الأخبار

ورشة عمل لوضع معايير عربية للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية

  10 ابريل 2008
المجلس العربي للطفولة والتنمية ينظم في جامعة الدول العربية
ورشة عمل لوضع معايير عربية للأطفال فاقدي الرعاية الوالدية
 
 
عقد كل من المجلس العربي للطفولة والتنمية وجامعة الدول العربية (إدارة الأسرة والطفولة) والمنظمة الدولية لقرى الأطفال sos والمعهد العربي لإنماء المدن (مبادرة حماية الأطفال) ورشة عمل إقليمية بعنوان "نحو وضع معايير عربية لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية" والتي أقيمت خلال الفترة من 8 - 10 أبريل/ نيسان 2008 بالقاهرة. بمشاركة أكثر من 150 مشاركا من 17 دولة عربية هي: الأردن - الإمارات - البحرين - تونس - الجزائر - السعودية - السودان - سوريا - العراق - فلسطين - قطر - الكويت - لبنان - ليبيا - مصر - المغرب - اليمن، يمثلون وزارات الشئون الاجتماعية والمجالس العليا واللجان الوطنية للطفولة ومؤسسات المجتمع المدني العربي العاملة في مجال رعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية، وخبراء من مختلف المجالات ذات العلاقة، والإعلام.
 
افتتحت أعمال هذه الورشة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بكلمات لكل من الوزير مفوض منى كامل مدير إدارة الأسرة والطفل بجامعة الدول العربية، ود.ثائرة شعلان مدير إدارة البرامج بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، والأستاذة عفيفة أرسانيوس عضو مجلس الشيوخ للاتحاد الدولي لقرى الأطفال sos .
 
تضمنت أعمال الورشة أربعة جلسات عامة تناولت عرضا لمسودة الموجهات الدولية لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية قدمها الخبير الدولي نايجل كانتويل، ودراسة تحليلية لوضع هؤلاء الأطفال في العالم العربي قدمتها الخبيرة لمياء بلبل، إلى جانب طرح تلك القضية من الناحية القانونية والدينية والخدمية والوقائية قدمها كل من القاضية نجاة بن صالح والدكتور عبد الله النجار والدكتور ثروت إسحاق والأستاذة زينة علوش والأستاذة وفاء البابا.
 
كما تم تقسيم المشاركين إلى مجموعات عمل وفق المحاور الأربعة (القانونية - الدينية الخدمية - الوقائية)، وخلال المناقشات أكد المجتمعون عن اهتمامهم ووعيهم بأهمية ما جاء في مسودة المعايير الدولية لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، ووجوب الاستفادة منها نظرا لتوافقها مع روح المجتمع العربي، وضرورة إدخال بعض التعديلات التي اتفق عليها خلال مجموعات العمل والتي تتماشى مع الخصوصيات الثقافية والدينية والاجتماعية لمنطقتنا العربية.
 
وشدد المشاركون في نهاية أعمال الورشة على الاستمرار في تطوير المعايير العربية لرعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، وجعلها مرجعية معتمدة من قبل جامعة الدول العربية.
 
والمشاركون وهم يثمنون دور الجهات المنظمة على هذه البادرة، يوصون بالآتي:
  • مراجعة مسودة الموجهات الإرشادية بهدف توحيد النص العربي بما يضمن توحيد المصطلحات.
  • التوعية بثقافة حقوق الطفل والعمل على تغيير المنطلق السائد في التعامل مع الأطفال وزيادة الوعي بحق الأطفال في الحماية وتفعيل مشاركة الأطفال والاستماع إلى أرائهم.
  • دعم ومساندة الأسرة للقيام بدورها وتقديم برامج التربية الوالدية.
  • إنشاء شبكة للعاملين في مجال الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية.
  • نشر الوعي حول موضوع الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية.
  • التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية لإجراء البحوث والدراسات الميدانية حول الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية.
  • تعضيد منظومة حماية الأطفال في العالم العربي والتأكيد على الوقاية، والتركيز على الدعم الاجتماعي.
  • التأكيد على ما ورد في الأديان السماوية من ضرورة حماية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية، وإتاحة الفرصة من خلال منبر آخر لطرح المسائل الفقهية المتعلقة بهذه القضية.
  • مراعاة التشريعات والقوانين الخاصة بالأطفال فاقدي الرعاية والتي تنظم مؤسسات الرعاية وجعلها أكثر اتساقا مع مواد اتفاقية حقوق الطفل بما يضمن حماية حقوق هذه الفئة من الأطفال.
  • دعم وتطوير التشريعات العربية الخاصة بوضع المرأة بما يمكنها من رعاية أطفالها حفاظا على مصلحة الطفل الفضلى.
  • إعطاء الأولوية لوضع استراتيجيات وقائية تساعد في منع إبعاد الأطفال عن أسرهم، وبرامج إعادة دمج الأطفال في أسرهم ويمكن الاستفادة من النماذج العربية وأن يصبح إيداع الأطفال في مؤسسات الرعاية "الخيار الأخير".
  • تطوير سلسلة من البدائل لرعاية الأطفال بمشاركة المجتمع المحلي والجمعيات الأهلية في تقديم الرعاية وفي المتابعة والرقابة.
  • توجيه اهتمام خاص للنوع الاجتماعي في التعامل مع الأطفال فاقدي الرعاية حيث أن التمييز الذي تعاني منه الفتيات يضاعف من هشاشة وضعهن.
  • توجيه اهتمام متزايد للأطفال المعاقين من فاقدي الرعاية الوالدية.
 
تأتي هذه الورشة اتساقا مع ما نادت به لجنة حقوق الطفل في العام 2004، واعتمادا على المعايير الدولية حول رعاية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية التي وضعتها الأمم المتحدة بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية عام 2006، وصدرت النسخة المنقحة منها والمقدمة من حكومة البرازيل في يونيو 2007، وتنفيذا للتوصية التي صدرت من لجنة الطفولة العربية التابعة لجامعة الدول العربية في دورتها الثانية عشر(دمشق/2006) ودورتها الثالثة عشر (الرياض/2007).
 
يذكر بأن الورشة قد هدفت إلى الخروج بموجهات تساعد على تطوير معايير عربية لحماية الأطفال فاقدي الرعاية الوالدية وتوفير الرعاية البديلة لهم بما يتلاءم مع المنطقة العربية، وذلك إعمالا بمبادئ اتفاقية حقوق الطفل وكافة التدابير الخاصة بحقوق الطفل عالميا وعربيا. والأطفال فاقدو الرعاية الوالدية هم الأطفال الذين فقدوا رعاية أحد أو كلا الوالدين، ويدخل في هذه الشريحة إلى جانب الأطفال الأيتام كل من أطفال الطلاق، وأطفال الشوارع، والأطفال العاملين، والأطفال اللاجئين بسبب النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية. وتضيف أن آخر إحصاءات اليونيسيف تشير إلى وجود ما يقرب من 140 مليون طفل في العالم فقدوا رعاية أحد أو كلا الوالدين، وإنه رغم عدم وجود أرقام حول حجم هؤلاء الأطفال في العالم العربي إلا أن الظروف الاقتصادية والاجتماعية والصراعات بالمنطقة العربية تشير إلى تزايد أعدادهم.

10/4/2008

البوم الصور