إصدارات المجلس

تقرير أداء المجلس العربي للطفولة والتنمية للعام 2019

تقرير أداء المجلس العربي للطفولة والتنمية

للعام 2019



مقدمة التقرير:
لا شك من وجود سنوات حاسمة في مسيرة المؤسسات، هكذا كان العام 2019 في مسيرة المجلس العربي للطفولة والتنمية؛ حيث كان عاماً حاسماً وفاصلاً على المستوى المؤسسي، بتقلد رئاسة المجلس صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز في مارس 2019، خلفاً لخالد الذكر المؤسس صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز رحمه الله وطيب ثراه. فجاء هذا العام ليجسد بشكل فاعل ومتنامي استمرار وتواصل مسيرة تنموية بدأت منذ أكثر من ثلاثة عقود، وكذلك بداية جديدة حية ونابضة بكل معاني الأمل والتفاؤل والتطلع إلى مستقبل أفضل للطفل العربي.

لقد انعكست هذه الروح الحماسية على عمل المجلس، حيث شهد العام انطلاقة مرحلة جديدة من فلسفة المجلس وتوجهه الاستراتيجي التي تقوم على "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، وفق رؤية تقوم على إنه آن الأوان أن يشارك الطفل العربي وأن يلحق بالركب ليستفيد من الفرص اللامحدودة من هذا التحول الرقمي والثورة الجديدة وتداعياتها ثقافيّاً وتربويّاً واجتماعيّاً واقتصاديّاً، بما يؤهله للدخول إلى هذا العالم الجديد. هذا التوجه الذي جاء ليرتبط في نسيج واحد متكامل مع نموذج المجلس للتنشئة "تربية الأمل" الذي يقوم على النهج الحقوقي، ونهج تنمية القدرة والتمكين والمشاركة، ونهج تنمية الوعي وإيقاظ الذات الإنسانية، تحت شعار "عقل جديد .. لعالم جديد .. في مجتمع جديد".

لذلك اتسم العام 2019 - في ضوء توجه المجلس الاستراتيجي المتجدد - بالزخم الفكري والعلمي والفني، حيث شهد هذا العام بداية تنفيذ مشروعه حول "تمكين الطفل العربي في عصر الثورة الصناعية الرابعة"، وانطلاقة الدورة الثانية لجائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية، وإطلاق دراسة عمل الأطفال في الدول العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية وعدد آخر من الشركاء، ووضع اللبنات الأولى لمشروع "استخدام التكنولوجيا الحديثة في الكشف المبكر والتدخل المبكر لدمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم والمجتمع"، وبدء المرحلة الثانية من مشروع "أنا اخترت الأمل". إلى جانب استكمال العمل في تطبيق نموذجه للتنشئة "تربية الأمل" من خلال العمل في مكونات المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي وتنمية الطفولة المبكرة وتنمية المعرفة.

وإدراكا بأن الطفل هو ركيزة عمل المجلس الأساسية، فقد كان حاضرا وبقوة في عمل المجلس على مدار العام من خلال انعقاد ملتقى الأطفال العرب الثاني في لبنان، ولقاء رؤى الأطفال في مصر حول التعليم الجيد، وعقد المجموعات النقاشية مع الأطفال في كل من لبنان والإمارات وتونس للوقوف على وجهات نظرهم فيما يقدم في وسائل الإعلام العربي عند تناول قضاياهم، وجلسة حوارية مع الأطفال حول أثر الوسائط الرقمية على ثقافتهم.

ومما يدعو للفخر والزهو أن المجلس على مدار العام 2019 أن المجلس استطاع أن يوسع ويوطد شبكة شراكاته دوليّاً واقليميّاً ووطنيًّا، حيث تم ابرام أكثر من بروتوكول تعاون، وتنفيذ كل فعالياته مع شركائه الاستراتيجيين وعدد جديد من الشركاء، الأمر الذي كان له عظيم الأثر على مسيرة العمل هذا العام.

وعلى الرغم كل ما سعينا إلى انجازه خلال العام 2019، إلا أن الطموح - خاصةً مع هذه المرحلة النوعية مؤسسيّاً وفكريّاً - أكبر واعمق، فلازلنا نتطلع نحو المزيد من العمل وكسب الشراكات لصالح الطفل العربي.

الشكر كل الشكر لسمو رئيس المجلس صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبدالعزيز، ونعاهد سموه بالمزيد، والشكر موصول للشريك الاستراتيجي برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وأعضاء مجلس الأمناء، وكل الشركاء، والخبراء والباحثين والإعلاميين الذين تعاونوا معنا ، كما أوجه الشكر والاعتزاز إلى العاملين بالأمانة العامة للمجلس لما قدموه من جهد ومثابرة والعمل بروح الفريق، وهو ما انعكس إيجابيّاً على كل ما أُنجز فكراً وممارسةً لدعم رسالة وأهداف المجلس.

د.حسن البيلاوي
الأمين العام

للإطلاع على نسخة كاملة من التقرير، برجاء تحميل الملف المرفق