التنشئة الاجتماعية للأطفال في البلدان العربية
دراسة ميدانية
(تربية الأمل .. نموذج جديد لتنشئة الطفل العربي)
أصدر المجلس العربي للطفولة والتنمية، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" دراسة ميدانية حول التنشئة الاجتماعية للأطفال في البلدان العربية، جرى تطبيقها في ست دول عربية هي: تونس، السودان، السعودية، العراق، لبنان، مصر.
هدفت الدراسة إلى تقديم بيانات واقعية لرؤية المجتمع والطفل العربي لطرق التنشئة السائدة؛ من أجل وضع أسس لنموذج جديد للتنشئة الاجتماعية في الوطن العربي. وفى إطار هذا الهدف العام تسعى الدراسة إلى تحقيق الأهداف الفرعية التالية:
- دراسة أساليب وآليات التنشئة الاجتماعية الإيجابية في الأسرة والمدرسة.
- دراسة أساليب وآليات التنشئة الاجتماعية السلبية في الأسرة والمدرسة.
- التعرف على الطرق التي يستجيب بها الأطفال للآليات التنشئة الاجتماعية السائدة (مخرجات التنشئة).
- تقييم النموذج السائد لعملية التنشئة في الأسرة العربية والمدرسة العربية.
- التوصل إلى نموذج للتنشئة يجمع العناصر التي تمكن من بناء مواطنين صالحين، لديهم قدرة على المشاركة النشطة في حياة مجتمعاتهم.
وبشكل عام تكشف نتائج الدراسة الراهنة عن أن ثمة مظاهر للخلل في نسق التنشئة الاجتماعية العربية علي مستوي الأسرة والمدرسة، وعلي مستوي مدركات الوالدين ومدركات الأطفال. فالتنشئة العربية "مغرقة في تقليديتها" وذلك على مستوى المدرسـة وعلى مستوى الأسرة؛ حيث تستمر النظرة إلي أن الطفل ينطوي على نزعة شريرة، الطفل راشد صغير، التربية إعـداد للحياة وليست هي الحياة، التربية ترويض وليست تحرير. ومن ثم فأحد الأركان الأساسية للتنشئة الاجتماعية في الثقافة العربية تتمحور حول مبدأ تطبيـع الطفـل العربي على الانصياع والخضوع للكبار سواء أكان ذلك عن طريق التسلط أو عـن طريـق الرعايـة الزائدة. وأن أساليب التنشئة المستخدمة لدى غالبية الأسر العربية تؤثر بصورة سلبية على نمو الاستقلال والثقـة بالنفس والكفاءة الاجتماعية. وتعود الطفل على الخضوع والامتثال والتهرب مـن المـسئولية، وتـؤدي بالتالي الى زيادة السلبية وضعف مهارات اتخاذ القرار ليس فقط في السلوك وإنما في طريقة التفكيـر.
للإطلاع على نسخة كاملة من الدراسة، برجاء تحميل الملف المرفق