمية وجود خطط استراتيجية لدعم ذوي الإعاقة في مجال التعليم المجتمعي.

- دعوة وزارة التربية والتعليم للعمل على ادماج الأطفال ذوي الإعاقة في التعليم الفني.

- دعوة الإعلام للتوعية بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، والتعاطي الايجابي مع تلك القضايا إعمالا لمواثيق الشرف المهنية والأخلاقية في مجال الإعلام.


1_65e45d612e523.jpg

البوم الصور