تقرير الأداء للمجلس العربي للطفولة والتنمية
للعام 2021
التقديم:
مع استمرار جائحة كورنا وتداعياتها خلال العام 2021، استمرت جهود المجلس العربي للطفولة والتنمية تحت القيادة الفاعلة لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز رئيس المجلس، حيث لم يألو سموه جهدا من أجل استكمال المسيرة التنموية للمجلس، وفق رؤية ثاقبة وروح حماسية وثابة نحو إحداث التطوير النوعي لكل أعمال المجلس بما يتماشي مع المستجدات والمتغيرات العالمية والإقليمية، وذلك سعيا نحو المساهمة في رسم مستقبل أفضل للطفل العربي.
وقد شهد هذا العام عدة فعاليات في إطار مشروعات المجلس الاستراتيجية، منها إقامة احتفالية تسليم جوائز الدورة الثانية لجائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية في الوطن العربي، والتي خصصت لموضوع "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، حيث كانت الاحتفالية التي اقيمت تحت رعاية وبحضور سمو رئيس المجلس وعدد من الشخصيات العامة والخبراء بمثابة منبرا إقليميا نحو دعم البحث العلمي العربي من أجل تنمية الطفل العربي.
كما شهد مشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي نقلة جديدة من خلال الانتهاء من مكون رئيسي جديد، وهو دليل تصحيح المصطلحات والصور الخطأ المتداولة حول الأطفال في وسائل الإعلام العربية، واعتماده من قبل مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، ليكون أداة علمية وعملية لتقويم الأداء الإعلامي العربي تجاه قضايا حقوق وتنشئة الطفل العربي، والذي من المقرره إطلاقه في العام 2022.
كما استمر العمل في مشروعات المجلس الاستراتيجية من خلال دخول مشروع تأهيل ودمج الأطفال في وضعية الشارع مرحلة جديدة من حيث العمل على تعميمه عربيا، والاستمرار في بناء الأدلة الاسترشادية والتدريبية والعمل على تدريب المؤسسات المعنية بالطفولة على نموذج المجلس في التنشئة "تربية الأمل".
على جانب آخر استمر العمل على مشروع استخدام التكنولوجيا المساندة لدمج الطفل ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع مع الشركاء، وتنظيم الملتقى الثالث للطفل العربي في إطار إعمال حق الطفل في المشاركة، واستكمال الدراسة الإقليمية حول مدى جاهزية الأطفال العرب للثورة الصناعية الرابعة.
واللافت للانتباه أن العام 2021 كان محور التدريب محل اهتمام مضطرد، حيث سعى المجلس إلى توفير حزمة الأدلة الاسترشادية والتدريبية في مجالات الطفولة المبكرة، والأطفال ذوي الإعاقة، والأطفال في وضعية الشارع، والإعلام وحقوق الطفل. وللاستفادة من هذه الحصيلة المعرفية والتدريبية عمل المجلس على دراسة تأسيس مركز تدريب متخصص يتبني أفضل الأساليب التدريبية الحديثة بغرض تنمية القدرات للمتخصصين والعاملين في مجال الطفولة والتنمية.
وعلى جانب آخر استمر المجلس – وفق توجيهات سمو الرئيس – من الاستمرار في مواجهة تداعيات جائحة كورونا بالتعاون مع الشركاء على مستوى الحملات التوعوية ونشر المعرفة وتنفيذ الفعاليات تحت شعار "حماية أطفالنا من كورونا". هذا إلى جانب مواكبة الأحداث العالمية والإقليمة ذات العلاقة، مع إصدار أعداد من دورياته المتخصصة التي لطالما أكدت على دور المجلس كبيت خبرة ومصدر معرفة في مجالات الطفولة والتنمية.
واتباعا لنهج توسيع وتوطيد الشراكات لتحقيق أهداف ورسالة المجلس، استمر العمل على تعميق الشراكات مع المؤسسات ذات العلاقة، إلى جانب التوسع في بناء شراكات جديدة، حيث تم خلال العام 2021 توقيع اكثر من بروتوكول تعاون، وتنفيذ أكثر من نشاط مع الشركاء على كافة المستويات.
ويعد العام 2021 عاما انتقاليا نحو إعداد الخطة الاستراتيجية الرابعة للمجلس (2023 – 2025)، حيث تم عدد من الاجتماعات مع الخبراء، من أجل بناء هذه الخطة لتكون امتدادا للخطط الاستراتيجية السابقة، ومواكبة للمستجدات، ومحققة لرؤيتنا من أجل تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة ومجتمع المعرفة، والعالم الجديد الميتافيرس.
نتعهد ونحن نوجه عظيم الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز، بأننا مستمرون في العمل - وفق توجهات سموه - من أجل صون حقوق أطفالنا ورسم مستقبل أفضل لهم، والشكر موصول للداعم والمساند دوما برنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند"، وكذلك الشريك الاستراتيجي جامعة الدول العربية. كما نوجه الشكر لمجلس أمناء المجلس وكل الشركاء والخبراء والباحثين الذين تعاونوا معنا، متطلعين - معا - إلى المزيد من أجل الطفل العربي.
والله ولى التوفيق،،
د.حسن البيلاوي
الأمين العام
للإطلاع على التقرير برجاء تحميل الملف المرفق
