الأخبار

نداء الأمير طلال "سد الفجوة التمويلية لتمكين الفقراء"

  07 يونيو 2012
"إعلان فيينا " يطالب بـتوفير البيئة والإطار القانوني لنمو التمويل الأصغر
ندوة " أجفند ـ أوفيد " تتبنى نداء الأمير طلال للمانحين: "سد الفجوة التمويلية لتمكين الفقراء"
 

تبنت ندوة دولية رؤية الأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، لجعل التمويل الأصغر توجهاً رئيساً في أنشطة "المانحين"، لدعم هذه الصناعة التنموية وزيادة تمويلها، وإيجاد كيانات متخصصة في هذا النوع من التمويل، ومواجهة التحدي الكبير الماثل، وهو سد الفجوة التمويلية لتمكين الفقراء .

وأكد المشاركون في الندوة أن الكلمة الافتتاحية للأمير طلال بما تضمنتها من أفكار ورؤى ـ كانت ملهمة لأعمال الندوة، وأعربوا عن الشكر لجهود سموه الدؤوبة ودعمه المتواصل لصناعة التمويل الأصغر في صراعها من أجل القضاء على الفقر.

واختتمت الندوة الدولية التي نظمها ( أجفند) وصندوق أوبك (أوفيد) أعمالها، وأصدرت جملة من التوصيات ضمنتها "إعلان فيينا"، بعد أن تواصلت لمدة يومين (5 ـ 6 يونيو) في العاصمة النمساوية، بعنوان "دور الجهات المانحة في استيعاب الاحتياجات الأساسية للفقراء من خلال تمويل المشاريع الصغيرة". وشارك في الندوة بالبحوث وأوراق العمل لفيف من المختصين والخبراء، وممثلون للجهات المانحة، وحضر الندوة أكثر من 40 كيانا، يمثلون مجموعة واسعة من أصحاب المصلحة في صناعة التمويل الأصغر، شملت الجهات المانحة ومؤسسات التمويل الأصغر، الوكالات المحلية والمتخصصة والخبراء الميدانيين والبلدان المستفيدة

وشددت الندوة على ضرورة توفير البيئة والإطار القانوني لنمو التمويل الأصغر، وممارسته وفق أفضل التطبيقات. وأبرزت الندوة أهمية الإصلاحات القانونية والمؤسسية على مستوى كل دولة، لإعطاء وكالات تمويل المشاريع الصغيرة الوضع القانوني، والاعتراف بدورها وخصوصيتها في الإسهام الحقيقي في التخفيف من حدة الفقر. ولفتت الندوة إلى ضرورة إيجاد فرص لخلق أدوات تمويل المشاريع الصغيرة في إطار نموذج التنمية الشاملة على مستوى المجتمعات المحلية والوطنية، و إدراج التمويل الأصغر، والادخار والتأمين متناهي الصغر في الخطط الاستراتيجية لتخفيف وطأة الفقر.

وأكد البيان الختامي للندوة أن بطالة الشباب واحدة من المشاكل الرئيسية التي تواجه التنمية الاقتصادية والاندماج الاجتماعي، خصوصا في المنطقة العربية . ودعا البيان إلى توظيف تمويل المشاريع الصغيرة للوصول إلى الشباب، وتوفير المنتجات التي تساعد على خلق فرص العمل الذاتي، لتصبح أداة جديدة للحد من الآثار الاجتماعية الخطيرة المترتبة على انتشار البطالة بين الشباب.

وشهدت أروقة مقر (أوفيد) مناقشات غنية شارك فيها البروفسور محمد يونس، الفائز بجائزة نوبل للسلام، رائد التمويل الأصغر في العالم. وممثلون لشبكة التمويل الأصغر في الدول العربية (سنابل)، ومؤتمر قمة التمويل الأصغر. وقد أكد المشاركون أهمية أن تكون الوكالات العاملة في مجال التمويل الأصغر خلاقة للاستفادة الكاملة من الفرص المتاحة للعمل مع الفقراء.

وأشار" إعلان فيينا " إلى أنه على الرغم من مؤسسات التمويل الصغير وصلت إلى أكثر من 150 مليون من الأسر الفقيرة وذات الدخل المنخفض في أنحاء العالم، إلا أنه يزال هناك أكثر من 1.2 مليار شخص يعيشون مع أقل من 1.25 دولار في اليوم. وأكدت الندوة القدرات العالية التي تتمتع بها مؤسسات التمويل الأصغر في توفير نظام توزيع فعال لتقديم أدوات أخرى للفقراء، إلى جانب قابلية مؤسسات التمويل الأصغر للدخول في شراكات ناجحة مع الشركات الاجتماعية، والحكومات، والمنظمات غير الحكومية لتقديم خدمات تلبي الاحتياجات الاساسية للفقراء.

وحدد برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) مجالات يمكن التركيز عليها في تمويل المشاريع الصغيرة والأعمال الاجتماعية: التأمين الأصغر، وخدمات تطوير الأعمال التجارية، والأسواق، والروابط التجارية، والزراعة وتربية الحيوان، والسكن في المناطق الريفية وشبه الريفية، والتعليم والتعليم العالي والكهرباء والمياه الصحية.

وخصصت ندوة أجفند ـ أوفيد مساحة واسعة لمناقشة مشكلة "فقر الطاقة"، وأكد البيان الختامي أن القضاء على الفقر في مجال الطاقة هو أمر أساسي لبلوغ "أهداف الألفية". وتم طرح عدد من الحلول العملية التي يمكن من خلالها إسهام التمويل الأصغر للمساعدة في حل إشكاليات " فقر الطاقة".

وأشار " إعلان فيينا " إلى أن توقيت الندوة مناسب بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية السائدة والمخاطر المترتبة عنها لجهة تفاقم الفقر والبطالة والجوع، وسلط المشاركون الضوء على العلاقة بين توافر القدرة على تحمل التكاليف وتوافر المواد الغذائية، مشددين على أهمية تنمية الزراعة الخضراء إلى جانب الحاجة لتوفير الغذاء (كماً ونوعا)، وأشاروا إلى إمكانية أن يسهم تمويل المشاريع الصغيرة بدور مهم في ضمان الحد الأدنى من الأمن الغذائي، وأن هناك فرص واسعة متاحة لتخفيض تكاليف تمويل المشاريع الصغيرة من خلال الاستفادة من التقنيات الجديدة.

وقد تحدث في افتتاح الندوة الأستاذ سليمان الحربش، المدير العام لصندوق أوبك للتنمية الدولية (أوفيد) ، والبروفيسور محمد يونس، مؤسس جرامين بنك، بنغلاديش، والأمير طلال بن عبد العزيز، رئيس أجفند، وألقى كلمته بالنيابة المهندس يوسف البسام ، نائب رئيس مجلس إدارة أجفند، المدير التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية.

وجاء موضوع الجلسة الأولى بعنوان : "تمكين الفقراء من خلال تلبية احتياجاتهم الأساسية" ، وقد رأس الجلسة البروفيسور محمد يونس ، وشارك بالحديث وأراق العمل كل من تلمان ايربك، المدير التنفيذي للمجموعة الاستشارية لمساعدة الفقراء (CGAP)، أمريكا: "آليات النهوض بأفقر الفقراء" .لاري ريد، المدير التنفيذي لحملــة قمة الإقراض الأصغر، أمريكا: "الإقراض الأصغر لا يكفي":. رانيا عبد الباقي ، المديرة التنفيذية لشبكة التمويل الأصغر في العالم العربي (سنابل)، مصر: "التحديات التي يواجهها نمو صناعة الإقراض الأصغر في العالم العربي". ناصر بكر القحطاني، المدير التنفيذي لأجفند، : "الدور الفعال للمانحين: آفاق ما بعد الإقراض الأصغر". فؤاد البسام ، مساعد المدير العام المكلف، إدارة العمليات، أوفيد، النمسا: "تمكين الفقراء من خلال الإقراض الأصغر: تجربة أوفيد".

وناقشت الجلسة الثانية "دور الإقراض الأصغر في تلبية احتياجات الفقراء في قطاعـات الطاقـــة والزراعة والإسكان: تجارب ناجحة ومنتجات جديدة مبتكرة" . ورأس الجلسة فؤاد البسام ، مساعد المدير العام المكلف لإدارة العمليات، أوفيد، والمتحدثون : أليساندرو فلاميني، خبير مشاريع الطاقة لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم التحدة ( فاو) إيطاليا: "تجربة الفاو في مجال الإقراض الأصغر: دور الإقراض الاصغر في سد الفجوة بين قطاعي الطاقة والزراعة. الوزيرة هبة محمود فريد ، وزيرة التنمية البشرية في جمهورية السودان: "تجربة السودان في دعم صغار مزارعي الماشية من خلال الإقراض الأصغر". الشيخ إبراهيم آل خليفة، رئيس مجلس إدارة بنك الإبداع للتمويل الأصغر، البحرين: "تجربة مملكة البحرين حول تسهيلات الإقراض الأصغر الموجهة لدعم مساكن الفقراء". بنجامين جود ، المدير التنفيذي لمؤسسة تعاون القرية العالمية للطاقة، المملكة المتحدة: "آليات الإقراض الأصغر في تنفيذ مشاريع الطاقة للفقراء في الدول النامية".

وموضوع الجلسة الثالثة هو: "دور الإقراض الأصغر في تلبية احتياجات الفقراء في قطاعات الصحة والتعليم والتأمين: تجارب ناجحة ومنتجات جديدة مبتكرة". ورأس الجلسة ناصر بكر القحطاني، المدير التنفيذي، أجفند. وشارك بالحديث باسم خنفر، المدير التنفيذي للبنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة، الأردن: "تجربة البنك الوطني في ربط الإقراض الأصغر بالصحة (التأمين الصحي على المقترضين). الدكتوربشير عمر فضل الله، مدير صندوق التضامن الإسلامي، البنك الاسلامي للتنمية : "تجربة الصندوق في تمكين أبناء الفقراء وتعليمهم من خلال الإقراض الأصغر". البروفيسور، عزيز أكجول، برنامج جرامين التركي للتمويل الأصغر: "تجربة البرنامج في التأمين المالي على القروض". الدكتور محمد الأمين الضاوي، مدير قسم تطوير خدمات الأعمال والاستثمار والتقنية، منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، يونيدو، النمسا: "دعم اليونيدو لصغار رواد الأعمال". مايكل هامب، مستشار وخبير في شؤون التمويل الريفي، الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، إيطاليا: "تجارب، خبرة ودور الإيفاد في مجال الإقراض الأصغر في المناطق الريفية".

أما الجلسة الرابعة فقد ناقشت : "دور بنوك الفقراء والقطاع الخاص في دعم وتعزيز الإقراض الأصغر والأعمال والحماية الاجتماعية". ورأست الجلسة ريم بدران ، نائبة رئيس مجلس الغرف التجارية بالمملكة الأردنية الهاشمية، عضوة مجلس الأعيان الأردني، وعضوة مجلس إدارة البنك الوطني لتمويل المشاريع الصغيرة. وشارك بالحديث محمد اللاعي، المدير التنفيذي لبنك الأمل للتمويل الأصغر، اليمن: "تجربة البنك في خلق فرص وظيفية للشباب وزيادة موارد البنك من عمليات الإدخار". أليكس بولوك، مدير برامج التمويل الأصغر في الأونروا، غزة: "الإقراض الأصغر، الفعالية الاجتماعية، و الفقراء". جبرين الجبرين ، مدير المشاريع في أجفند: "تسهيلات أجفند الائتمانية لرفع مستوى صناعة الإقراض الأصغر في الدول العربية". أليفيرا جانتر، الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، ألمانيا: "دعم ضحايا العنف من النساء بواسطة الإقراض الأصغر في اليمن".

للمزيد ...التواصل مع:
عبد اللطيف الضويحي، مدير الإعلام بأجفند
هاتف: 00966505210830 ـ 0096614411783
البريد الاليكتروني: [email protected]
الموقع الاليكتروني: www.agfund.org