إصدارات المجلس

تقويم المجلس للعام 2012

تقويم العام 2012


تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن عدد المعاقين في العالم العربي يبلغ حوالي 40 مليون معاق، أكثر من نصفهم من الأطفال والمراهقين، ووفقاً لتقديرات منظمة اليونسكو فإن 90% من الأطفال ذوي الإعاقة في الدول النامية غير ملتحقين بالمدارس. وعلى الرغم من وجود المواثيق والاتفاقيات الدولية والعربية المعنية بحقوق الأطفال ذوي الإعاقة، ووجود بعض المبادرات في المجتمعات العربية لرعاية الطفل ذي الإعاقة، فإن أغلب المعالجات تقتصر على إدماج الطفل في التعليم، دون أن تضمن له الحقوق التي كفلتها لها تلك المواثيق والاتفاقيات التي نصت على وجوب تمتعه بحياة كاملة وكريمة، تعزز من اعتماده على النفس، وتيسر له مشاركته الفاعلة في المجتمع، ويحقق له النمو الثقافي والروحي.

وتواصلا مع جهود المجلس العربي للطفولة والتنمية في مجال حقوق الأطفال ذوي الإعاقة، اختار المجلس مع شريكه برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" أن يكون محور تقويم العام 2012 حول "حقوق الأطفال من ذوي الإعاقة"، متضمنا مجموعة من إبداعات هؤلاء الأطفال من بعض الدول العربية. حيث تؤكد معظم الدراسات والأبحاث العلمية أن هذه الأنشطة الفنية التي يقوم بها الأطفال ذوو الإعاقة هي بالنسبة لهم ألعاب يجدون ذاتهم فيها، ويعبرون من خلالها عما بداخلهم من مشاعر الغضب والانفعال، ويشعرون من خلالها أيضا بالأمان والحماية والسعادة. فالفن بالنسبة للطفل ذي الإعاقة لا ينبع من رغبة سطحية خارجية، بل ينبع من داخل نفسه تنفيسا عن مخاوفه باسقاطها في رموز فنية جميلة تثير اهتمام الآخرين. وكما يسهم الفن في تنمية مدارك الاطفال ذوي الإعاقة يصبح من ناحية اخرى جسرا الذي يعبره الطفل المعاق لكي ينجو بنفسه من العيش داخل الجزر التي تعزله عن عالمه الاجتماعي.

ويتوجه المجلس العربي للطفولة والتنمية بجزيل الشكر إلى شريكه الفاعل والداعم له دوما برنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند"، وإلى المؤسسات التي قدمت إبداعات أبنائها وهم: مركز الأميرة سلمى بنت عبد الله الثقافي للطفولة بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومركز التأهيل الأكاديمي والمهني بمملكة البحرين، ووزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية، ومنظمة السلام الأخضر بالجمهورية العراقية، ومركز الشفلح لذوي الاحتياجات الخاصة بدولة قطر، وجمعية الحق في الحياة وجمعية السندس للأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة بجمهورية مصر العربية، ونتوج هذا الشكر بتقدير خاص لأبنائنا وبناتنا الذين ساهموا بإبداعتهم داخل هذا التقويم.

للإطلاع على التقويم