مناظرة الأطفال والقائمين على إعلام الطفل
الأطفال لا يشاهدون إعلامنا ويتعاملون مع الإعلام الجديد ويطالبون ببرامج وأفلام مبهرة
عقد المجلس العربي للطفولة والتنمية بالشراكة مع مركز عدالة ومساندة تحت شعار "إعلام صديق للطفولة" مناظرة بين الأطفال والقائمين على إعلام الطفل بعنوان "الأطفال يصنعون إعلامهم"، وذلك يوم الخميس الأول من ديسمبر 2016 بمقره بالقاهرة.
افتتح أعمال المناظرة الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية بكلمة أوضح خلالها بأن المجلس حمل منذ العام 2012 شعار "إعلام صديق للطفولة"، وهو إعلام يرتكز على التمكين والمواطنة والعدل الاجتماعي والحرية والشفافية، ويعزز مبادئ المساواة وعدم التمييز وحرية الرأى والتعبير والمصداقية والوضوح والموضوعية وحماية مصلحة الطفل الفضلى وحماية الهوية الشخصية وضمان الحق فى الخصوصية وحق الرد والتصحيح ضمانا لممارسات إعلامية إيجابية. كما وإنه إعلام يكفل ويدعم حقوق الطفل بما في ذلك حقه في المشاركة والذي يعد ايضا مبدأ من مبادئ اتفاقية حقوق الطفل. كما اضاف د.حسن بأن المجلس يسعى في عمله إلى تفعيل وتوسيع الشراكات وتكاتف الجهود لتصب جميعها في مصلحة الطفل - مرحبا بالشراكة في هذه الفعالية مع مركز عدالة ومساندة - وذلك من أجل تعظيم القوى لرسم غد مشرق لأطفالنا، مؤكدا بأن مستقبل مصر كامن في مدى قدرتنا على العمل معا من أجل دعم الطفولة.
كما اشارت الدكتورة هالة عثمان رئيس مركز عدالة ومساندة بأن المركز هو مؤسسة تهدف إلى العمل نحو تحقيق عدالة اجتماعية للطفل والمرأة وتقديم المساندة لهما من اجل حياة كريمة، ومن أبرز مشاريعه الراهنة هو الشرطة الأسرية ومبادرة الأطفال يصنعون إعلامهم، وأضافت بأن أطفال مصر يمثلون 40% لذا فهم البذرة الخصبة التي يجب العمل معها إذا اردنا بناء وتنمية هذا الوطن، فالطفل هو القاطرة التي ستقود هذا الوطن مستقبلا. واضافت د.هالة بأن الإعلام استورد أفكارا وثقافات غريبة عنا واسهم في خلق أجيال متغيرة عنا ثقافيا وفكريا، وطالبت بضرورة مد الوصال الذي انقطع بين الطفل المتلقي والقائم على هذا الإعلام، بحيث يكون هناك شراكة في الفكر واتخاذ القرار، وان تتاح لهم الفرصة كي يعبروا عن امالهم وطموحاتهم، بما يخلق جيلا أكثر وعيا بقضايا الوطن قادرا على أن يقود قاطرة التنمية مستقبلا، واختتمت كلمتها بأن أى تغيير في المواطن المصري لن يتم إلا من خلال الطفل الذي هو شاب المستقبل، والقادر على تحقيق أماني هذا الوطن.
وكانت الأستاذة إيمان بهى الدين مديرة إدارة الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية قد قدمت عرضا حول جهود المجلس في مجالي مشاركة الطفل وإعلام الطفل، موضحة بأن المجلس قد قدم في سبيل ذلك العديد من الدراسات والأبحاث وعقد الملتقيات مع الأطفال على المستوى الإقليمي والوطني، وأضافت بأن المجلس بالتعاون مع جامعة الدول العربية وبرنامج الخليج العربي للتممية قد اعتمد المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل تحت شعار "إعلام صديق للطفولة"، بما في ذلك حقه في المشاركة والذي يقوم على مجموعة من المبادئ منها تحقيق الحماية خلال عملية المشاركة، وتوفير مناخ إيجابي داعم للمشاركة، والحرية في تكوين الرأى والتعبير عنه، واحترام حقه في التعليم .
وكان الأطفال قد عبروا خلال اللقاء عن أرائهم في الإعلام حيث أكدوا بأنهم لا يشاهدون إعلامنا، ويحبون الدراما الهندية والتركية لما بها من عناصر ابهار، ولا يرغبون في ممارسة القراءة، ويتعاملون مع الإعلام الجديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب لأنه الأقرب لهم، وطالبوا بأن تكون لهم برامج مبهرة تعبر عنهم لأنهم جيل يعاني الكثير داخل الأسرة وخارجها مما اضطرهم أن يكون لهم عالم خاص.
حضر اللقاء رؤساء ومديري تحرير مجلات سمير وفارس وقطر الندى وعلاء الدين، ومقدمي ومعدي البرامج بالإذاعة والتليفزيون، وممثلي المؤسسات ذات العلاقة، وعدد من الفنانين والإعلاميين من ابرزهم الإعلامية فايزة واصف والفنانة مديحة حمدي والأستاذة فاطمة المعدول مقررة لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة. وأدار الحوار مع الأطفال كل من الإعلامي حسام الأمير والإعلامية بسنت محمود.