جائزة الملك عبد العزيز

جهود المجلس لتمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة

جهود المجلس العربي للطفولة والتنمية في مجال

تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"

أنشىء المجلس العربي للطفولة والتنمية عام 1987 كمنظمة عربية إقليمية غير حكومية ذات شخصية اعتبارية، تعمل في مجال الطفولة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز. وقد جاء تأسيس المجلس بمبادرة من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز، رحمه الله، بناءً على التوصية الصادرة من جامعة الدول العربية.

وقد تمكن المجلس من خلال خبراته المتراكمة، في مساراته الفكرية والعملية، من تكوين رؤية متكاملة في تنمية الطفل العربي. وقدم نموذجًا فكريًا جديدًا، تكون عبر ثلاث مراحل هي:

  • أولاً: النهج الحقوقي
  • ثانيًا: نهج المشاركة وتنمية القدرات
  • ثالثا: نهج بناء الذات وتنمية الوعي الانساني داخل الطفل


تكاملت الدوائر الثلاث وتداخلت في علاقة عضوية أنتجت نموذج المجلس: تربية الأمل، وهو نموذج ذو نسق مفتوح قابل للنمو التغبير. وسوف يستمر مفتوحًا بالحوار والممارسة.وتأسيساً على ذلك قام المجلس بوضع الاسترايتجية الثالثة (2017 - 2020) لتحمل هدفا استراتيجيا،تربية الأمل: نموذج التنشئة الجديد للمجلس العربي للطفولة والتنمية. وتحمل نفس شعار " عقل جديد ... في مجتمع جديد".


ونحن في خضم هذا التطور العالمي، فأجانا العالم بصك مصطلح جديد عام 2016 هو "الثورة الصناعية الرابعة"، هذا المصطلح الذي عرفه العالم "كلاوس شواب "من إنه "استخدام تطبيقات لتكنولوجيات ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والمركبات ذاتية القيادة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا النانو، والتكنولوجيا الحيوية، وعلم المواد، وغيره... وقد يصاحبها من ثورة فكرية للتعامل مع هذه التكنولوجيا المتقدمة... الأمر الذي يتطلب منا الاستعداد والتهيئة من أجل تمكين أطفالنا لهذه الثورة القادمة، ودخول هذا العالم الجديد.


إن تأثيرات الثورة الرابعة -صناعياً وفكريًا - لها تأثيرات كبيرة متعاظمة علينا جميعًا ... بل ستشكل مستقبلاً جديدًا في العالم بأسره. لن تؤثر هذه الثورة فقط على ما نفعله في التربية والمجتمع والإنتاج فقط، بل ستؤثر أيضًا علينا نحن البشر، ولا نملك ترف الانتظار والفرجة على ما يحدث من حولنا في العالم، فما يحدث سوف يؤثر علينا شئنا أم أبينا ... في كل مجالات الحياة. والمجال الذي نملكه ونعمل فيه هو تنمية الطفل .. بناء أجيال جديدة تواجه المستقبل .. بوعى كوني جديد.


وانطلاقا من رؤية المجلس العربي للطفولة والتنمية وتوجهه الاستراتيجي، بدأ المجلس جهوده في مجال تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة منذ فبراير 2018، إيمانا بأهمية أن يكون هذا بداية لوضع الرؤى والآليات التى يجب ان نقدمها لتمكين الطفل العربي من التعامل مع متقضيات الثورة الصناعية الرابعة، باعتبارها ثورة وعي كوني، وصولا إلى إعداد الاستراتيجية متوسطة المدى (2021 - 2023) لتكون التنشئة من أجل تمكين الطفل العربي في ظل الثورة الصناعية الرابعة وما يتبعها من تغيرات في مجال التربية، بل وميادين الحياة كلها، متضمنة أيضا أن يكون موضوع الدورة الثانية لجائزة المجلس (جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية" عن موضوع "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، والعمل على اجراء دراسة حول مدى جاهزية الأطفال العرب للدخول لعصر الثورة الصناعية الرابعة.