وزارة التضامن الاجتماعي ترحب بمبادرة المجلس العربي للطفولة والتنمية
لتأهيل ودمج أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل
الخبراء : المبادرة نموذج علمي للتعامل مع المشكلات الاجتماعية
بالشراكة بين المجلس العربي للطفولة والتنمية ووزارة التضامن الاجتماعي المصرية عقد صباح اليوم الخميس 27 فبراير 2013، بمقر الوزارة، الاجتماع التنسيقي المشترك، لمناقشة المشروع المقدم من المجلس العربي للطفولة والتنمية "دمج أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل"، وذلك بحضور مجموعة من ممثلي الوزارات والهيئات الحكومية المعنية وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والخبراء والإعلام.
وزير التضامن الاجتماعي: قضية أطفال الشوارع تحتاج منا الكثير في الأيام القادمة
افتتح أعمال الاجتماع معالي الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي مرحبا بالحضور وموجها الشكر للمجلس العربي للطفولة والتنمية على هذه المبادرة، ومنوها إلى أهمية قضية أطفال الشوارع التي تحتاج إلى الكثير من الجهد في الأيام القادمة، ومتمنيا للوزارة الجديدة كل التوفيق.
الأمين العام للمجلس: قضية أطفال الشوارع ترتبط بقضية العدالة الاجتماعية
وأشار الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية إلى أن المجلس قد تأسس عام 1987 بتوصية من جامعة الدول العربية ومبادرة رائدة من سمو الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس الذي وجه بالعمل على هذه الشراكة والتعاون لدعم تنفيذ مشروع أطفال الشوارع في مصر. وأكد الدكتور حسن على أهمية هذا المشروع لأنه يمس قضية هامة ألا وهى قضية العدل الاجتماعي، فأطفال الشوارع لا تظهر إلا في ظل الظلم الاجتماعي والفقر والتفكك الأسري، وأن التماسك الاجتماعي والعدالة الاجتماعية هى عملية تنموية وحق من حقوق الإنسان. وذكر الدكتور حسن إلى أن المجلس سبق وأن قام بتنفيذ مشروع عربي في خمس دول عربية هى السودان واليمن والمغرب ولبنان ومصر، وان التنفيذ في مصر قد شمل 17 محافظة وأسس لأكثر من 500 من الكوادر وأصدر عددا من الأدلة التدريبية... إلا إنه بناء على تلك التجربة وجدنا إنه كان من الضروري وجود رابط مؤسسي يجمعهم، لذا بدأنا العمل في هذا المشروع - كنموذج قابل للتعميم - بالتركيز على المؤسسة باعتبارها الركيزة لأنها القابلة للحوكمة والمحاسبية وممارسة الشفافية.
وأضاف الدكتور حسن البيلاوي بأن فكرة المشروع تستند على رؤية مفادها إعادة تأهيل ودمج أطفال الشوارع في حياة إنسانية كريمة كحق من حقوق الأطفال الاجتماعية التي كفلها الدستور المصري، وهى مقوم أساسي في عملية التنمية الشاملة المرتكزة على العدل الاجتماعي وبناء رأس المال البشري الفاعل والمستنير، وأن المشروع يستند إلى مجموعة من الاستراتيجيات هى تأهيل أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل التي تعزز احترام الطفل وتنمي معارفه وتمكنه تعليميا واقتصاديا، وبناء قدرات العاملين مع أطفال الشوارع، وإرساء بيئات تمكينية، والمناصرة وكسب التأييد، داعيا في ختام كلمته كل المؤسسات ذات العلاقة للتعاون في انجاز هذا المشروع.
مساعد وزير التضامن الاجتماعي: الوزارة وضعت خطة طموحة للفئات الأكثر احتياجا وتطوير العشوائيات
وعن الجهد الذي قامت به وزارة التضامن الاجتماعي تحدث الدكتور هاني مهنى مساعد وزير التضامن الاجتماعي، حيث أكد إنه في إطار توجه الوزارة للفئات الأكثر احتياجا فإنها قامت خلال الأشهر الست الماضية بوضع خطة طموحة لتلك الفئات على ضوء أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو، ومن بينها تطوير العشوائيات التي تعد موضوعا مرتبطا بأطفال الشوارع الذين يخرج أغلبهم من تلك المناطق. وأضاف بأن أطفال الشوارع تعد ظاهرة اجتماعية مؤثرة في ظواهر اجتماعية أخرى وصولا إلى حد الجرائم.. لذا فنحن في حاجة اليوم إلى توجه حقيقي تجاه علاج هذه القضية من خلال المشروعات الناحجة ومنها بينها مبادرة المجلس العربي للطفولة والتنمية.
رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية: أطفال الشوارع قنبلة انفجرت وهددت الأمن الوطني
كما تحدث الدكتور طلعت عبد القوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية مشيدا بمبادرة المجلس العربي للطفولة والتنمية باعتبارها نموذج علمي للتعامل مع القضايا الاجتماعية وموجها الشكر للأمير طلال وما يقدمه من دعم لمصر، طالبا بأن يكون هذا المشروع هو المشروع القومي لمصر خلال العام 2014، وتكون مسئولية تنفيذه مسئولية الجميع خاصة وأن أطفال الشوارع يقدر عددهم حكوميا بنحو مليون طفل في حين تقدرهم مؤسسات المجتمع المدني بحوالي 3 مليون، ومشيرا إلى أن تلك قضية أصبحت تهدد الأمن الوطني بل وهددته وقنبلة انفجرت. كما وجه سيادته الشكر للوزير الدكتور أحمد البرعي منوها بالعلاقة الطيبة بين الوزارة والاتحاد خلال الفترة الماضية، ومشيدا بما قدمته الوزارة من مشروعات قوانين تحقق العدالة الاجتماعية وتترجم الدستور الجديد وهى قوانين الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي الشامل والجمعيات الأهلية وذوي الإعاقة والخدمة العامة.
كما تحدث خلال الاجتماع كل من أ.عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والدكتورة إقبال السمالوطي عميد معهد الخدمة الاجتماعية سابقا وعضو مجلس إدارة الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، والدكتورة رندة رزق أستاذ الاعلام التربوي بجامعة القاهرة ورئيس مجلس إدارة جمعية فتيات الغد، وسيدة الأعمال ماري لوي مؤكدين على أهمية التعاون والتكاتف من أجل قضية أطفال الشوارع، والاستفادة من التجارب والمشروعات الريادية في مجال دمج أطفال الشوارع، وذلك في إطار منظومة متكاملة وشاملة من السياسات لمواجهة المشكلات الاجتماعية في مصر.
يذكر بأن الدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية قد قدم درع المجلس التذكاري لمعالي الدكتور أحمد البرعي وزير التضامن الاجتماعي تقديرا لجهوده وما قام به في مجال العمل العام.
ومن المتوقع أن تستمر التشاورات حول هذا المشروع بين المجلس العربي للطفولة والتنمية وزارة التضامن الاجتماعي وباقي الشركاء من الوزارات والمؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، وتحديد الأدوار والمسئوليات من خلال برتوكول تعاون مشترك.
