في اجتماع خبراء بالتعاون بين المجلس العربي للطفولة والتنمية وجامعة الدول العربية وأجفند
الخبراء في مجالات حقوق الطفل والإعلام:
ندعو الإعلاميين للالتزام بالمبادئ المهنية في مجال حقوق الأطفال
انتهت أمس الأحد 17 أغسطس 2014، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال اجتماع خبراء مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي لمناقشة مسودة دليل المبادئ والمعايير المهنية والأخلاقية لمعالجة الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل، بتنظيم من المجلس العربي للطفولة والتنمية، الذي يرأسه سمو الأمير طلال بن عبد العزيز، وبالتعاون مع جامعة الدول العربية (إدارة المرأة والأسرة والطفولة) وبدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وبحضور أكثر من 25 خبير من مختلف مجالات حقوق الطفل والإعلام.
د. حسن البيلاوي:
رصد الممارسات الإيجابية والانتهاكات السلبية للإعلام في مجال حقوق الأطفال
تحدث في بداية الاجتماع الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية موضحا بأن اجتماع اليوم يتناول قضية الإعلام التنموي الذي يفترض أن يقدم رسالة على أعلى مستوى من الأداء والكفاءة، وأننا نأمل من وراء هذا المرصد الإعلامي أن نصل إلى رصد أفضل الممارسات وكذا الانتهاكات في معالجة الإعلام لقضايا حقوق الطفل. واضاف سيادته بأن مشروع المرصد قد مر بمراحل عدة: حيث انتهى من رصد واقع الأداء الإعلامي في مجال حقوق الطفل من خلال دراسة علمية طبقت في ست دول عربية، والآن بصدد بناء مبادئ ومعايير ومؤشرات تمكن الإعلاميين من الالتزام بالتوجه الإيجابي حيال احترام حقوق الأطفال، في حين تمثل المرحلة القادمة تدريب هؤلاء الإعلاميين وإصدار تقارير دورية عن أداءات الإعلام في مجال حقوق الطفل سواء في مراحل الاستقرار أو تلك التي تطرأ علينا ونصطدم بها جميعا.
المستشار أول إيناس مكاوي: الطفولة في الوقت الراهن أمر مؤلم ولكنه هام
في حين تحدثت المسشار أول إيناس مكاوي مدير إدارة المرأة والأسرة والطفولة بجامعة الدول العربية مرحبة بالحضور في بيت العرب، وأشادت بالتعاون الوثيق بين الجامعة العربية والمجلس العربي للطفولة والتنمية، مشيرة إلى أن هذا الاجتماع يركز على قضية الطفل العربي وهو - في الوقت الراهن - يمثل أمراً مؤلماً ولكنه هاماً في ذات الوقت. وأضافت سيادتها بأن أحيانا تفرض علينا الأحداث الاستثنائية فرصا نأمل أن نفعل فيها شيئا، ورغم المساعدات التي جرى تقديمها لأطفال غزة، فإن الإعلام العربي لم يستثمر ما حدث لإبراز الانتهاكات الخارقة التي شهدها أطفال غزة، والتي تخالف كل المواثيق والقوانين الدولية. وانهت كلمتها بأنها تأمل تعميم دليل المبادئ والمعايير المهنية والأخلاقية لمعالجة الإعلام لقضايا حقوق الطفل - بعد اعتماده عربيا من قبل المجالس الوزارية بالجامعة - على الإعلاميين وأن يكون مؤثرا وفاعلا لمراجعة الإعلاميين لأنفسهم خاصة بعد التراجع الواضح في حقوق الأطفال على كافة المستويات.
عبد اللطيف الضويحي: نحن في حاجة إلى ثقافة جديدة
كما تحدث الأستاذ عبد اللطيف الضويحي مدير إدارة الإعلام ببرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" موضحا بأن قضية الطفولة - وفق ثقافتنا - غالبا ما كانت تهمش وان ما وصلنا إليه اليوم يؤكد ذلك، ولكنه يدفعنا في ذات الوقت - إلى العمل على خلق ثقافة جديدة يأخد فيها الطفل حيزا كبيرا. أما فيما يتعلق بالإعلام فنجد أطفالنا اليوم وهم منتهكة حقوقهم مرتين الأولى وهم ضحايا لجرائم والثانية عند متابعتهم لهذه الجرائم إعلاميا لذا أتمنى أن يدرك الإعلام هذا الأمر.
د. عادل عبد الغفار: الانتهاكات الإعلامية لحقوق الطفل ظاهرة عامة في كل الدول العربية
وبدأ الأستاذ الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة والباحث الرئيسي لهذا العمل في تقديم عرضا حول الدليل وملامحه، مشيرا إلى إننا موضوع الانتهاكات الإعلامية لحقوق الطفل يعد ظاهرة عامة أمام كل الدول العربية، وأن أهم أسبابها - ليس القصد بالإساءة - لكنه الجهل بالقواعد التي ترشد الإعلام لصالح حقوق الطفل وضمان عدم انتهاك تلك الحقوق. واضاف بأن الدليل يتضمن مؤشرات لانتهاكات إعلامية في ست قضايا رئيسية لحقوق الأطفال هى: حقوق الطفل فى الإعلام الجديد، وفي الإعلانات، وخلال التغطية الإخبارية، وصورة الطفل فى وسائل الإعلام، وفى المشاركة فى المحتوى الإعلامى، وحقوق الطفل ذى الإعاقة والموهوبين.
وقد أكد الحضور من الخبراء على أهمية هذا العمل العلمي الذي سيمثل مرجعا للإعلاميين والمؤسسات الإعلامية لعدم اختراق أو انتهاك حقوق الأطفال، وقدموا مجموعة من المقترحات التي تؤكد في مجملها على أهمية التعاون مع المؤسسات الإعلامية والنقابات المعنية والإعلاميين ذاتهم والأطفال أصحاب الشأن لتفعيل هذا الدليل، وأهمية تطوير مهنة الإعلامي من خلال الاستمرار في التدريب على نشر ثقافة حقوق الأطفال.
القاهرة في: 18/8/2014