تقرير أداء المجلس العربي للطفولة والتنمية
للعام 2015
سعى المجلس خلال العام 2015 - برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز- إلى استكمال مسيرته الاستراتيجية من خلال عدد من المشروعات والبرامج الرئيسية التي تم تنفيذها بدعم من برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" - الشريك الاستراتيجي الداعم للمجلس - ومن بينها مشروع تأهيل ودمج أطفال الشوارع من خلال تربية الأمل "أنا اخترت الأمل" الذي حقق على أرض الواقع نتائج إيجابية داخل مؤسسة دور التربية بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وعدد من الشركاء بجمهورية مصر العربية، وأصبح نموذجا ناجحا قابلا للتعميم وفقا لتوصيات الدورة الحادية والعشرين لاجتماعات لجنة الطفولة العربية التي عقدتها جامعة الدول العربية خلال يومي 18 - 19 يناير 2016 بمدينة شرم الشيخ، وقد طالبت لبنان بتطبيق هذا المشروع.
كما شهد المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي مرحلة جديدة من خلال الإعلان عن المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل العربي، وذلك في بيروت تحت رعاية وزارتي الإعلام والشئون الاجتماعية، إضافة إلى تنظيم ورش تحت شعار "إعلام صديق للطفولة" في كل من الإمارات ولبنان ومصر، وقد أثمر ذلك عن توصية لجنة الطفولة العربية بتثمين جهود المجلس في نشر ثقافة حقوق الطفل، خاصة وأن المجلس سبق وأن عقد ورش عمل مع الإعلاميين في 10 دول عربية.
واستمر المجلس في دعمه لمشروعه دمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع حيث تمكن من إصدار دليل استرشادي ومجموعة من القصص الموجهة لهذه الفئة من الأطفال في إطار مشروعه نحو الدمج في التعليم والمجتمع.
ولقد كان العام 2015 عاما حاشدا، ففيه وطد واكتسب المجلس شراكات جديدة أضافت إلى شبكة علاقاته الوطنية والإقليمية والدولية، وساهم المجلس بشكل فاعل في خلق تيارات مجتمعية إيجابية تجاه عدد من القضايا التي تمثل أولوية على أجندة الطفولة العربية، كما أصدر عددا من الإصدارات التي تنمي المعرفة المتخصصة في قضايا حقوق الطفل العربي.
ونحن نقدم هذا التقرير عن العام 2015، يسعدنا أن نقدم الشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، على رعايته ودعمه المتواصل للمجلس، والشكر موصول إلى أعضاء مجلس الأمناء الذين لم يدخروا جهدا في دعم ومؤازرة المجلس، وكذلك الشكر لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" وجامعة الدول العربية ولكل الشركاء التي تعاونوا معنا على مدار العام.
ورغم كل ما تمر به الطفولة في الوطن العربي من ظروف صعبة غير مسبوقة، إلا إن الأمل لا زال يحدونا بأن القادم سيكون أفضل لأطفالنا بتعاوننا وتكاتفنا جميعا.
د.حسن البيلاوي
الأمين العام
للإطلاع على التقرير برجاء تحميل الملف المرفق